(085) حميد بن أبي حميد الطويل مدلس ومن وثقوه لم يدركوه يحيى بن معين والعجلي وأبو حاتم وابن خراش وابن سعد والنسائي ، ولو صحت دعوى أن ما دلسه عن أنس قد سمعه من ثابت أو ثبته فيه ثابت فإن هذا لا ينفي عنه صفة التدليس ولا يجعل عنعناته عن غير أنس اتصالا ، فكيف وهذه الدعوى بوقوع هذا التثبيت لا تصح أصلا ، ولا يصنع شيئا قول شعبة : الباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت لأنه مرسل فشعبة لم يدرك ثابتا ولم ينسب رواية القصة إلى حميد ويبعد أن يعرف شعبة هذه القصة التفصيلية بحقائقها المحرجة نظراً للعنت الذي كان يلاقيه هو وغيره إذا أراد اختبار حميد . ولا يدرى من الذي أخبر شعبة أن ثابتا ثبته ؟ ولا كيف ؟ ولا متى ثبته ؟ أقبل وفاة ثابت أم بعدها ؟ وفي هذا كله مسرح احتمالات أحدها أن يكون قبل وفاة ثابت ثم بعد وفاته دلس عن أنس مزيدا لم يثبته فيه ثابت لا سيما وهو مدلس ، ولا يصح عن حماد أن عامة ما دلسه حميد عن أنس قد سمعه من ثابت لأنها رواية رواها عنه مؤمل بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي ومؤمل منكر الحديث ولم يدرك ثابتا ولا حميدا وأبو داود الطيالسي مدلس معنعن ولأن رواية سفيان بن عيينة كان عندنا شويب بصري يقال له درست فقال لي إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيء يسير رواية سفيان هذه تصريح بأن الذي اختلط على حميد هو ما سمعه من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس وليس فقط ما سمعه من أنس ومن ثابت عن أنس فيظل محتملا أنه يسقط من إسناد أنس قتادة أيضا وليس ثابتا فقط واحتمال إسقاطه قتادة يحمل معه إسقاطه صيغة سماع قتادة وهو مدلس وقد تكون صيغته المحذوفة عنعنة فلا فكاك من الريبة في عنعنة حميد عن أنس ، ففي تهذيب الكمال للمزي [01619] قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وقال أحمد بن عبد الله العجلي بصري تابعي ثقة وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه ثقة لا بأس به وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ثقة صدوق وقال في موضع آخر في حديثه شيء يقال إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت وقال مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عامة ما يروى حميد عن أنس سمعه من ثابت وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب عن أبي داود عن شعبة كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثاً والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت وقال علي بن المديني عن أبي داود سمعت شعبة يقول سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني انظر ما يحدث به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول هو إن حميدا رجل نسي فانظر ما يحدثك به وقال عفان عن حماد بن سلمة جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس فحدثه به فقال له شعبة سمعته من أنس قال فيما أحسب فقال شعبة بيده هكذا وأشار بأصابعه لا أريده ثم ولى فلما ذهب قال حميد سمعته من أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه وفي رواية أخرى ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه وقال يحيى بن أيوب عن معاذ بن معاذ كنا عند حميد الطويل فأتاه شعبة فقال يا أبا عبيدة حديث كذا وكذا تشك فيه فقال إنه ليعرض لي أحياناً فانصرف شعبة فقال حميد ما أشك في شيء منها ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه وقال عمرو بن خالد الحراني عن زهير بن معاوية قدمت البصرة فأتيت حميدا الطويل وعنده أبو بكر بن عياش فقلت له حدثني فقال سل فقلت ما معي شيء أسأل عنه قلت حدثني فحدثني بثلاثين حديثاً قلت حدثني فحدثني بتسعة وأربعين حديثاً فقلت له ما أراك إلا قد قاربت قال فجعل يقول سمعت أنسا والأحيان يقول قال أنس فلما فرغ قلت له أرأيت ما حدثتني به عن أنس أنت سمعته منه فقال أبو بكر بن عياش هيهات فاتك ما فاتك يقول كان ينبغي لك أن تقفه عند كل حديث وتسأله فكأن حميدا وجد في نفسه فقال ما حدثتك بشيء عن أحد فعنه أحدثك فلم يشف قلبي أو فلم يشفني وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه وقال الحميدي عن سفيان كان عندنا شويب بصري يقال له درست فقال لي إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيء يسير فكنت أقول له أخبرني بما ثبت عن غير أنس فأسأل حميدا عنها فيقول سمعت أنساً وقال يوسف بن موسى عن يحيى بن يعلى المحاربي طرح زائدة حديث حميد الطويل وقال عمر بن حفص الأشقر عن مكي بن إبراهيم مررت بحميد الطويل وعليه ثياب سود فقال لي أخي ألا تسمع من حميد فقلت أسمع من الشرطي وقال أبو أحمد بن عدي أما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت عنه لأنه قد روى عن أنس وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس وقد سمعه من ثابت ، وفي الثقات لابن حبان [02217] كان يدلس سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثاً وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه ، وفي جامع التحصيل للعلائي [00143] كان يدلس وقال مؤمل بن إسماعيل عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت يعني البناني عنه وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثاً والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت قلت فعلى تقدير أن يكون مراسيل قد تبين الواسطة فيها وهو ثقة محتج به اهـ . وفي تاريخ دمشق لابن عساكر 17/187 قال أبو داود الطيالسي قال حماد بن سلمة عامة ما يروي حميد عن أنس لم يسمعه منه إنما سمعه من ثابت وفي تهذيب الكمال للمزي [07582] مؤمل بن إسماعيل القرشي العدوي قال أبو حاتم صدوق شديد في السنة كثير الخطأ وقال البخاري منكر الحديث ، وفي الكامل في الضعفاء لابن عدي[00749] ثنا أبو يعلى قال ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن أبي إسرائيل عن جعدة بن الصمة أن النبي صلعم وبإسناده عن جعدة عن النبي صلعم قال محمد بن المنهال فحدثت بهذين الحديثين أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة أنا أبو يعلى ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن حماد عن إبراهيم قال ابن المنهال فحدثت بها أبا داود فقال لم أسمع هذا عن شعبة ثم سمعت أصحابنا يروونه عن أبي داود عن شعبة وفي أسماء المدلسين لابن العجمي [00032] سليمان بن داود أبو داود الطيالسي قال محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة فذكر حديثين قال يزيد حدثت بهما أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي دلسهما وكان ماذا انتهى واعلم أن الإمام الشافعي قال إن الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلساً كما تقدم نقله عنه اهـ .
(086) في جامع البخاري[00392] وابن حبان[05895] وسنن أبي داود[02641] و[02642] والبيهقي الكبرى[02199](02031) والترمذي[02608] والدارقطني[00882] و[00883] و[00884] و[00885] و[00886] والنسائي الكبرى[03428] و[03429] و[11734] والمجتبى[03966] و[03967] و[05003] وشرح معاني الآثار للطحاوي[04740] ومسند أحمد[13056] وأحمد[13348/1] و[13348/2] وعبد الله بن المبارك[00240] ومصنف ابن أبي شيبة[33101](33111) ومعجم الطبراني الأوسط[03221] وتفسير الطبري[16827] وتاريخ بغداد للخطيب[05635] والأحاديث المختارة(000090) و(000091) و(000092) و(000093) والإيمان لابن منده(000308) و(000310) و(000311) والتحقيق في مسائل الخلاف لابن الجوزي[00860] وتعظيم قدر الصلاة للمروزي[00009] وتغليق التعليق لابن حجر(02/022) وحديث أبي نصر اليونارتي(000253) وحلية الأولياء لأبي نعيم[12117] وشرح السنة[00034] وطبقات الشافعيين(01/028) والطيوريات(000268) والعلل لابن أبي حاتم[01964] .
(087) سليمان بن حيان الأزدي الكوفي الجعفري أبو خالد الأحمر وثق وضعف ، ففي تهذيب الكمال للمزي [02691] قال إسحاق بن راهويه سألت وكيعا عن أبي خالد فقال وأبو خالد ممن يسأل عنه وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين صدوق وليس بحجة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال علي بن المديني وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ليس به بأس وكذلك قال النسائي وقال أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين وقال أبو حاتم صدوق وقال حفص بن غياث سمعت سفيان إذا سئل عن أبي خالد الأحمر يقول نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير وقال الحافظ أبو بكر الخطيب كان سفيان يعيب أبا خالد بخروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه وقال أبو أحمد بن عدى له أحاديث صالحة وإنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق وليس بحجة ، وفي الطبقات الكبرى لابن سعد [02309] كان ثقة كثير الحديث ، وفي الثقات للعجلي [00665] كوفي ثقة اهـ ، وفي مقدمة فتح الباري ص427 ذكر ابن حجر أن أبا بكر البزار قال اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها .
(096) نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي أبو عبد الله المروزي الفارض ليس بثقة ، ففي الكشف الحثيث لابن العجمي [00808] أحد الأئمة الأعلام علي لين في حديثه قد ذكر الذهبي ثناء الناس عليه وكلام الناس فيه إلي أن قال وقال الأزدي كان ممن يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب النعمان كلها كذب انتهى ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن عدي أنه كان يضع الحديث وقد ذكر الحاكم لنعيم بن حماد في المستدرك في الفتن والملاحم فيه ذكر السفياني قال الحاكم صحيح قال الذهبي في تلخيصه قلت هذا من أوابد نعيم انتهى فهذا يقضي أنه من وضعه والله أعلم ، وفي الثقات لابن حبان [16099] ربما أخطأ ووهم ، وفي تهذيب الكمال للمزي [07725] قال أبو أحمد بن عدي حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبد العزيز بن سلام قال حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان نعيم بن حماد معروف بالطلب ثم ذمه يحيى فقال إنه يروى عن غير الثقات وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد سمعت يحيى بن معين وسئل عن نعيم بن حماد فقال ثقة وقال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا نعيم بن حماد ثقة صدوق رجل صدق إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه فأما هو فكان من أهل الصدق وقال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة وقال أبو زرعة الدمشقي يصل أحاديث يوقفها الناس وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه محله الصدق وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلعم قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتى قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال قال هذا حديث صفوان بن عمرو وحديث معاوية قال أبو زرعة قلت ليحيى بن معين في حديث نعيم هذا وسألته عن صحته فأنكره قلت من أين يؤتى قال شبه له وقال محمد بن علي بن حمزة المروزي سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال ليس له أصل قلت فنعيم بن حماد قال نعيم ثقة قلت كيف يحدث ثقة بباطل قال شبه له وقال الحافظ أبو بكر الخطيب وافق نعيماً على روايته هذه عبد الله بن جعفر الرقي وسويد بن سعيد الحدثاني وقيل عن عمرو بن عيسى بن يونس كلهم عن عيسى وقال أبو أحمد بن عدي في حديث سويد بن سعيد وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه يعني من أجله ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري قال الحافظ ابو بكر وروي عن عبد الله بن وهب وعن محمد بن سلام المنبجي جميعاً عن عيسى بن يونس ثم ساقه بإسناده عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه عبد الله بن وهب عن عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك وعن محمد بن سلام عن عيسى بن حريز بإسناده ثم قال حدثني محمد بن علي الصوري قال قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ وذكر عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان من حديث نعيم بن حماد ومن حديث أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه ومن حديث محمد بن سلام المنبجي جميعاً عن عيسى بن يونس فقال كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم وبهذا الحديث سقط نعيم بن حماد عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه لا منه لأن الله عز وجل قد رفعه عن ادعاء مثل هذا ولأن حمزة بن محمد حدثني عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقاً بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل ابن أخي ابن وهب وأما محمد بن سلام فليس بحجة وقال عبد الخالق بن منصور رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ في حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث عن معاوية عن النبي صلعم في الأمراء والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماعاً قال وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن معاوية عن النبي صلعم نحوه وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها قال وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال ليس في الحديث بشيء ولكنه كان صاحب سنة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثاً عن النبي صلعم ليس لها أصل وقال النسائي نعيم بن حماد ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة وقال أبو علي النيسابوري الحافظ سمعت أبا عبد الرحمن النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن ثم قيل له في قبول حديثه فقال قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال ربما أخطأ ووهم وقال أبو أحمد بن عدي قال لنا ابن حماد يعنى أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي نعيم بن حماد يروي عن ابن المبارك ضعيف قاله أحمد بن شعيب قال ابن حماد وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة كذب قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي وقال أيضاً في حديث نعيم عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان قال لنا ابن حماد وضعه نعيم بن حماد وقال في حديثه عن ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلعم أنتم اليوم في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا قال نعيم هذا حديث ينكرونه وإنما كنت مع ابن عيينة فمر بشيء فأنكره ثم حدثني بهذا الحديث وقال في حديثه عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن أنس إن رسول الله صلعم كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس قد جاءكم شهر مطهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغل فيه الشياطين يعد المؤمن فيه القوة للصوم والصلاة وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس من حرم خيره فقد حرم وهذا لم يقل فيه عن الزهري عن أنس غير نعيم وإنما يرويه معمر عن الزهري عن ابن أبي أنس عن أبيه عن أبي هريرة وقال في حديثه عن ابن المبارك وعبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلعم كان يكبر في العيدين سبع تكبيرات في الركعة الأولي وخمس تكبيرات في الركعة الثانية كلهن قبل القراءة وهذا لم يرفعه عن عبيد الله عن نافع عن أبي هريرة غير نعيم هذا عن ابن المبارك وعبدة والحديث موقوف وقال في حديثه عن معتمر عن أبيه عن أنس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلعم في خمس من الإبل شاة فذكر صدقة الإبل وهذا منهم من رفعه عن نعيم ومنهم من أوقفه ورواه البخاري وغيره موقوفاً وقال في حديثه عن رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلعم لو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها وهذا بهذا الإسناد عن رشدين لم يروه غير نعيم وقال في حديثه عن بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلعم المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة وبإسناده قال قال رسول الله صلعم تغطية الرأس بالنهار فقه وبالليل زينة وهذان الحديثان عن بقية لا أعلم رواهما عنه غير نعيم وقال في حديثه عن الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلعم لا تقل أهريق الماء ولكن قل أبول ذكره من رواية أبي الأحوص عنه وقال قال أبو الأحوص وضع نعيم هذا الحديث فقلت له لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة فأوقفه على أبي هريرة قال ابن عدي وهذا أيضاً منكر مرفوعاً وقال في حديثه عن الفضل بن موسى عن أبي بكر الهذلي عن شهر بن حوشب عن ابن عباس خير النبي صلعم أزواجه فاخترنه ولم يكن ذلك طلاقاً وهذا أيضاً غير محفوظ وقال في حديثه عن بقية عن عبد الله مولى عثمان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه ذكر عنده قوم يقاتلون في العصبية الحديث ولنعيم غير ما ذكرت وقد أثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان أحد من يتصلب في السنة ومات في محنة القرآن في الحبس وعامة ما أنكر عليه هو هذا الذي ذكرته وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيماً اهـ .
قلت قال المزي في التهذيب(قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي)فنقلها عنه الذهبي في السير 14/310 هكذا(قال ابن عدي هو متهم فيما يقوله في نعيم .)وفي الميزان هكذا(قال ابن عدي ابن حماد متهم فيما قاله في نعيم .)بحذف الواو التي بين ابن عدي وابن حمادن وكذلك فعل ابن حجر في اللسان وقرره في مقدمة الفتح لكنه رجع في تهذيب التهذيب فنزه الدولابي قائلاً(حاشى الدولابي أن يتهم وإنما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم)ووقف المعلمي في التنكيل 1/501 مكاناً وسطاً بين اتهام ابن حماد الدولابي وتنزيهه ، فقال في نعيم(لم يجرؤ على تكذيبه أحد إلا الدولابي ركب لذلك مطية الكذب فقال وقال غيره .)يعنى كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة . قلت دعوى اتهام الدولابي باطلة ، فلم أجد في كامل ابن عدي ما نقله عنه المزي من اتهام لابن حماد في نعيم ، ثم إن صلابة نعيم في أهل الرأي تشكل تهمة إذا كان الدولابي من أهل الرأي وهو ليس كذلك بل محدث ، والوجه الذي ينسجم به قول المزي هو أن الضمير في اسم المفعول(متهم)ضمير نعيم لا ضمير ابن حماد فالمعنى أن ابن عدي وابن حماد معاً قالا(نعيم متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي)والمعنى أنه متهم فيما يمرويه في ثلب أبي حنيفة وأهل الرأي . وأما دفع ابن حجر في تهذيب التهذيب والمعلمي في التنكيل 1/507 تهمة الوضع عن نعيم باعتبار ابن حماد الدولابي قد نقلها عن مجهول فلا يكفي فإن ابن حماد قد صرح باتهام نعيم بقوله في حديث موضوع(هذا وضعه نعيم بن حماد)وأما قول ابن حجر في التقريب(تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال باقي حديثه مستقيم)فالصواب أنه قال(أرجو أن يكون باقي حديثه مستقيماً)وبين العبارتين فرق واضح .
(108) في تعظيم قدر الصلاة للمروزي[00010] وسنن البيهقي الصغرى[00323] .
(110) محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي أبو الزبير المكي مدلس بل وضعيف بل ومتهم بالكذب ضعفه أيوب السختياني وسفيان بن عيينة والشافعي ويعقوب بن شيبة وروى ابن حجر في تهذيبه تكذيب شعبة له كما سيأتي ولينه أبو حاتم وأبو زرعة ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه وروى عنه مالك ودعوى أن شيوخه كلهم ثقات باطلة كما سيأتي ، ففي تهذيب الكمال للمزي [06786] قال يعلى بن عطاء فيما روي عنه حدثني أبو الزبير وكان أكمل الناس عقلاً وأحفظهم وقال حرب بن إسماعيل سئل أحمد بن حنبل عن أبي الزبير فقال قد احتمله الناس وأبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه وأبو الزبير ليس به بأس وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي كان أيوب السختياني يقول حدثنا أبو الزبير وأبو الزبير أبو الزبير قلت لأبي كأنه يضعفه قال نعم وقال محمود بن غيلان عن أبي داود قال شعبة ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته ثم سكت وقال نعيم بن حماد سمعت ابن عيينة يقول حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول أبو الزبير يحتاج إلى دعامة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ثقة وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين صالح وقال مرة ثقة وقال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان وقال في موضع أخر عن يحيى لم يسمع من عبد الله بن عمرو ولم يره وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق وإلى الضعف ما هو وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن أبي الزبير فقال يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من أبي سفيان وقال أيضاً سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال روى عنه الناس قلت يحتج بحديثه ؟ قال إنما يحتج بحديث الثقات وقال النسائي ثقة وقال أبو أحمد بن عدي روى مالك عن أبي الزبير أحاديث وكفى بأبي الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك فإن مالكا لا يروي إلا عن ثقة ولا أعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه وهو في نفسه ثقة إلا أن يروى عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعف وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00101] مشهور بالتدليس ووهم الحاكم في كتاب علوم الحديث فقال في سنده وفيه رجال غير معروفين بالتدليس وقد وصفه النسائي وغيره بالتدليس اهـ قلت أما قصة تكذيب شعبة له ففي التهذيب أعلاه قال محمود بن غيلان عن أبي داود قال شعبة(ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته ثم سكت)وفي تهذيب ابن حجر نقلاً من تحقيق تهذيب المزي قال ابن حجر(القصة التي رواها محمود بن غيلان مختصرة وقد رواها أحمد بن سعيد الرباطي عن أبي داود الطيالسي قال قال شعبة لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فأسأله عن أبي الزبير فقدمت مكة فسمعت منه فبينما أنا جالس عنده إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه فقلت له يا أبا الزبير تفتري على رجل مسلم قال إنه أغضبني قلت(ومن يغضبك تفتري عليه لا رويت عنك شيئاً)وأما دعوى أن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة فالمعنى لا يروي إلا عن ثقة فيما يرى هو ويثبت بطلانها أن مالكاً روى عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وهو متروك قال ابن عبد البر المالكي عنه ، كما في تحقيق التهذيب : (مجمع على ضعفه ومن أجل من جرحه أبو العالية وأيوب مع ورعه . غر مالكا سمته ولم يكن من أهل بلده).
(111) في جامع مسلم[00021/03/3] وسنن البيهقي الكبرى[16828](16605) والترمذي[03341] والنسائي الكبرى[11670] ومستدرك الحاكم[03926] ومسند أبي حنيفة رواية الحصكفي[00006] وأحمد[14209/1] و[14209/2] والمستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم[00119] ومصنف ابن أبي شيبة[28927](28936) و[33092](33102) وعبد الرزاق[19371](19251) ومعجم ابن الأعرابي[01521] وتفسير الطبري[28647] والأباطيل والمناكير والمشاهير للجورقاني[00048] والإبانة الكبرى لابن بطة[00624] وأحاديث السري بن يحيى(000248) والأسماء والصفات للبيهقي[00170] والأموال لابن زنجويه[00091] والإيمان لابن منده(000306) و(000307) والتدوين في أخبار قزوين للرافعي(02/011) والخامس والسادس والسابع والثامن من أحاديث عبد الرحمن بن بشر العبدي(000257) وفوائد تمام الرازي[01031] .
(113) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري مدلس مسو وقد سمع من صالح مولى التوأمة بعد اختلاطه ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03066] صالح بن نبهان مولى التوأمة قال أبو زرعة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين قال إن مالكاً إنما أردكه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بعدما خرف وقال أبو أحمد بن عدي من سمع منه بأخرة وهو مختلط مثل مالك والثوري وفي جامع التحصيل للعلائي [00248] سفيان يدلس ولكن ليس بالكثير وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00051] وصفه النسائي وغيره بالتدليس وقال البخاري ما أقل تدليسه ، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم [06091] حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول يدلس وفي الكفاية ط . العلمية ص364 ، قال الخطيب في التسوية(وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا)وفي نهاية الاغتباط ص180(صالح بن نبهان مولى التوأمة ممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة).
(116) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مدلس حتى بصيغة أخبرني ضعيف في عطاء الخراساني يدلس شر تدليس يسقط المجروح الذي سمع منه ويروي عمن فوقه بصيغة غير صريحة بالسماع بل وبصيغة أخبرني فهو متساهل في التلقي يستأذن ويروي عمن استأذنه ما لم يعرضه عليه ولا تناوله منه فهو يرويه إذن بصيغة صريحة نحو أخبرني لأن الصيغة غير الصريحة لا تقتضي استئذانا ففي كفاية الخطيب ص 318 " سفيان بن عيينة قال : (كنت عند ابن شهاب فجاء ابن جريج ومعه ثلث قرطاس فيه حديث ظهرا وبطنا فقال أروي هذا عنك ؟ قال نعم). قال ابن عيينة : (والله ما أدري أيهما أعجب ابن شهاب أو ابن جريج)قلت [القائل الخطيب] : (عجب سفيان كيف لم ينظر ابن شهاب وكيف استجاز ابن جريج) . ابن عيينة قال : (ابن جريج جاء إلى الزهري بأحاديث فقال أريد أن أعرضها عليك فقال كيف أصنع بشغلي ؟ قال فأرويها عنك ؟ قال نعم). يزيد بن زريع قال : (رأيت ابن جريج جاء إلى أبان بن أبي عياش بكراسة مطبقة فقال أروي هذه عنك ؟ قال نعم)قال يحيى بن سعيد : (قال هشام بن عروة جاء ابن جريج بكتاب فقال هذا حديثك أرويه عنك ؟ قلت نعم)قال يحيى : (فقلت في نفسي ما أدري أيهما أعجب).. هشام بن عروة قال : (جاء ابن جريج بصحيفة مكتوبة فقال هذه أحاديث أرويها عنك ؟ قلت نعم فذهب فما سألني عن شيء غيرها) " وفي الثقات لابن حبان[09156] كان يدلس وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان[01146] كان يدلس وفي جامع التحصيل للعلائي[00471] مدلس وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00083] وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح وفي جامع التحصيل للعلائي[00471]قال يحيى بن سعيد القطان بن جريج عن عطاء الخراساني ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه قلت مدلس .
(122) في مسند أحمد[14141] ومصنف عبد الرزاق[10055](10021) .
(124) صالح بن نبهان مولى التوأمة أبو محمد المدني وفي المطبوع أبو صالح وهو خطأ وهو صالح بن أبي صالح وقال أبو زرعة الرازي وهو صالح بن صالح بن نبهان وكنيته نبهان أبو صالح ليس بثقة جرحه يحيى بن سعيد القطان ومالك حتى ذكر عنه محقق التهذيب أنه قال كذاب وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن الجارود وأبو العرب والساجي وابن قانع ووثقة العجلي وابن شاهين وابن خلفون مطلقاً وأحمد بن حنبل وابن عدي فيما سمع منه قبل اختلاطه ولم يدركوه واختلفت الرواية عن يحيى بن معين فعن عبد الله بن أحمد عنه ليس بقوي وعن أحمد بن سعد بن أبي مريم والدوري والدارمي عنه ثقة كما تناقض النقل عن ابن المديني فذكر الباجي أنه قال ليس بثقة وذكر الذهبي أنه قال ثقة وقد اختلط بأخرة ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03066] قال ذؤيب بن غمامة السهمي سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التوأمة فقال نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل من الكبر وما علمت أحداً من أصحابنا يحدث عنه لا مالك ولا غيره وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة لقيت صالحاً مولى التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومئة أو نحوها وقد تغير ولقيه الثوري بعدي فجعلت أقول له أسمعت ملأ ابن عباس أسمعت من أبي هريرة أسمعت من فلان ولا يجيبني بها فقال شيخ عنده إن الشيخ قد كبر وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن سفيان بن عيينة لقيته وهو مختلط وقال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي كان شعبة لا يحدث عن صالح مولى التوأمة وينهى عنه وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي عن يحيى بن سعيد القطان سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال لم يكن من القراء وقال عمرو بن علي سألت يحيى بن سعيد عنه فقال لم يكن بثقة وقال محمد بن المثنى وغيره عن بشر بن عمر سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبي إن عباساً العنبري حدثنا عن بشر بن عمر قال سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة فقال أبي كان مالك قد أدركه وقد اختلط وهو كبير من سمع منه قديماً فذاك وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث ما أعلم به بأساً قال عبد الله وسألت يحيى بن معين عنه فقال ليس بقوي في الحديث قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش قال لا ذاك رجل آخر وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول صالح مولى التوأمة ثقة حجة قلت له إن مالكاً ترك السماع منه فقال إن مالكاً إنما أدركه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بعدما خرف ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف وقال عباس الدوري وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة زاد عباس وقد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني تغير أخيراً فحديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم عنه وأما الثوري فجالسه بعد التغير وقال أبو زرعة ضعيف وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة قاله مالك وقال أبو أحمد بن عدي لا بأس به إذا سمعوا منه قديماً مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد وغيرهم ومن سمع منه بأخرة وهو مختلط مثل مالك والثوري وغيرهما وحديثه الذي حدث به قبل الاختلاط لا أعرف له حديثا منكراً إذا روى عنه ثقة وإنما البلاء ممن دون ابن أبي ذئب فيكون ضعيفاً فيروي عنه ولا يكون البلاء من قبله وصالح لا بأس به وبرواياته وحديثه ، وفي التعديل والتجريح للباجي [00749] قال علي بن المدني صالح مولى التوأمة ليس بثقة .
(125) سفيان مدلس سواء كان الثوري أو ابن عيينة ، كما في (113) (011) وقد لقي مولى التوأمة بعد اختلاطه ففي تهذيب الكمال للمزي[03066] صالح بن نبهان مولى التوأمة روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة لقيت صالحا مولى التوأمة وقد تغير ولقيه الثوري بعدي .
(126) في مسند أحمد[10158] و[10159] ومصنف ابن أبي شيبة[28930](28939) و[33093](33103) ومشيخة أبي الحسين بن المهتدي(000227) .
(128) الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار كثير التدليس ، ففي جامع التحصيل للعلائي [00134] أحد الأئمة الأعلام كثير التدليس والإرسال وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00040]وصفه بتدليس الإسناد النسائي وغيره وفي الثقات لابن حبان[02102]كان يدلس .
(133) في سنن ابن ماجه[00071] والبيهقي الكبرى[13120](12899) و[16734](16511) والدارقطني[00881/2] و[01867] ومعجم الطبراني الأوسط[03625] و[06465] والأمالي الخميسية للشجري(000276) وتعظيم قدر الصلاة للمروزي[00006] وجزء أبي الطاهر(000241) وستة مجالس من أمالى ابن البخترى[00057] والرابع من حديث ابن البخترى[00396] وفوائد أبي عثمان البحيري(000261) وحلية الأولياء لأبي نعيم[01915] و[03135] والسنة لأبي بكر بن الخلال(000295) والخلال(000296/2) وسير أعلام النبلاء الذهبي(000413) والفوائد الشهير بالغيلانيات لأبى بكر الشافعي[00591] وفوائد تمام الرازي[00526] .
(134) يونس بن عبيد البصري وثقه ابن سعد وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم ولم يدركوه ولم يتسع لي تحقيق كرامات ومبالغات بعضها خرافات منسوبة إليه في حلية الأولياء وهو مدلس ففي طبقات المدلسين لابن حجر [00064] وصفه النسائي بالتدليس وكذا ذكره السلمي عن الدارقطني .
(135) أبو جعفر الرازي مولى بني تميم قيل اسمه عيسى بن أبي عيسى واسم أبي عيسى ماهان وقيل اسمه عيسى بن ماهان بن إسماعيل وقيل اسمه عيسى بن عبد الله بن ماهان وهو مروزي الأصل سيء الحفظ ، ففي تهذيب الكمال للمزي [08771] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ليس بقوي في الحديث وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل صالح الحديث وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين كان ثقة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين يكتب حديثه ولكنه يخطئ وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين صالح وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة وقال عبد الله بن علي بن المدني عن أبيه هو نحو موسى بن عبيدة وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني كان عندنا ثقة وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ثقة وقال عمرو بن علي فيه ضعف وهو من أهل الصدق سيء الحفظ وقال أبو زرعة شيخ يهم كثيراً وقال أبو حاتم ثقة صدوق صالح الحديث وقال زكريا بن يحيى الساجي صدوق ليس بمتقن وقال النسائي ليس بالقوي وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش سيء الحفظ صدوق وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث صالحة وقد روى عنه الناس وأحاديثه عامتها مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به وقال محمد بن سعد كان ثقة .
(138) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب القرشي الهاشمي ، منكر الحديث ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03827] ذكره محمد بن سعد وقال كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وقال الحسن بن على الحلواني عن علي بن المديني عن بشر بن عمر الزهراني كان مالك لا يروي عنه قال علي وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وقال يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني لم يدخل مالك في كتبه ابن عقيل ولا ابن أبي فروة وقال في موضع آخر عن علي بن المديني قال سفيان بن عيينة رأيته يحدث نفسه فحملته على أنه قد تغير قال علي ولم يرو عنه مالك بن أنس ولا يحيى بن سعيد القطان قال يعقوب وهذان ممن ينتقي الرجال قال يعقوب وابن عقيل صدوق وفي حديثه ضعف شديد جداً وقال سعيد بن نصير قلت ليحيى بن معين إن ابن عيينة كان يقول أربعة من قريش يمسك عن حديثهم قال من هم ؟ قلت فلان وعلي بن زيد ويزيد بن أبي زناد وابن عقيل وهو الرابع فقال يحيى نعم وقال أبو معمر القطيعي كان ابن عيينة لا يحمد حفظه وقال الحميدي عن سفيان كان ابن عقيل في حفظه شيء فكرهت أن ألقه وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله فقال يحيى هو عندي نحو ابن عقيل وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل ابن عقيل منكر الحديث وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يحيى بن معين هؤلاء الأربعة ليس حديثهم حجة سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن وعاصم بن عبيد الله وابن عقيل وقال معاوية بن صالح وأحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى ضعيف الحديث وقال مسلم بن الحجاج قلت ليحيى بن معين عبد الله بن محمد بن عقيل أحب إليك أو عاصم بن عبيد الله فقال ما أحب واحداً منهما يعني في الحديث وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ليس بذاك وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين بن عقيل وعاصم بن عبيد الله متشابهان في ضعف الحديث وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني كان ضعيفاً وقال أحمد بن عبد الله العجلي مدني تابعي جائز الحديث وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني توقف عنه عامة ما يرويه غريب وقال أبو زرعة يختلف عنه في الأسانيد وقال أبو حاتم لين الحديث ليس بالقوي ولا بمن يحتج بحديثه يكتب حديثه وهو أحب إلي من تمام بن مجيح وقال النسائي ضعيف وقال أبو بكر بن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه وقال الحاكم أبو أحمد كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم يحتجان بحديثه ليس بذاك المتين المعتمد وقال الترمذي صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل قال محمد بن إسماعيل وهو مقارب الحديث وقال أبو أحمد بن عدي يكتب حديثه .
(139) في مسند أحمد[14560/1] و[14560/2] و[14650] و[15241] والأمالي الخميسية للشجري(000277) ومعجم ابن الأعرابي[00709] .
(141) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي مدلس بل وسيء الحفظ ، ففي تهذيب الكمال للمزي [02956] قال يزيد بن الهيثم البادا سمعت يحيى بن معين يقول شريك ثقة وقال أيضاً قلت ليحيى بن معين روى يحيى بن سعيد القطان عن شريك قال لم يكن شريك عند يحيى بشيء وهو ثقة ثقة وقال أبو يعلى الموصلي قلت ليحيى بن معين أيما أحب إليك فقال شريك أحب إلي ثم قال شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه قال معاوية بن صالح وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيهاً بذلك وقال عمرو بن علي كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي قلت ليحيى بن سعيد زعموا أن شريكاً إنما خلط بأخرة قال ما زال مخلطاً وقال أحمد بن عبد الله العجلي كوفي ثقة وكان حسن الحديث وقال يعقوب بن شيبة شريك صدوق ثقة سيء الحفظ جداً وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شريك سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه قال كان كثير الخطأ صاحب وهم وهو يغلط أحياناً فقال له فضل الصائغ إن شريكاً حدث بواسط بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة لا تقل بواطيل وقال أيضاً سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك قال شريك أحب إلي شريك صدوق وهو أحب إلي من أبي الأحوص موقد كان له أغاليط وقال النسائي ليس به بأس وروى له أبو أحمد بن عدي قطعة من حديثه ثم قال ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأضاف وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفاً منه وفي بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار والغالب على حديثه الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفطه لا أنه يتعمد شيئاً مما يستحق شريك أن ينسب فيه إلي شيء من الضعف ، وفي جامع التحصيل للعلائي [00284] كان يدلس ، لكنه مقل عنه ، قال أبو زرعة وأبو حاتم لم يسمع من عمرو بن مرة ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00056] كان من الأثبات ولما ولي القضاء تغير حفظه وكان يتبرأ من التدليس ونسبه عبد الحق في الأحكام إلى التدليس وسبقه إلى وصفه به الدارقطني .
(143) المنذر بن يعلى الثوري أبو يعلى مقل وثقه ابن سعد وابن معين و العجلي وابن خراش وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه ففي تهذيب الكمال للمزي[07436] ذكره محمد بن سعد وقال كان ثقة قليل الحديث وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال العجلي وابن خراش وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .
(144) ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي أبو بكر ويقال أبو بكير الكوفي اختلط بأخرة ضعيف ضعفه سفيان بن عيينة وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي وابن سعد ويحيى القطان وجرير وابن مهدي ووكيع وابن عدي والجوزجاني وأبو أحمد الحاكم وأبو عبد الله الحاكم ويعقوب بن شيبة والساجي واختلف النقل عن الدارقطني فقيل قال يخرج حديثه وقيل قال ليس بحافظ ليس بقوي ضعيف سيء الحفظ وهو لم يدركه ولم يوثقه إلا العجلي ولم يدركه وذكر فيمن أرسلوا ، ففي تهذيب الكمال للمزي [06133] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس وقال أيضاً سمعت أبي يقول ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحد منه في ليث ومحمد بن إسحاق وهمام لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم وقال أيضاً سمعت عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريراً عن ليث وعن عطاء بن السائب وعن يزيد بن أبي زياد فقال كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء وكان ليث أكثر تخليطاً قال عبد الله وسألت أبي عن هذا فقال أقول كما قال جرير وقال أيضاً قلت ليحيى بن معين ليث بن أبي سليم أضعف من يزيد بن أبي زياد وعطاء بن السائب قال نعم قال وقال لي يحيى مرة أخرى ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد ويزيد فوقه في الحديث وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ليث بن أبي سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان لا يحدث عن ليث بن أبي سليم وقال عمرو بن علي كان يحيى لا يحدث عن ليث بن أبي سليم ولا عن حجاج بن أرطاة وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان وغيره عنهما وقال محمد بن المثنى نحو ذلك إلا أنه لم يذكر حجاج بن أرطاة وقال علي بن المديني سمعت يحيى يقول مجالد أحب إلي من ليث وحجاج بن أرطاة وقال أيضاً قلت لسفيان إن ليثاً روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده رأى النبي صلعم يتوضأ فأنكر ذلك وعجب منه أن يكون جد طلحة لقى النبي صلعم وقال أبو معمر القطيعي كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم وقال علي بن محمد الطنافسي سألت وكيعاً عن حديث من حديث ليث ابن أبي سليم فقال ليث ليث كان سفيان لا يسمى ليثاً وقال أحمد بن سنان القطان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد ليث أحسنهم حالاً عندي وقال يحيى بن سليمان الجعفي عن عبد الله بن إدريس ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه وقال أبو حاتم سمعت أبا نعيم قال قال شعبة لليث بن أبي سليم أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد فقال سل عن هذا خف أبيك وقال محمد بن خلف التيمي عن قبيصة قال شعبة لليث بن أبي سليم أين اجتمع لك عطاء وطاووس ومجاهد فقال إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه قال قبيصة فقال رجل كان جالساً لسفيان فما زال متقياً لليث مذ يؤمئذ وقال عبد الملك بن عبد الحميد الميموني سمعت يحيى ذكر ليث بن أبي سليم فقال ضعيف الحديث عن طاووس فإذا جمع طاووس وغيره بالزيادة هو ضعيف وقال أحمد بن سليمان الرهاوي عن مؤمل بن الفضل قلنا لعيسى بن يونس لم لا تسمع من ليث بن أبي سليم قال قد رأيته وكان قد اختلط وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول ليث بن أبي سليم أحب إلي من يزيد بن أبي زياد كان أبرأ ساحة يكتب حديثه وكان ضعيف الحديث قال فذكرت له قول جرير بن عبد الحميد فيه فقال أقول كما قال جرير وقال أيضاً سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ليث لا يشتغل به هو مضطرب الحديث وقال أيضاً سمعت أبا زرعة يقول ليث بن أبي سليم لين الحديث لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث وقال أيضاً سمعت أبي يقول ليث عن طاووس أحب إلي من سلمة بن وهرام عن طاووس قلت أليس تكلموا في ليث قال ليث أشهر من سلمة ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وزمعة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك قال وسمعت أبا داود يقول سألت يحيى عن ليث فقال ليس به بأس قال وسمعت يحيى يقول عامة شيوخ ليث لا يعرفون وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث صالحة غير ما ذكرت وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه وقال أبو بكر البرقاني سألته يعني الدارقطني عن ليث بن أبي سليم فقال صاحب سنة يخرج حديثه ، ثم قال إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب ، وفي جامع التحصيل للعلائي [00662] قال أبو زرعة لم يسمع من مكحول ، بل هو مرسل ، وفي [المجروحون لابن حبان] [00906] كان من العباد ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم كل ذلك كان منه في اختلاطه تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين .
(145) محمد بن الحسن الأسدي كان فاحش الخطأ ممن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممن يحتج به ، ففي [المجروحون لابن حبان] [00968] كان فاحش الخطأ ممن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممن يحتج به أخبرنا مكحول قال حدثنا جعفر بن أبان قال قلت ليحيى بن معين محمد بن الحسن الأسدي قال أدركته وليس بشيء .
(146) الحسن بن سهل الخياط ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، ففي الثقات لابن حبان [12863] الحسن بن سهل الخياط .
(147) في معجم الطبراني الأوسط[08149] والديات لابن أبي عاصم[00074] .
(148) عمرو بن عبد الغفار الفقيمي متروك ففي لسان الميزان لابن حجر[06297] قال أبو حاتم متروك الحديث وقال ابن عدي اتهم بوضع الحديث وقال ابن المديني تركته لأجل الرفض وقال العقيلي وغيره منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وذكره العقيلي والساجي والعجلي في الضعفاء وقال ابن عدي هو متهم إذا روى شيئا في الفضائل وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مناقب غيرهم .
(149) في تاريخ بغداد للخطيب[06660] وطبقات الشافعية الكبرى(01/056) @@@.
(086) في جامع البخاري[00392] وابن حبان[05895] وسنن أبي داود[02641] و[02642] والبيهقي الكبرى[02199](02031) والترمذي[02608] والدارقطني[00882] و[00883] و[00884] و[00885] و[00886] والنسائي الكبرى[03428] و[03429] و[11734] والمجتبى[03966] و[03967] و[05003] وشرح معاني الآثار للطحاوي[04740] ومسند أحمد[13056] وأحمد[13348/1] و[13348/2] وعبد الله بن المبارك[00240] ومصنف ابن أبي شيبة[33101](33111) ومعجم الطبراني الأوسط[03221] وتفسير الطبري[16827] وتاريخ بغداد للخطيب[05635] والأحاديث المختارة(000090) و(000091) و(000092) و(000093) والإيمان لابن منده(000308) و(000310) و(000311) والتحقيق في مسائل الخلاف لابن الجوزي[00860] وتعظيم قدر الصلاة للمروزي[00009] وتغليق التعليق لابن حجر(02/022) وحديث أبي نصر اليونارتي(000253) وحلية الأولياء لأبي نعيم[12117] وشرح السنة[00034] وطبقات الشافعيين(01/028) والطيوريات(000268) والعلل لابن أبي حاتم[01964] .
(087) سليمان بن حيان الأزدي الكوفي الجعفري أبو خالد الأحمر وثق وضعف ، ففي تهذيب الكمال للمزي [02691] قال إسحاق بن راهويه سألت وكيعا عن أبي خالد فقال وأبو خالد ممن يسأل عنه وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين صدوق وليس بحجة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال علي بن المديني وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ليس به بأس وكذلك قال النسائي وقال أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين وقال أبو حاتم صدوق وقال حفص بن غياث سمعت سفيان إذا سئل عن أبي خالد الأحمر يقول نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير وقال الحافظ أبو بكر الخطيب كان سفيان يعيب أبا خالد بخروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه وقال أبو أحمد بن عدى له أحاديث صالحة وإنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق وليس بحجة ، وفي الطبقات الكبرى لابن سعد [02309] كان ثقة كثير الحديث ، وفي الثقات للعجلي [00665] كوفي ثقة اهـ ، وفي مقدمة فتح الباري ص427 ذكر ابن حجر أن أبا بكر البزار قال اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها .
(096) نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي أبو عبد الله المروزي الفارض ليس بثقة ، ففي الكشف الحثيث لابن العجمي [00808] أحد الأئمة الأعلام علي لين في حديثه قد ذكر الذهبي ثناء الناس عليه وكلام الناس فيه إلي أن قال وقال الأزدي كان ممن يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب النعمان كلها كذب انتهى ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن عدي أنه كان يضع الحديث وقد ذكر الحاكم لنعيم بن حماد في المستدرك في الفتن والملاحم فيه ذكر السفياني قال الحاكم صحيح قال الذهبي في تلخيصه قلت هذا من أوابد نعيم انتهى فهذا يقضي أنه من وضعه والله أعلم ، وفي الثقات لابن حبان [16099] ربما أخطأ ووهم ، وفي تهذيب الكمال للمزي [07725] قال أبو أحمد بن عدي حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا عبد العزيز بن سلام قال حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان نعيم بن حماد معروف بالطلب ثم ذمه يحيى فقال إنه يروى عن غير الثقات وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد سمعت يحيى بن معين وسئل عن نعيم بن حماد فقال ثقة وقال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا نعيم بن حماد ثقة صدوق رجل صدق إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه فأما هو فكان من أهل الصدق وقال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة وقال أبو زرعة الدمشقي يصل أحاديث يوقفها الناس وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه محله الصدق وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلعم قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتى قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال قال هذا حديث صفوان بن عمرو وحديث معاوية قال أبو زرعة قلت ليحيى بن معين في حديث نعيم هذا وسألته عن صحته فأنكره قلت من أين يؤتى قال شبه له وقال محمد بن علي بن حمزة المروزي سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال ليس له أصل قلت فنعيم بن حماد قال نعيم ثقة قلت كيف يحدث ثقة بباطل قال شبه له وقال الحافظ أبو بكر الخطيب وافق نعيماً على روايته هذه عبد الله بن جعفر الرقي وسويد بن سعيد الحدثاني وقيل عن عمرو بن عيسى بن يونس كلهم عن عيسى وقال أبو أحمد بن عدي في حديث سويد بن سعيد وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه يعني من أجله ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري قال الحافظ ابو بكر وروي عن عبد الله بن وهب وعن محمد بن سلام المنبجي جميعاً عن عيسى بن يونس ثم ساقه بإسناده عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه عبد الله بن وهب عن عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك وعن محمد بن سلام عن عيسى بن حريز بإسناده ثم قال حدثني محمد بن علي الصوري قال قال لي عبد الغني بن سعيد الحافظ وذكر عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان من حديث نعيم بن حماد ومن حديث أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه ومن حديث محمد بن سلام المنبجي جميعاً عن عيسى بن يونس فقال كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم بن حماد فإنما أخذه من نعيم وبهذا الحديث سقط نعيم بن حماد عند كثير من أهل العلم بالحديث إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه لا منه لأن الله عز وجل قد رفعه عن ادعاء مثل هذا ولأن حمزة بن محمد حدثني عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقاً بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل ابن أخي ابن وهب وأما محمد بن سلام فليس بحجة وقال عبد الخالق بن منصور رأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ في حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث عن معاوية عن النبي صلعم في الأمراء والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماعاً قال وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن معاوية عن النبي صلعم نحوه وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها قال وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال ليس في الحديث بشيء ولكنه كان صاحب سنة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثاً عن النبي صلعم ليس لها أصل وقال النسائي نعيم بن حماد ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة وقال أبو علي النيسابوري الحافظ سمعت أبا عبد الرحمن النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن ثم قيل له في قبول حديثه فقال قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال ربما أخطأ ووهم وقال أبو أحمد بن عدي قال لنا ابن حماد يعنى أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي نعيم بن حماد يروي عن ابن المبارك ضعيف قاله أحمد بن شعيب قال ابن حماد وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة كذب قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي وقال أيضاً في حديث نعيم عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان قال لنا ابن حماد وضعه نعيم بن حماد وقال في حديثه عن ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلعم أنتم اليوم في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا قال نعيم هذا حديث ينكرونه وإنما كنت مع ابن عيينة فمر بشيء فأنكره ثم حدثني بهذا الحديث وقال في حديثه عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن أنس إن رسول الله صلعم كان إذا جاء شهر رمضان قال للناس قد جاءكم شهر مطهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغل فيه الشياطين يعد المؤمن فيه القوة للصوم والصلاة وهو نقمة للفاجر يغتنم فيه غفلات الناس من حرم خيره فقد حرم وهذا لم يقل فيه عن الزهري عن أنس غير نعيم وإنما يرويه معمر عن الزهري عن ابن أبي أنس عن أبيه عن أبي هريرة وقال في حديثه عن ابن المبارك وعبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلعم كان يكبر في العيدين سبع تكبيرات في الركعة الأولي وخمس تكبيرات في الركعة الثانية كلهن قبل القراءة وهذا لم يرفعه عن عبيد الله عن نافع عن أبي هريرة غير نعيم هذا عن ابن المبارك وعبدة والحديث موقوف وقال في حديثه عن معتمر عن أبيه عن أنس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلعم في خمس من الإبل شاة فذكر صدقة الإبل وهذا منهم من رفعه عن نعيم ومنهم من أوقفه ورواه البخاري وغيره موقوفاً وقال في حديثه عن رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلعم لو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها وهذا بهذا الإسناد عن رشدين لم يروه غير نعيم وقال في حديثه عن بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلعم المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة وبإسناده قال قال رسول الله صلعم تغطية الرأس بالنهار فقه وبالليل زينة وهذان الحديثان عن بقية لا أعلم رواهما عنه غير نعيم وقال في حديثه عن الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلعم لا تقل أهريق الماء ولكن قل أبول ذكره من رواية أبي الأحوص عنه وقال قال أبو الأحوص وضع نعيم هذا الحديث فقلت له لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة فأوقفه على أبي هريرة قال ابن عدي وهذا أيضاً منكر مرفوعاً وقال في حديثه عن الفضل بن موسى عن أبي بكر الهذلي عن شهر بن حوشب عن ابن عباس خير النبي صلعم أزواجه فاخترنه ولم يكن ذلك طلاقاً وهذا أيضاً غير محفوظ وقال في حديثه عن بقية عن عبد الله مولى عثمان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه ذكر عنده قوم يقاتلون في العصبية الحديث ولنعيم غير ما ذكرت وقد أثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان أحد من يتصلب في السنة ومات في محنة القرآن في الحبس وعامة ما أنكر عليه هو هذا الذي ذكرته وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيماً اهـ .
قلت قال المزي في التهذيب(قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي)فنقلها عنه الذهبي في السير 14/310 هكذا(قال ابن عدي هو متهم فيما يقوله في نعيم .)وفي الميزان هكذا(قال ابن عدي ابن حماد متهم فيما قاله في نعيم .)بحذف الواو التي بين ابن عدي وابن حمادن وكذلك فعل ابن حجر في اللسان وقرره في مقدمة الفتح لكنه رجع في تهذيب التهذيب فنزه الدولابي قائلاً(حاشى الدولابي أن يتهم وإنما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم)ووقف المعلمي في التنكيل 1/501 مكاناً وسطاً بين اتهام ابن حماد الدولابي وتنزيهه ، فقال في نعيم(لم يجرؤ على تكذيبه أحد إلا الدولابي ركب لذلك مطية الكذب فقال وقال غيره .)يعنى كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات عن العلماء في ثلب أبي حنيفة . قلت دعوى اتهام الدولابي باطلة ، فلم أجد في كامل ابن عدي ما نقله عنه المزي من اتهام لابن حماد في نعيم ، ثم إن صلابة نعيم في أهل الرأي تشكل تهمة إذا كان الدولابي من أهل الرأي وهو ليس كذلك بل محدث ، والوجه الذي ينسجم به قول المزي هو أن الضمير في اسم المفعول(متهم)ضمير نعيم لا ضمير ابن حماد فالمعنى أن ابن عدي وابن حماد معاً قالا(نعيم متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي)والمعنى أنه متهم فيما يمرويه في ثلب أبي حنيفة وأهل الرأي . وأما دفع ابن حجر في تهذيب التهذيب والمعلمي في التنكيل 1/507 تهمة الوضع عن نعيم باعتبار ابن حماد الدولابي قد نقلها عن مجهول فلا يكفي فإن ابن حماد قد صرح باتهام نعيم بقوله في حديث موضوع(هذا وضعه نعيم بن حماد)وأما قول ابن حجر في التقريب(تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال باقي حديثه مستقيم)فالصواب أنه قال(أرجو أن يكون باقي حديثه مستقيماً)وبين العبارتين فرق واضح .
(108) في تعظيم قدر الصلاة للمروزي[00010] وسنن البيهقي الصغرى[00323] .
(110) محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي أبو الزبير المكي مدلس بل وضعيف بل ومتهم بالكذب ضعفه أيوب السختياني وسفيان بن عيينة والشافعي ويعقوب بن شيبة وروى ابن حجر في تهذيبه تكذيب شعبة له كما سيأتي ولينه أبو حاتم وأبو زرعة ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه وروى عنه مالك ودعوى أن شيوخه كلهم ثقات باطلة كما سيأتي ، ففي تهذيب الكمال للمزي [06786] قال يعلى بن عطاء فيما روي عنه حدثني أبو الزبير وكان أكمل الناس عقلاً وأحفظهم وقال حرب بن إسماعيل سئل أحمد بن حنبل عن أبي الزبير فقال قد احتمله الناس وأبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه وأبو الزبير ليس به بأس وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي كان أيوب السختياني يقول حدثنا أبو الزبير وأبو الزبير أبو الزبير قلت لأبي كأنه يضعفه قال نعم وقال محمود بن غيلان عن أبي داود قال شعبة ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته ثم سكت وقال نعيم بن حماد سمعت ابن عيينة يقول حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول أبو الزبير يحتاج إلى دعامة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ثقة وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين صالح وقال مرة ثقة وقال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان وقال في موضع أخر عن يحيى لم يسمع من عبد الله بن عمرو ولم يره وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق وإلى الضعف ما هو وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن أبي الزبير فقال يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من أبي سفيان وقال أيضاً سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال روى عنه الناس قلت يحتج بحديثه ؟ قال إنما يحتج بحديث الثقات وقال النسائي ثقة وقال أبو أحمد بن عدي روى مالك عن أبي الزبير أحاديث وكفى بأبي الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك فإن مالكا لا يروي إلا عن ثقة ولا أعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه وهو في نفسه ثقة إلا أن يروى عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعف وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00101] مشهور بالتدليس ووهم الحاكم في كتاب علوم الحديث فقال في سنده وفيه رجال غير معروفين بالتدليس وقد وصفه النسائي وغيره بالتدليس اهـ قلت أما قصة تكذيب شعبة له ففي التهذيب أعلاه قال محمود بن غيلان عن أبي داود قال شعبة(ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته ثم سكت)وفي تهذيب ابن حجر نقلاً من تحقيق تهذيب المزي قال ابن حجر(القصة التي رواها محمود بن غيلان مختصرة وقد رواها أحمد بن سعيد الرباطي عن أبي داود الطيالسي قال قال شعبة لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فأسأله عن أبي الزبير فقدمت مكة فسمعت منه فبينما أنا جالس عنده إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه فقلت له يا أبا الزبير تفتري على رجل مسلم قال إنه أغضبني قلت(ومن يغضبك تفتري عليه لا رويت عنك شيئاً)وأما دعوى أن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة فالمعنى لا يروي إلا عن ثقة فيما يرى هو ويثبت بطلانها أن مالكاً روى عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وهو متروك قال ابن عبد البر المالكي عنه ، كما في تحقيق التهذيب : (مجمع على ضعفه ومن أجل من جرحه أبو العالية وأيوب مع ورعه . غر مالكا سمته ولم يكن من أهل بلده).
(111) في جامع مسلم[00021/03/3] وسنن البيهقي الكبرى[16828](16605) والترمذي[03341] والنسائي الكبرى[11670] ومستدرك الحاكم[03926] ومسند أبي حنيفة رواية الحصكفي[00006] وأحمد[14209/1] و[14209/2] والمستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم[00119] ومصنف ابن أبي شيبة[28927](28936) و[33092](33102) وعبد الرزاق[19371](19251) ومعجم ابن الأعرابي[01521] وتفسير الطبري[28647] والأباطيل والمناكير والمشاهير للجورقاني[00048] والإبانة الكبرى لابن بطة[00624] وأحاديث السري بن يحيى(000248) والأسماء والصفات للبيهقي[00170] والأموال لابن زنجويه[00091] والإيمان لابن منده(000306) و(000307) والتدوين في أخبار قزوين للرافعي(02/011) والخامس والسادس والسابع والثامن من أحاديث عبد الرحمن بن بشر العبدي(000257) وفوائد تمام الرازي[01031] .
(113) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري مدلس مسو وقد سمع من صالح مولى التوأمة بعد اختلاطه ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03066] صالح بن نبهان مولى التوأمة قال أبو زرعة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين قال إن مالكاً إنما أردكه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بعدما خرف وقال أبو أحمد بن عدي من سمع منه بأخرة وهو مختلط مثل مالك والثوري وفي جامع التحصيل للعلائي [00248] سفيان يدلس ولكن ليس بالكثير وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00051] وصفه النسائي وغيره بالتدليس وقال البخاري ما أقل تدليسه ، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم [06091] حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول يدلس وفي الكفاية ط . العلمية ص364 ، قال الخطيب في التسوية(وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا)وفي نهاية الاغتباط ص180(صالح بن نبهان مولى التوأمة ممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة).
(116) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مدلس حتى بصيغة أخبرني ضعيف في عطاء الخراساني يدلس شر تدليس يسقط المجروح الذي سمع منه ويروي عمن فوقه بصيغة غير صريحة بالسماع بل وبصيغة أخبرني فهو متساهل في التلقي يستأذن ويروي عمن استأذنه ما لم يعرضه عليه ولا تناوله منه فهو يرويه إذن بصيغة صريحة نحو أخبرني لأن الصيغة غير الصريحة لا تقتضي استئذانا ففي كفاية الخطيب ص 318 " سفيان بن عيينة قال : (كنت عند ابن شهاب فجاء ابن جريج ومعه ثلث قرطاس فيه حديث ظهرا وبطنا فقال أروي هذا عنك ؟ قال نعم). قال ابن عيينة : (والله ما أدري أيهما أعجب ابن شهاب أو ابن جريج)قلت [القائل الخطيب] : (عجب سفيان كيف لم ينظر ابن شهاب وكيف استجاز ابن جريج) . ابن عيينة قال : (ابن جريج جاء إلى الزهري بأحاديث فقال أريد أن أعرضها عليك فقال كيف أصنع بشغلي ؟ قال فأرويها عنك ؟ قال نعم). يزيد بن زريع قال : (رأيت ابن جريج جاء إلى أبان بن أبي عياش بكراسة مطبقة فقال أروي هذه عنك ؟ قال نعم)قال يحيى بن سعيد : (قال هشام بن عروة جاء ابن جريج بكتاب فقال هذا حديثك أرويه عنك ؟ قلت نعم)قال يحيى : (فقلت في نفسي ما أدري أيهما أعجب).. هشام بن عروة قال : (جاء ابن جريج بصحيفة مكتوبة فقال هذه أحاديث أرويها عنك ؟ قلت نعم فذهب فما سألني عن شيء غيرها) " وفي الثقات لابن حبان[09156] كان يدلس وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان[01146] كان يدلس وفي جامع التحصيل للعلائي[00471] مدلس وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00083] وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح وفي جامع التحصيل للعلائي[00471]قال يحيى بن سعيد القطان بن جريج عن عطاء الخراساني ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه قلت مدلس .
(122) في مسند أحمد[14141] ومصنف عبد الرزاق[10055](10021) .
(124) صالح بن نبهان مولى التوأمة أبو محمد المدني وفي المطبوع أبو صالح وهو خطأ وهو صالح بن أبي صالح وقال أبو زرعة الرازي وهو صالح بن صالح بن نبهان وكنيته نبهان أبو صالح ليس بثقة جرحه يحيى بن سعيد القطان ومالك حتى ذكر عنه محقق التهذيب أنه قال كذاب وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن الجارود وأبو العرب والساجي وابن قانع ووثقة العجلي وابن شاهين وابن خلفون مطلقاً وأحمد بن حنبل وابن عدي فيما سمع منه قبل اختلاطه ولم يدركوه واختلفت الرواية عن يحيى بن معين فعن عبد الله بن أحمد عنه ليس بقوي وعن أحمد بن سعد بن أبي مريم والدوري والدارمي عنه ثقة كما تناقض النقل عن ابن المديني فذكر الباجي أنه قال ليس بثقة وذكر الذهبي أنه قال ثقة وقد اختلط بأخرة ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03066] قال ذؤيب بن غمامة السهمي سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التوأمة فقال نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل من الكبر وما علمت أحداً من أصحابنا يحدث عنه لا مالك ولا غيره وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة لقيت صالحاً مولى التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومئة أو نحوها وقد تغير ولقيه الثوري بعدي فجعلت أقول له أسمعت ملأ ابن عباس أسمعت من أبي هريرة أسمعت من فلان ولا يجيبني بها فقال شيخ عنده إن الشيخ قد كبر وقال إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن سفيان بن عيينة لقيته وهو مختلط وقال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي كان شعبة لا يحدث عن صالح مولى التوأمة وينهى عنه وقال أبو بكر بن خلاد الباهلي عن يحيى بن سعيد القطان سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال لم يكن من القراء وقال عمرو بن علي سألت يحيى بن سعيد عنه فقال لم يكن بثقة وقال محمد بن المثنى وغيره عن بشر بن عمر سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبي إن عباساً العنبري حدثنا عن بشر بن عمر قال سألت مالكاً عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة فقال أبي كان مالك قد أدركه وقد اختلط وهو كبير من سمع منه قديماً فذاك وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث ما أعلم به بأساً قال عبد الله وسألت يحيى بن معين عنه فقال ليس بقوي في الحديث قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش قال لا ذاك رجل آخر وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم سمعت يحيى بن معين يقول صالح مولى التوأمة ثقة حجة قلت له إن مالكاً ترك السماع منه فقال إن مالكاً إنما أدركه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بعدما خرف ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف وقال عباس الدوري وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة زاد عباس وقد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني تغير أخيراً فحديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم عنه وأما الثوري فجالسه بعد التغير وقال أبو زرعة ضعيف وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة قاله مالك وقال أبو أحمد بن عدي لا بأس به إذا سمعوا منه قديماً مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد وغيرهم ومن سمع منه بأخرة وهو مختلط مثل مالك والثوري وغيرهما وحديثه الذي حدث به قبل الاختلاط لا أعرف له حديثا منكراً إذا روى عنه ثقة وإنما البلاء ممن دون ابن أبي ذئب فيكون ضعيفاً فيروي عنه ولا يكون البلاء من قبله وصالح لا بأس به وبرواياته وحديثه ، وفي التعديل والتجريح للباجي [00749] قال علي بن المدني صالح مولى التوأمة ليس بثقة .
(125) سفيان مدلس سواء كان الثوري أو ابن عيينة ، كما في (113) (011) وقد لقي مولى التوأمة بعد اختلاطه ففي تهذيب الكمال للمزي[03066] صالح بن نبهان مولى التوأمة روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة لقيت صالحا مولى التوأمة وقد تغير ولقيه الثوري بعدي .
(126) في مسند أحمد[10158] و[10159] ومصنف ابن أبي شيبة[28930](28939) و[33093](33103) ومشيخة أبي الحسين بن المهتدي(000227) .
(128) الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار كثير التدليس ، ففي جامع التحصيل للعلائي [00134] أحد الأئمة الأعلام كثير التدليس والإرسال وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00040]وصفه بتدليس الإسناد النسائي وغيره وفي الثقات لابن حبان[02102]كان يدلس .
(133) في سنن ابن ماجه[00071] والبيهقي الكبرى[13120](12899) و[16734](16511) والدارقطني[00881/2] و[01867] ومعجم الطبراني الأوسط[03625] و[06465] والأمالي الخميسية للشجري(000276) وتعظيم قدر الصلاة للمروزي[00006] وجزء أبي الطاهر(000241) وستة مجالس من أمالى ابن البخترى[00057] والرابع من حديث ابن البخترى[00396] وفوائد أبي عثمان البحيري(000261) وحلية الأولياء لأبي نعيم[01915] و[03135] والسنة لأبي بكر بن الخلال(000295) والخلال(000296/2) وسير أعلام النبلاء الذهبي(000413) والفوائد الشهير بالغيلانيات لأبى بكر الشافعي[00591] وفوائد تمام الرازي[00526] .
(134) يونس بن عبيد البصري وثقه ابن سعد وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم ولم يدركوه ولم يتسع لي تحقيق كرامات ومبالغات بعضها خرافات منسوبة إليه في حلية الأولياء وهو مدلس ففي طبقات المدلسين لابن حجر [00064] وصفه النسائي بالتدليس وكذا ذكره السلمي عن الدارقطني .
(135) أبو جعفر الرازي مولى بني تميم قيل اسمه عيسى بن أبي عيسى واسم أبي عيسى ماهان وقيل اسمه عيسى بن ماهان بن إسماعيل وقيل اسمه عيسى بن عبد الله بن ماهان وهو مروزي الأصل سيء الحفظ ، ففي تهذيب الكمال للمزي [08771] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ليس بقوي في الحديث وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل صالح الحديث وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين كان ثقة وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين يكتب حديثه ولكنه يخطئ وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين صالح وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة وقال عبد الله بن علي بن المدني عن أبيه هو نحو موسى بن عبيدة وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني كان عندنا ثقة وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ثقة وقال عمرو بن علي فيه ضعف وهو من أهل الصدق سيء الحفظ وقال أبو زرعة شيخ يهم كثيراً وقال أبو حاتم ثقة صدوق صالح الحديث وقال زكريا بن يحيى الساجي صدوق ليس بمتقن وقال النسائي ليس بالقوي وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش سيء الحفظ صدوق وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث صالحة وقد روى عنه الناس وأحاديثه عامتها مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به وقال محمد بن سعد كان ثقة .
(138) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب القرشي الهاشمي ، منكر الحديث ، ففي تهذيب الكمال للمزي [03827] ذكره محمد بن سعد وقال كان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وقال الحسن بن على الحلواني عن علي بن المديني عن بشر بن عمر الزهراني كان مالك لا يروي عنه قال علي وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وقال يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني لم يدخل مالك في كتبه ابن عقيل ولا ابن أبي فروة وقال في موضع آخر عن علي بن المديني قال سفيان بن عيينة رأيته يحدث نفسه فحملته على أنه قد تغير قال علي ولم يرو عنه مالك بن أنس ولا يحيى بن سعيد القطان قال يعقوب وهذان ممن ينتقي الرجال قال يعقوب وابن عقيل صدوق وفي حديثه ضعف شديد جداً وقال سعيد بن نصير قلت ليحيى بن معين إن ابن عيينة كان يقول أربعة من قريش يمسك عن حديثهم قال من هم ؟ قلت فلان وعلي بن زيد ويزيد بن أبي زناد وابن عقيل وهو الرابع فقال يحيى نعم وقال أبو معمر القطيعي كان ابن عيينة لا يحمد حفظه وقال الحميدي عن سفيان كان ابن عقيل في حفظه شيء فكرهت أن ألقه وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله فقال يحيى هو عندي نحو ابن عقيل وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل ابن عقيل منكر الحديث وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يحيى بن معين هؤلاء الأربعة ليس حديثهم حجة سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن وعاصم بن عبيد الله وابن عقيل وقال معاوية بن صالح وأحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى ضعيف الحديث وقال مسلم بن الحجاج قلت ليحيى بن معين عبد الله بن محمد بن عقيل أحب إليك أو عاصم بن عبيد الله فقال ما أحب واحداً منهما يعني في الحديث وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ليس بذاك وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين بن عقيل وعاصم بن عبيد الله متشابهان في ضعف الحديث وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني كان ضعيفاً وقال أحمد بن عبد الله العجلي مدني تابعي جائز الحديث وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني توقف عنه عامة ما يرويه غريب وقال أبو زرعة يختلف عنه في الأسانيد وقال أبو حاتم لين الحديث ليس بالقوي ولا بمن يحتج بحديثه يكتب حديثه وهو أحب إلي من تمام بن مجيح وقال النسائي ضعيف وقال أبو بكر بن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه وقال الحاكم أبو أحمد كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم يحتجان بحديثه ليس بذاك المتين المعتمد وقال الترمذي صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل قال محمد بن إسماعيل وهو مقارب الحديث وقال أبو أحمد بن عدي يكتب حديثه .
(139) في مسند أحمد[14560/1] و[14560/2] و[14650] و[15241] والأمالي الخميسية للشجري(000277) ومعجم ابن الأعرابي[00709] .
(141) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي مدلس بل وسيء الحفظ ، ففي تهذيب الكمال للمزي [02956] قال يزيد بن الهيثم البادا سمعت يحيى بن معين يقول شريك ثقة وقال أيضاً قلت ليحيى بن معين روى يحيى بن سعيد القطان عن شريك قال لم يكن شريك عند يحيى بشيء وهو ثقة ثقة وقال أبو يعلى الموصلي قلت ليحيى بن معين أيما أحب إليك فقال شريك أحب إلي ثم قال شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه قال معاوية بن صالح وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيهاً بذلك وقال عمرو بن علي كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي قلت ليحيى بن سعيد زعموا أن شريكاً إنما خلط بأخرة قال ما زال مخلطاً وقال أحمد بن عبد الله العجلي كوفي ثقة وكان حسن الحديث وقال يعقوب بن شيبة شريك صدوق ثقة سيء الحفظ جداً وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شريك سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه قال كان كثير الخطأ صاحب وهم وهو يغلط أحياناً فقال له فضل الصائغ إن شريكاً حدث بواسط بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة لا تقل بواطيل وقال أيضاً سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك قال شريك أحب إلي شريك صدوق وهو أحب إلي من أبي الأحوص موقد كان له أغاليط وقال النسائي ليس به بأس وروى له أبو أحمد بن عدي قطعة من حديثه ثم قال ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأضاف وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفاً منه وفي بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار والغالب على حديثه الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفطه لا أنه يتعمد شيئاً مما يستحق شريك أن ينسب فيه إلي شيء من الضعف ، وفي جامع التحصيل للعلائي [00284] كان يدلس ، لكنه مقل عنه ، قال أبو زرعة وأبو حاتم لم يسمع من عمرو بن مرة ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00056] كان من الأثبات ولما ولي القضاء تغير حفظه وكان يتبرأ من التدليس ونسبه عبد الحق في الأحكام إلى التدليس وسبقه إلى وصفه به الدارقطني .
(143) المنذر بن يعلى الثوري أبو يعلى مقل وثقه ابن سعد وابن معين و العجلي وابن خراش وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه ففي تهذيب الكمال للمزي[07436] ذكره محمد بن سعد وقال كان ثقة قليل الحديث وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال العجلي وابن خراش وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .
(144) ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي أبو بكر ويقال أبو بكير الكوفي اختلط بأخرة ضعيف ضعفه سفيان بن عيينة وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي وابن سعد ويحيى القطان وجرير وابن مهدي ووكيع وابن عدي والجوزجاني وأبو أحمد الحاكم وأبو عبد الله الحاكم ويعقوب بن شيبة والساجي واختلف النقل عن الدارقطني فقيل قال يخرج حديثه وقيل قال ليس بحافظ ليس بقوي ضعيف سيء الحفظ وهو لم يدركه ولم يوثقه إلا العجلي ولم يدركه وذكر فيمن أرسلوا ، ففي تهذيب الكمال للمزي [06133] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس وقال أيضاً سمعت أبي يقول ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحد منه في ليث ومحمد بن إسحاق وهمام لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم وقال أيضاً سمعت عثمان بن أبي شيبة قال سألت جريراً عن ليث وعن عطاء بن السائب وعن يزيد بن أبي زياد فقال كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء وكان ليث أكثر تخليطاً قال عبد الله وسألت أبي عن هذا فقال أقول كما قال جرير وقال أيضاً قلت ليحيى بن معين ليث بن أبي سليم أضعف من يزيد بن أبي زياد وعطاء بن السائب قال نعم قال وقال لي يحيى مرة أخرى ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد ويزيد فوقه في الحديث وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ليث بن أبي سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان لا يحدث عن ليث بن أبي سليم وقال عمرو بن علي كان يحيى لا يحدث عن ليث بن أبي سليم ولا عن حجاج بن أرطاة وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان وغيره عنهما وقال محمد بن المثنى نحو ذلك إلا أنه لم يذكر حجاج بن أرطاة وقال علي بن المديني سمعت يحيى يقول مجالد أحب إلي من ليث وحجاج بن أرطاة وقال أيضاً قلت لسفيان إن ليثاً روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده رأى النبي صلعم يتوضأ فأنكر ذلك وعجب منه أن يكون جد طلحة لقى النبي صلعم وقال أبو معمر القطيعي كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم وقال علي بن محمد الطنافسي سألت وكيعاً عن حديث من حديث ليث ابن أبي سليم فقال ليث ليث كان سفيان لا يسمى ليثاً وقال أحمد بن سنان القطان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد ليث أحسنهم حالاً عندي وقال يحيى بن سليمان الجعفي عن عبد الله بن إدريس ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه وقال أبو حاتم سمعت أبا نعيم قال قال شعبة لليث بن أبي سليم أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد فقال سل عن هذا خف أبيك وقال محمد بن خلف التيمي عن قبيصة قال شعبة لليث بن أبي سليم أين اجتمع لك عطاء وطاووس ومجاهد فقال إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه قال قبيصة فقال رجل كان جالساً لسفيان فما زال متقياً لليث مذ يؤمئذ وقال عبد الملك بن عبد الحميد الميموني سمعت يحيى ذكر ليث بن أبي سليم فقال ضعيف الحديث عن طاووس فإذا جمع طاووس وغيره بالزيادة هو ضعيف وقال أحمد بن سليمان الرهاوي عن مؤمل بن الفضل قلنا لعيسى بن يونس لم لا تسمع من ليث بن أبي سليم قال قد رأيته وكان قد اختلط وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول ليث بن أبي سليم أحب إلي من يزيد بن أبي زياد كان أبرأ ساحة يكتب حديثه وكان ضعيف الحديث قال فذكرت له قول جرير بن عبد الحميد فيه فقال أقول كما قال جرير وقال أيضاً سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ليث لا يشتغل به هو مضطرب الحديث وقال أيضاً سمعت أبا زرعة يقول ليث بن أبي سليم لين الحديث لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث وقال أيضاً سمعت أبي يقول ليث عن طاووس أحب إلي من سلمة بن وهرام عن طاووس قلت أليس تكلموا في ليث قال ليث أشهر من سلمة ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وزمعة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك قال وسمعت أبا داود يقول سألت يحيى عن ليث فقال ليس به بأس قال وسمعت يحيى يقول عامة شيوخ ليث لا يعرفون وقال أبو أحمد بن عدي له أحاديث صالحة غير ما ذكرت وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه وقال أبو بكر البرقاني سألته يعني الدارقطني عن ليث بن أبي سليم فقال صاحب سنة يخرج حديثه ، ثم قال إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب ، وفي جامع التحصيل للعلائي [00662] قال أبو زرعة لم يسمع من مكحول ، بل هو مرسل ، وفي [المجروحون لابن حبان] [00906] كان من العباد ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم كل ذلك كان منه في اختلاطه تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين .
(145) محمد بن الحسن الأسدي كان فاحش الخطأ ممن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممن يحتج به ، ففي [المجروحون لابن حبان] [00968] كان فاحش الخطأ ممن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممن يحتج به أخبرنا مكحول قال حدثنا جعفر بن أبان قال قلت ليحيى بن معين محمد بن الحسن الأسدي قال أدركته وليس بشيء .
(146) الحسن بن سهل الخياط ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، ففي الثقات لابن حبان [12863] الحسن بن سهل الخياط .
(147) في معجم الطبراني الأوسط[08149] والديات لابن أبي عاصم[00074] .
(148) عمرو بن عبد الغفار الفقيمي متروك ففي لسان الميزان لابن حجر[06297] قال أبو حاتم متروك الحديث وقال ابن عدي اتهم بوضع الحديث وقال ابن المديني تركته لأجل الرفض وقال العقيلي وغيره منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وذكره العقيلي والساجي والعجلي في الضعفاء وقال ابن عدي هو متهم إذا روى شيئا في الفضائل وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مناقب غيرهم .
(149) في تاريخ بغداد للخطيب[06660] وطبقات الشافعية الكبرى(01/056) @@@.