نصيحة للشعب وللنظام معا
هده نصيحة نذير عريان مشفق على وطنه وشعبه من المجهول .
أ ـ أما النصيحة للشعب من خلال قادة طلائعه التي تقتحم المخاطر في سبيل تحقيق طموحاته المشروعة في التغيير السلمي نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، النصيحة خالصة صادقة لهم ومعهم الدكتور البرادعي ، فأن يعززوا ضمانة النجاح ، بأن يحدوا من عوامل الإعاقة ، بأن يطلقوا مبادرة صادقة يوفرون لمصداقيتها وضمانات الالتزام بها ما يبث الثقة فيها ويغري النظام بالتجاوب الصادق معها , مبادرةً بالعفو عما سلف وبعدم ملاحقة أركان النظام مطلقا إذا هم استجابوا لإرادة الشعب في التغيير استجابة صادقة يوفرون لمصداقيتها من الإجراءات الفورية ما يبث الثقة فيها ويغري الشعب بالتجاوب الصادق معها .
1 ـ لا تطلبوا تعهدا بعدم ترشح جمال للرئاسة ولا تعهدا بعدم تجديد ترشح أبيه . لا تفتحوا الباب لاختراق الدستور الحالي لصالح الفراغ والفوضي , فالدستور المعيب مهما كانت عيوبه يبقى أهون شرا من الفوضي إلى أن يغير بآليات دستورية .
2 ـ لا تمكنوا أحدا بينكم من الشغب ، ومن أصر فسلموه إلى الشرطة .
3 ـ اجعلوا احتجاجاتكم سلمية راقية حضارية ؛ كي لا تجهضوا بأيديكم جهودكم وجهادكم بذرائع تهدونها على طبق من ذهب إلى الظلمة المتجبرين المتربصين بالشعب وبكم .
ب ـ وأما النصيحة لأركان النظام فأن يستجيبوا قبل فوات الأوان إن كانوا مازالت فيهم بقية من شفقة على وطنهم أن يتحول إلى عراق جديد أو صومال جديد أو حتى تونس جديدة .
1 ـ أنصحهم بأن يستحيوا هذه المرة ، ويكفوا هذه المرة عن المضي قدما في مسلسل استفزازهم للشعب واستهزائهم به ، بأن يكفوا عن تعليماتهم لأبواق إعلامهم المسماة ـ واحسرتاه ـ بالقومية أن تظل رافعة عقائرها بأن هؤلاء الأبطال المقتحمين للأخطار قلة مفسدة لا تمثل هذا الشعب .
2 ـ أنصحهم بأن يكفوا هذه المرة ويدعوا جانبا هذه المرة إصرارهم علي حجب الحقيقة التي ظلوا ولا يزالون يجحدونها ويحجبونها طوال سنوات , حقيقة أن الشعب كله يكرههم ويحلم بيوم الخلاص منهم ؛ ولكنه مقهور مرعوب يخشي بطش آلتهم الأمنية الغاشمة .
3 ـ وأنصحهم إذا استجابوا أن يترجموا استجابتهم إلى إجراءات عملية فورية يشعر بها الشعب كله بوضوح كامل بلا لف ولا دوران ، إجراءات صادقة يوفرون لمصداقيتها من المواصفات ما يبث الثقة فيها ويغري الشعب بالتجاوب .
4 ـ وأنصحهم ألا تكون هذه الإجراءات مزيد وعود جديدة ؛ فقد شبع الشعب وعودا خادعة كاذبة خاطئة مرارا وتكرارا لسنوات طويلة ، ولن يصدقهم حتى وإن كانوا صادقين في هذه المرة ؛ لأن مثلهم كمثل صبي شقي نزل يسبح في بحيرة ضحلة غير عميقة فسولت له نفسه على سبيل التسلية أن يستهزئ بالناس ، فطفق يصرخ مستغيثا بهم متظاهرا بأنه مشرف على الغرق ، فلما أن هب الناس لنجدته وهرعوا لإنقاذه ، فاجأهم صارخا فيهم مستهزئا بهم ضاحكا مقهقها ، فلما كان اليوم التالي ونزل بحيرة أخرى وكانت عميقة وأدركه الغرق أخذ يصرخ في الناس ويستغيث بهم لكنهم تركوه يغرق رغم أنه كان في هذه المرة من الصادقين .
5 ـ أنصحهم أن يعلنوا فورا : حل مجلس الشعب ومجلس الشورى والمجالس المحلية ، وإجراء انتخابات جديدة تحت الإشراف الكامل اللامحدود للقضاء المصري ، والرقابة الدولية والإعلامية الكاملة اللامحدودة .
ج ـ أعاود نصيحتي في النهاية وباختصار : نصيحتي للشعب أن يعفوَ عما سلف ليسهل على النظام تجرع مرارة التقهقر ويصعب عليه العناد ، ونصيحتي للنظام أن يستجيب فورا ليسهل على الشعب تجرع مرارة العفو عما سلف ولعلنا نعاود معا بلا إقصاء بناء وطننا المدمر من جديد .
لا تدرون لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد . أذاعه من القاهرة على قناة الرأي السورية مساء 26/1/2011 متولي إبراهيم متولي صالح
هاتف 0127972399
هده نصيحة نذير عريان مشفق على وطنه وشعبه من المجهول .
أ ـ أما النصيحة للشعب من خلال قادة طلائعه التي تقتحم المخاطر في سبيل تحقيق طموحاته المشروعة في التغيير السلمي نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، النصيحة خالصة صادقة لهم ومعهم الدكتور البرادعي ، فأن يعززوا ضمانة النجاح ، بأن يحدوا من عوامل الإعاقة ، بأن يطلقوا مبادرة صادقة يوفرون لمصداقيتها وضمانات الالتزام بها ما يبث الثقة فيها ويغري النظام بالتجاوب الصادق معها , مبادرةً بالعفو عما سلف وبعدم ملاحقة أركان النظام مطلقا إذا هم استجابوا لإرادة الشعب في التغيير استجابة صادقة يوفرون لمصداقيتها من الإجراءات الفورية ما يبث الثقة فيها ويغري الشعب بالتجاوب الصادق معها .
1 ـ لا تطلبوا تعهدا بعدم ترشح جمال للرئاسة ولا تعهدا بعدم تجديد ترشح أبيه . لا تفتحوا الباب لاختراق الدستور الحالي لصالح الفراغ والفوضي , فالدستور المعيب مهما كانت عيوبه يبقى أهون شرا من الفوضي إلى أن يغير بآليات دستورية .
2 ـ لا تمكنوا أحدا بينكم من الشغب ، ومن أصر فسلموه إلى الشرطة .
3 ـ اجعلوا احتجاجاتكم سلمية راقية حضارية ؛ كي لا تجهضوا بأيديكم جهودكم وجهادكم بذرائع تهدونها على طبق من ذهب إلى الظلمة المتجبرين المتربصين بالشعب وبكم .
ب ـ وأما النصيحة لأركان النظام فأن يستجيبوا قبل فوات الأوان إن كانوا مازالت فيهم بقية من شفقة على وطنهم أن يتحول إلى عراق جديد أو صومال جديد أو حتى تونس جديدة .
1 ـ أنصحهم بأن يستحيوا هذه المرة ، ويكفوا هذه المرة عن المضي قدما في مسلسل استفزازهم للشعب واستهزائهم به ، بأن يكفوا عن تعليماتهم لأبواق إعلامهم المسماة ـ واحسرتاه ـ بالقومية أن تظل رافعة عقائرها بأن هؤلاء الأبطال المقتحمين للأخطار قلة مفسدة لا تمثل هذا الشعب .
2 ـ أنصحهم بأن يكفوا هذه المرة ويدعوا جانبا هذه المرة إصرارهم علي حجب الحقيقة التي ظلوا ولا يزالون يجحدونها ويحجبونها طوال سنوات , حقيقة أن الشعب كله يكرههم ويحلم بيوم الخلاص منهم ؛ ولكنه مقهور مرعوب يخشي بطش آلتهم الأمنية الغاشمة .
3 ـ وأنصحهم إذا استجابوا أن يترجموا استجابتهم إلى إجراءات عملية فورية يشعر بها الشعب كله بوضوح كامل بلا لف ولا دوران ، إجراءات صادقة يوفرون لمصداقيتها من المواصفات ما يبث الثقة فيها ويغري الشعب بالتجاوب .
4 ـ وأنصحهم ألا تكون هذه الإجراءات مزيد وعود جديدة ؛ فقد شبع الشعب وعودا خادعة كاذبة خاطئة مرارا وتكرارا لسنوات طويلة ، ولن يصدقهم حتى وإن كانوا صادقين في هذه المرة ؛ لأن مثلهم كمثل صبي شقي نزل يسبح في بحيرة ضحلة غير عميقة فسولت له نفسه على سبيل التسلية أن يستهزئ بالناس ، فطفق يصرخ مستغيثا بهم متظاهرا بأنه مشرف على الغرق ، فلما أن هب الناس لنجدته وهرعوا لإنقاذه ، فاجأهم صارخا فيهم مستهزئا بهم ضاحكا مقهقها ، فلما كان اليوم التالي ونزل بحيرة أخرى وكانت عميقة وأدركه الغرق أخذ يصرخ في الناس ويستغيث بهم لكنهم تركوه يغرق رغم أنه كان في هذه المرة من الصادقين .
5 ـ أنصحهم أن يعلنوا فورا : حل مجلس الشعب ومجلس الشورى والمجالس المحلية ، وإجراء انتخابات جديدة تحت الإشراف الكامل اللامحدود للقضاء المصري ، والرقابة الدولية والإعلامية الكاملة اللامحدودة .
ج ـ أعاود نصيحتي في النهاية وباختصار : نصيحتي للشعب أن يعفوَ عما سلف ليسهل على النظام تجرع مرارة التقهقر ويصعب عليه العناد ، ونصيحتي للنظام أن يستجيب فورا ليسهل على الشعب تجرع مرارة العفو عما سلف ولعلنا نعاود معا بلا إقصاء بناء وطننا المدمر من جديد .
لا تدرون لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد . أذاعه من القاهرة على قناة الرأي السورية مساء 26/1/2011 متولي إبراهيم متولي صالح
هاتف 0127972399