منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    حكم ولاية المسلمين لغير المسلمين جوابا على سؤال السائل في 14/12/2011

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    حكم ولاية المسلمين لغير المسلمين  جوابا على سؤال السائل في 14/12/2011 Empty حكم ولاية المسلمين لغير المسلمين جوابا على سؤال السائل في 14/12/2011

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم الأربعاء ديسمبر 14, 2011 4:47 pm

    حكم ولاية المسلمين لغير المسلمين
    جوابا على سؤال السائل في 14/12/2011

    هناك قسط وهو واجب على المسلمين لغيرهم حتى لعدوهم ، وهناك بر وهو جائز من المسلمين لعدوهم ، وجائز بل ومستحب من المسلمين للمسالمين لهم من غيرهم ، وهناك محبة ومودة ورحمة وهي جائزة بل ومستحبة من المسلمين للمسالمين لهم من غيرهم ، وهناك ولاء مخصوص أوجب القرآن على المسلمين أن يخصوا به من على ملتهم دون غيرهم ، وهناك ولاء مخصوص آخر أجاز القرآن للمسلمين أن يؤدوه لغيرهم ، وبيان كل ذلك كما يلي :

    ولاء زيد لعمرو أو عمرو لزيد معناه أن يلي أحدهما أو كل منهما بعض شأن الآخر أو كلَّه ، أي أن يتولى معالجته ، بقلبه رغبة أو بلسانه نصحا أو بأفعاله أداء ، أو بقلبه ولسانه وأفعاله معا ، سواء كانت الولاية رعاية من سيد أو خدمة من عبد .

    والشأن قسمان ديني ودنيوي ، فيكون الولاء قسمين ولاء دينيا وولاء دنيويا .

    ومن الولاء الديني أن يكلف المسلمون الأنبا شنودة بمشيخة الأزهر ، أو أن يكلف النصارى الشيخ أحمد الطيب برئاسة الكنيسة ، وهذا ومثله هو ما حرمه القرآن حين قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ [04/النساء144]) وحين قال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [05/المائدة51]) والمقصودون بالظالمين هنا هم المسلمون الذين يولون غير المسلمين شئون دين المسلمين أو شئون ما يتعلق بدين المسلمين ، وليس المقصود به اليهود ولا النصارى ؛ لأن السياق سياق بيان لمناط الولاية ، لا سياق بيان لحكم في اليهود والنصارى أعادلون هم أم ظالمون .

    ومن الولاء الدنيوي ما فعله النبي محمد صلعم حين ولَّى المشرك عبد الله بن أريقط شأن دلالته على طريق هجرته من مكة إلى المدينة ، وحين عقد مع يهود المدينة عهدا أن يكون المسلمون واليهود يدا واحدة أي جيشا واحدا ضد من يريد المدينة بسوء ، وحين استعمل غلمة غير مسلمين في خدمته .

    فالجيش المصري شأن دنيوي وطني يتعاون فيه المواطنون جميعا مسلمين وغير مسلمين حتى وإن كانوا مشركين .

    ولكن من باب الكياسة في السياسة إذا اعتدت علينا الدولة الصهيونية أن نعفي إخوتنا المواطنين اليهود المسالمين وأن نعفي أنفسنا ، من إحراجهم وإحراج أنفسنا ، فلا نقحمهم معنا في مقاتلة من هم على ملتهم ، مراعاة منا لمشاعرهم هم نحو ملتهم ، ومراعاة منهم لمشاعرنا نحن التي تستوجب أخذ الحيطة من ضعاف نفوس ربما يؤثرون على مواطنيهم المسالمين هؤلاء الغرباء المعتدين الذين على ملتهم ، وعلى هذا المثال يقاس ما في معناه .
    فالمعنى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ ولا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى لا تتخذوهم بصفتكم مؤمنين أَوْلِيَاء ؛ ولكن بصفتكم مواطنين أو بشر ، لا بصفتكم الإيمانية ؛ ولكن بصفتكم الوطنية أو الإنسانية كما يفعل النبي صلعم ، فهو بصفته الإسلامية لا يتولى إلا المسلمين ، وبصفته الوطنية قد تولى اليهود لحماية الوطن المشترك ، وبصفته الإنسانية قد تولى المشرك عبد الله بن أريقط لدلالته وغلمة غير مسلمين لخدمته ، صلى الله عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا .