وقد سرني كثيرا أن أجد تناولا للموضوع عند أحد المشاييخ (وهو "الشيخ متولي إبراهيم صالح")، يؤكد (بالحجج الفقهية التي، شخصيا، أعدمها، في مقال بعنوان "حرمة الربا على الآكل دون الموكل.. وعلى المقرض دون المقترض"، "اليوم السابع"، 2 سبتمبر 2012)، من خلاله، أن القرآن لا يحرم على المقترض إعطاء الربا للمقرض (الآخذ والآكل) ولا يتوعده بعذاب لا في الدنيا ولا في الآخرة. وقد اعتبر الحديث المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ("لعن الله آكل الربا وموكله") افتراء عليه، مبرزا ذلك من خلال 10 حجج تثبت عدم صحة إسناده. وبدل أن ينتبه أصحاب العقول المتحجرة والمنغلقة إلى كون النصوص القرآنية لا تتحدث عن المدين، بل اقتصرت على الدائن الآثم بأكل أموال الناس بغير حق، ويفهموا أن النص النبوي لا يمكن أن يتعارض مع النص القرآني لأن الرسول الكريم لا ينطق عن الهوى، وبالتالي لن يحدِّث إلا بما يتناسب والنص القرآني، فإنهم راحوا يهاجمون الشيخ "متولي" ويتهمونه بالقول الفاضح.
د . محمد إنفي : الربا بين فقه الواقع وفقه النص: فصل المقال في ما بين وزر الدائن والمدين من انفصال
متولي إبراهيم- رئيس الصفحة
- المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
- مساهمة رقم 1