الاثنين، 3 سبتمبر، 2012
القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح !!
دفاعاً عن صحيحي البخاري ومسلم ..
القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح
قال الشيخ متولى إبراهيم صالح أنه اخطأ فى مقال يوم الثلاثاء لكلام قاله فى العهد الجديد فى إنجيل لوقا يُنسَب إلى المسيح عليه الصلاة السلام وهاتفه كما قال أخ نصرانى ولفت انتباهه إلى خطأه، فقال الشيخ :فلما تدبر السياق البعيد تبينت خطئى ، فشكرا لمن صحح لى ومعذرة إلى من آذيتهم بخطأ دون قصد .
فهل يتسع صدر فضيلة الشيخ متولي ليسمع كلاماً مخالفاً لما قاله في حق حديث نفاه زوراً وبهتانً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل أطمع في معاملة منصفة بمثل ما عاملت فيه النصراني وتصحح خطأك وتعلنه ، وقد آذيت كل من شمّ فقط رائحة حديث النبي عليه الصلاة والسلام فضلاً أن يكون متخصصاً فيه ومن أهل صنعته ، التي سيكتشف كل واحد فيها مقدار جهلك بهذا العلم الشريف.
فضيلة الشيخ :
قديماً قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله : من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ، وأي عجيبة تلك التي فعلتها وأنت تحذف بدم بارد حديث اتفق الأئمة المحدثون على صحته ، وما فعلت ذلك إلاً نصرة لمذهبك الفاسد في لصق كبيرة الربا على المقرض لا على المقترض ، وبجرة قلم أو ضغطة زر على لوحة المفاتيح نفيت بجهل منقطع النظير أحاديث صحيحة وضعها المحدثون الكبار في كتبهم التي اشترطوا فيها الصحة ، فقلت عن هذه الأسانيد التي حملت متن حديث النبي عليه الصلاة والسلام : أنها فتراء عليه صلى الله عليه وسلم لا يصح له إسناد ولا تقوم له قائمة.
فضيلة الشيخ :
بوّب أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه باباً بعنوان : باب موكل الربا ، ثم قال : حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال رأيت أبي اشترى عبدا حجاما فسألته فقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور).
وهذا هو الإسناد الذي يدور على عون بن أبي جحيفة كما جاء في النقطة رقم (١٠) من مقالك ، وقلت : عون بن أبى جحيفة وهو مجهول ، موثق بسبر جزئى ناقص لا دليل على صحته ممن ولدوا بعد وفاته يحيى بن معين وأبى حاتم الرازى والنسائى وليس لهم إسناد إلى معاصر له وثقة فيقال وثقة معاصر عارف بشخصه ولم يطالعوا روايته هذه.
ولو نظرت إلى إسناد الحديث لوجدت أن من يحدث عن عون بن أبي جحيفة هو الإمام الحافظ ، أمير المؤمنين في الحديث شعبة بن الحجاج ، وشعبة وما أدراك ما شعبة إذ كان رحمه الله إماما ثبتا حجة ناقداً ، قال عنه الشافعي : لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق ، وقال عنه سفيان الثوري : شعبة أمير المؤمنين في الحديث ، وقال أبو نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح : في رواية آدم عن شعبة " حدثنا عون " ، وفي ترجمة شعبة أن عون من شيوخه الذين رووا عنهم، فهذا هو الإمام الذي حمل الحديث من عون بن أبي جحيفة ، ألا ترى الآن أن حجتك واهية .
ولو بحثت في ترجمة عون لوجدت سفيان الثوري يروي عنه ، ناهيك عن أن عون هذا قد وثقه الأئمة المعتبرون ، إذ وثقه كل من أبي حاتم الرازي وابن حجر العسقلاني ويحيي بن معين والحافظ الذهبي وغيرهم كثير.
فهل ما زال عون مجهولاً عندك يا فضيلة الشيخ ، وهو راوي الحديث في صحيح البخاري الذي تجرأت عليه فرددته .
أما الحديث الآخر فهو في صحيح مسلم الذي عقد له في صحيحه باباً بعنوان : بَاب لَعْنِ آكِلِ الرِّبَا وَمُؤْكِلِهِ، ثم قال : حدثنا عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : سَأَلَ شِبَاكٌ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنَا ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ )
وقد أعللت الحديث لأن راويه وهو المغيرة مدلس ومعنعن ولم يصرح بالسماع .
والحقيقة أن الإمام أحمد بن حنبل كان يقول : ضعف حديث مغيرة عن إبراهيم النخعي كان يدلسها وإنما سمعها من حماد ، ولو نظرت في حديث الباب لوجدته يحدث عن شيخه شباك ، وقد روى له البخاري ومسلم في صحيحهما ، وقال عنه الإمام البخاري كما نقل ذلك تلميذه الترمذي قوله فيه أنه : ( حسن الحديث ) ، بل ومعروف عن أهل الصنعة أن الإمامان الكبيران في كتابيهما ينتخبان أحاديث من بعض الرواة ثبت فيهم نقد أو جرح لكنها كانت خالية عندهم من هذا النقد .
فليتقي الله من يتجرأ على الصحيحين ويرد أحاديثها بفكر شاذ وطريقة مريبة ، أما قولك :
(فلا فرق إذن، بين المأكول رباه والمسروق ماله، والمقتولة نفسه والمغصوب حقه. فإذا قيل للمأكول حرام عليك أن أكلك الآكل، لزم أن يقال للمسروق منه، حرام عليك أن سرقك السارق، وللمقتول حرام عليك أن قتلك القاتل، وللمغصوب حرام عليك أن غصبك الغاصب، ولم يقل بهذا أحد).
حقاً لم يقل أحد مثل هذا الهراء ، وقياسك فاسد لا يحتاج لتبيان ، بل إلى صبر نتحمل به معك هذه الخرافات التي تتحفنا بها .
كانت نقصاك يا سي متولي.
القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح !!
دفاعاً عن صحيحي البخاري ومسلم ..
القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح
قال الشيخ متولى إبراهيم صالح أنه اخطأ فى مقال يوم الثلاثاء لكلام قاله فى العهد الجديد فى إنجيل لوقا يُنسَب إلى المسيح عليه الصلاة السلام وهاتفه كما قال أخ نصرانى ولفت انتباهه إلى خطأه، فقال الشيخ :فلما تدبر السياق البعيد تبينت خطئى ، فشكرا لمن صحح لى ومعذرة إلى من آذيتهم بخطأ دون قصد .
فهل يتسع صدر فضيلة الشيخ متولي ليسمع كلاماً مخالفاً لما قاله في حق حديث نفاه زوراً وبهتانً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل أطمع في معاملة منصفة بمثل ما عاملت فيه النصراني وتصحح خطأك وتعلنه ، وقد آذيت كل من شمّ فقط رائحة حديث النبي عليه الصلاة والسلام فضلاً أن يكون متخصصاً فيه ومن أهل صنعته ، التي سيكتشف كل واحد فيها مقدار جهلك بهذا العلم الشريف.
فضيلة الشيخ :
قديماً قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله : من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ، وأي عجيبة تلك التي فعلتها وأنت تحذف بدم بارد حديث اتفق الأئمة المحدثون على صحته ، وما فعلت ذلك إلاً نصرة لمذهبك الفاسد في لصق كبيرة الربا على المقرض لا على المقترض ، وبجرة قلم أو ضغطة زر على لوحة المفاتيح نفيت بجهل منقطع النظير أحاديث صحيحة وضعها المحدثون الكبار في كتبهم التي اشترطوا فيها الصحة ، فقلت عن هذه الأسانيد التي حملت متن حديث النبي عليه الصلاة والسلام : أنها فتراء عليه صلى الله عليه وسلم لا يصح له إسناد ولا تقوم له قائمة.
فضيلة الشيخ :
بوّب أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه باباً بعنوان : باب موكل الربا ، ثم قال : حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال رأيت أبي اشترى عبدا حجاما فسألته فقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وثمن الدم ونهى عن الواشمة والموشومة وآكل الربا وموكله ولعن المصور).
وهذا هو الإسناد الذي يدور على عون بن أبي جحيفة كما جاء في النقطة رقم (١٠) من مقالك ، وقلت : عون بن أبى جحيفة وهو مجهول ، موثق بسبر جزئى ناقص لا دليل على صحته ممن ولدوا بعد وفاته يحيى بن معين وأبى حاتم الرازى والنسائى وليس لهم إسناد إلى معاصر له وثقة فيقال وثقة معاصر عارف بشخصه ولم يطالعوا روايته هذه.
ولو نظرت إلى إسناد الحديث لوجدت أن من يحدث عن عون بن أبي جحيفة هو الإمام الحافظ ، أمير المؤمنين في الحديث شعبة بن الحجاج ، وشعبة وما أدراك ما شعبة إذ كان رحمه الله إماما ثبتا حجة ناقداً ، قال عنه الشافعي : لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق ، وقال عنه سفيان الثوري : شعبة أمير المؤمنين في الحديث ، وقال أبو نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أدلس، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح : في رواية آدم عن شعبة " حدثنا عون " ، وفي ترجمة شعبة أن عون من شيوخه الذين رووا عنهم، فهذا هو الإمام الذي حمل الحديث من عون بن أبي جحيفة ، ألا ترى الآن أن حجتك واهية .
ولو بحثت في ترجمة عون لوجدت سفيان الثوري يروي عنه ، ناهيك عن أن عون هذا قد وثقه الأئمة المعتبرون ، إذ وثقه كل من أبي حاتم الرازي وابن حجر العسقلاني ويحيي بن معين والحافظ الذهبي وغيرهم كثير.
فهل ما زال عون مجهولاً عندك يا فضيلة الشيخ ، وهو راوي الحديث في صحيح البخاري الذي تجرأت عليه فرددته .
أما الحديث الآخر فهو في صحيح مسلم الذي عقد له في صحيحه باباً بعنوان : بَاب لَعْنِ آكِلِ الرِّبَا وَمُؤْكِلِهِ، ثم قال : حدثنا عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : سَأَلَ شِبَاكٌ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنَا ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ )
وقد أعللت الحديث لأن راويه وهو المغيرة مدلس ومعنعن ولم يصرح بالسماع .
والحقيقة أن الإمام أحمد بن حنبل كان يقول : ضعف حديث مغيرة عن إبراهيم النخعي كان يدلسها وإنما سمعها من حماد ، ولو نظرت في حديث الباب لوجدته يحدث عن شيخه شباك ، وقد روى له البخاري ومسلم في صحيحهما ، وقال عنه الإمام البخاري كما نقل ذلك تلميذه الترمذي قوله فيه أنه : ( حسن الحديث ) ، بل ومعروف عن أهل الصنعة أن الإمامان الكبيران في كتابيهما ينتخبان أحاديث من بعض الرواة ثبت فيهم نقد أو جرح لكنها كانت خالية عندهم من هذا النقد .
فليتقي الله من يتجرأ على الصحيحين ويرد أحاديثها بفكر شاذ وطريقة مريبة ، أما قولك :
(فلا فرق إذن، بين المأكول رباه والمسروق ماله، والمقتولة نفسه والمغصوب حقه. فإذا قيل للمأكول حرام عليك أن أكلك الآكل، لزم أن يقال للمسروق منه، حرام عليك أن سرقك السارق، وللمقتول حرام عليك أن قتلك القاتل، وللمغصوب حرام عليك أن غصبك الغاصب، ولم يقل بهذا أحد).
حقاً لم يقل أحد مثل هذا الهراء ، وقياسك فاسد لا يحتاج لتبيان ، بل إلى صبر نتحمل به معك هذه الخرافات التي تتحفنا بها .
كانت نقصاك يا سي متولي.