الرئيسية
حين تكون الثورة فوضى والتظاهر عبثا
فشلت نخبنا السياسية في التوافق على برنامج يعبر بمصر إلى بر الأمان قبل أن تدهسنا جميعا ثورة جياع لن تذر سلفيا ولا إخوانيا ولا ليبراليا ولا يساريا ولا علمانيا ، فشلوا فتعاركوا فأظهر كل منهم على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات أسوأ ما عنده من خلق وأحط ما في خطابه من همز ولمز وسب وشتم ، فصدروا إلى العامة خلافاتهم وأخلاقياتهم فتعاركوا حتى بالمولوتوف والخرطوش والسنج والرصاص الحي ، وتلك هي مآلات ثقافة الثورة وتجلياتها في مصر لمن يمجدونها ويعبدونها من دون الله ، فشلوا أن يتوافقوا على نقطة متوسطة بينهم لا تحقق لأي منهم كل مراده ولكن توفر حدا ضروريا أدنى كضرورة أكل الميتة من ضمانات التعاون بين الجميع لانتشال مصر مما آلت إليه والعبور بها إلى بر أمان يمكن لكل أحد بعد بلوغه أن يتمنى ويطلب ما يريد ، فمن يرد الشريعة الإسلامية من الإسلاميين فليطلب ، ومن يرد غيرها من غيرهم فليطلب ، ثم لتكن كلمة الشعب هي الفيصل في النهاية عبر صناديق الاقتراع .
أ ـ ثورة 25 يناير 2013 القادم طرفة وفوضى وعبث
1 ـ أما أنها طرفة فلأنها على الدستور ، أي على الشعب نفسه لا على الحاكم أو النظام . سيكون يوم 25 كيوم 25 أما يوم 28 فلن يكون كيوم 28 لأن الثوار غير الثوار والنظام غير النظام ، فقد كان 28 السابق ثورة شعب على نظام أما 28 القادم فهل سيكون كذلك أم شغب خوارج على إرادة شعب ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام وإنا لمنتظرون .
2 ـ وأما أنها فوضى فلأنه منذ خلع المخلوع لم تخرج مظاهرة معارضة إلا واقترنت بالشغب والمولوتوف والخرطوش والعدوان على المؤسسات والهيئات والأفراد والمباني العامة والخاصة واقترنت بدعوات هدم الدولة نفسها لا مجرد هدم النظام ولا أستثني إلا مظاهرات الإسلاميين .
3 ـ وأما أنها عبث فلأنها ثورة على رئيس منتخب بسبب دستور لا يملكه الرئيس ولا ناقة له فيه ولا جمل ، إنما يملكه نحو 64% قالوا في الاستفتاء نعم ، والتشغيب بأنهم لا يمثلون نفس النسبة لا من الشعب ولا حتى ممن لهم حق التصويت تزييف وتدليس ؛ لأنه لا يوجد في أي ديمقراطية شعب يصوت كله ولا أصحاب حق في التصويت يصوتون كلهم ؛ وإنما تقارن النسبة بالأصوات الصحيحة في الصناديق وتعتمد ويقال إنها إرادة الشعب حتى وإن كانت 50% + 1 فكيف بنحو 64% ؟
4 ـ وهي عبث لأنها ثورة على الرئيس بسبب دستور لا يملك الرئيس تعديله أو إلغاءه إلا بمخاطبة مجلس النواب القادم وطلب موافقته على استفتاء الشعب على ما يتوافق عليه حوار وطني شامل دعا إليه الجميع ، وهذا ما وعد به .
5 ـ وهي فوضى لأن الرئيس قد وعد والتزم باستفتاء الشعب على مطالب المعارضين ، كما وعد مؤيدو الرئيس والتزموا بعدم عرقلة الاستفتاء الشعبي على ما وعدهم به ، ولم يبق إلا مشاركتهم في الحوار لإنضاج ما سيطلب من الرئيس أن يستفتي الشعب عليه ، ولا سبيل ديمقراطي عقلاني منطقي سلمي إلا هذا الحوار لإنضاج هذه المطالب لعرضها على الرئيس ليعرضها على الشعب ؛ ولكنهم رغم كل ذلك يأبون الحوار ويعطلون استفتاء الشعب على مطالبهم ، ثم يبعدون النجعة فيعلنون الثورة يوم 25 يناير القادم رغم أنهم يعلمون أنها لن تكون ثورة شعب ضد نظام كما كانت ثورة 25 يناير بل ثورة فصيل يزعم أنه يمثل الشعب ضد فصيل آخر يزعم أنه يمثل الشعب وأنها ستقترن ككل المظاهرات المعارضة السابقة بالخرطوش والمولوتوف والرصاص الحي ؛ وأنها قد تؤدي إلى حرب أهلية وفوضى عارمة ولبنان آخر أو صومال آخر .
6 ـ إنهم ينصرون بعض حقوق الإنسان بفوضى تهدر كل حقوق الإنسان .
7 ـ وأما ما يضحك منه حتى الدجاج فمواطن ومواطنة يضربان عن الطعام طلبا لشقة .
ب ـ دمار مصر بتظاهرات عبثية لا منطقية ولا أخلاقية
1 ـ التظاهر ليس شرا كله وليس خيرا كله ولكن .
2 ـ إن كان بقصد الإفساد فهو شر ، وإن كان بقصد الإصلاح فبعضه خير وبعضه شر ، فإن كان قبل اليأس من إصلاح الحاكم بالسياسة فهو شر حتى وإن كان سلميا ؛ لأنه إيثار لما غيره أولى منه واستبدالٌ للذي هو أدنى بالذي هو خير ، وتبديدٌ عبثي لجهودٍ أحق بها العمل والإنتاج والبناء .
3 ـ أما التظاهر السلمي لتنبيه الحاكم المتعسف بعد اليأس من إصلاحه بالسياسة فمن أفضل ما تعلمناه من أمم غيرنا سبقتنا إلى اتخاذه آلية دقيقة لقياس اتجاهات الرأي العام وإرادة الشعب لا تفوقها دقة إلا آلية صناديق الاقتراع .
4 ـ ولا يجوز سن قوانين تمنع حق التظاهر السلمي أو تفرغه من محتواه وحكمته ومبتغاه .
5 ـ ولكن التظاهر السلمي إذا تفاقم دوره واتسع خرقه قد يسبب فوضى أمنية تعجز شرطة الشعب عن التعامل مع المشاغببن ، فيعيثون في الأرض فسادا ويهلكون الحرث والنسل .
6 ـ فعلى من شارك في تظاهر سلمي فتفاقم هذا التظاهر فاستغله المشاغبون عليه أن ينسحب فورا ليخلي الساحة ليسهل على شرطة الشعب التعامل مع هؤلاء المشاغبين أمنيا وقانونيا وقضائيا .
7 ـ أما من يصر على البقاء ويتقاعس عن الانسحاب فهو يمنح المشاغبين حماية وسترا ، وبالتالي يعينهم ويشاركهم ، فهو إذن مجرم مثلهم سواء بسواء .
8 ـ من أجل ذلك لا بد للتظاهر من قانون عادل يحفظ للمتظاهرين السلميين حقهم في التظاهر وللمجتمع حقه في الأمان ، قانون ينظم وضوابط تضمن ألا يكون التظاهر ذريعة إلى الفوضى .
9 ـ ولا توجد دولة ديمقراطية في العالم يخلو نظامها من قانون ينظم حق التظاهر .
9 ـ ومن يعترض على صدور مثل هذا القانون ولا يلتزم به إذا صدر ، فهو مجرم سيء النية زائغ القصد .
10 ـ وعلى الشعب صاحب المصلحة الأصيل في أمنه العام أن يؤيد الحكومة في فرض هذا القانون ، وأن يحذر من فئات شاذة على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات تهزأ وتسخر من كلمات الاستقرار والصالح العام والتزام القانون ؛ لتكريس فوضى المظاهرات ؛ ليصطاد أولياؤهم في مائها العكر ما يفشلون دوما في الفوز به في صناديق الاقتراع .
ج ـ ممارسات جبهة الإنقاذ المتناقضة والمريبة
أكثر ممارسات جبهة الإنقاذ أو ممارسات أكثر رموزها تبعث الأسى والأسف وتثير الشكوك والريب .
1 ـ ومن القرائن دعوة الإنقاذ إلى الثورة يوم 25 يناير على الدستور الذى ارتضاه الشعب أي الثورة على الشعب نفسه .
2 ـ ومن القرائن محادثة هاتفية امتدت نحو الساعة ، بدأها المستشار مكي بصفته نائبا لرئيس الجمهورية بالدكتور البرادعي بصفته رئيسا لجبهة الإنقاذ يدعوهم إلى الحوار ، فاشترط البرادعي نيابة عن الإنقاذ شروطا فقبل مكي نيابة عن الرئاسة تلك الشروط ، فطلب البرادعي نيابة عن الإنقاذ مهلة للرد ثم لم يرد لا هو ولا الإنقاذ لا نيابة عنها ولا أصالة عن نفسه رغم أنه اشترط وقبلت شروطه .
3 ـ ومن القرائن أنهم يتناقضون ، فبينما يمارسون السياسة ويستعدون للانتخابات ينخرطون في الثورة ويعلنون الاشتراك فيها يوم 25 يناير القادم ، رغم أنهم يعلمون أنه لا ثورة في السياسة ولا سياسة في الثورة وأنه إما السياسة إن كان أمل وإما الثورة إن فقدنا الأمل ، فقد صرح زعيمهم بأنه لن يسمح بإجراء الاستفتاء على الدستور أي سيستخدم الثوار لمنع الاستفتاء أي سيمارس الثورة ، فلجأ إلى التغيير بالثورة التي تعني الدماء رغم أن باب التغيير بالسياسة بعيدا عن الدماء مفتوح أمامه على مصراعيه ؛ إذ دعته الرئاسة إلى حوار ينضج مطالبه لتعرض في استفتاء آخر على الشعب ، واختيار الثورة والدماء فيما يمكن تحصيله بالسياسة والحوار تهور ، فلما عجز عن تنفيذ تهديده بمنع الاستفتاء رجع عن الثورة إلى السياسة وأعلن المشاركة فيه ودعا أنصاره إلى التصويت بلا أي إلى ممارسة السياسة وتفاءلنا خيرا ؛ لكنه لما خاب ظنه ووافق نحو 64% على الدستور رجع فكفر بالسياسة مرة أخرى وعاد القهقرى إلى الثورة فأعلن الثورة يوم 25 يناير .
4 ـ أخشى أن يكون اليأس قد استبد بهم ولم يعد لهم أمل إلا في فوضى تهيئ لانقلاب وحكم عسكري هو أحب إليهم مما يسمونه حكم المرشد ودولة المتدينين ، والدليل مطالبتهم أمس بنص في الدستور على حماية الجيش وليس الشعب للنظام الذي يريدون فرضه كما فعل كمال أتاتورك ، ثم تفضيلهم حل جمعية تأسيسية انتخبها نواب الشعب لصالح أخرى يعينها المجلس العسكري ، ثم اعتراضهم على مبدإ الضرورة في إعلان دستوري من رئيس منتخب بينما لم ينبس أي منهم ببنت شفه اعتراضا على أي إعلان دستوري من المجلس العسكري غير المنتخب .
5 ـ كنت أحترم البرادعي ، ولا زلت أجل وقفته النزيهة الشجاعة في قضية المفاعل النووي العراقي ، وأنا معه في عيبه على الدستور الجديد أنه قصر حرية ممارسة العبادة على المسلمين واليهود والنصارى دون غيرهم وأطالب بتعديل هذه المادة وإطلاق الحرية عبادة ودعوة ؛ ولكن عبر استفتاء دستوري آمن ومشروعية شعبية حضارية ، لا عبر الثورة الفوضوية وإحراق الأخضر واليابس وخلط الحابل بالنابل كما يفعل البرادعي وجبهته . كنت أحترمك ، ولو سألت صديقك الصدوق إبراهيم عيسى لشهد إن كان يعلم أو لسأل إدارته إبان رئاسته لجريدة الدستور إن كان لا يعلم ؛ ليكتشف ويشهد أنك حين نزلت مصر مرشحا نفسك للرئاسة قبل الثورة سلمت إدارة جريدته شيكا بعشرة آلاف جنيه من قوت أولادي رغم حالي ، دعما لحملتك الانتخابية أملا في الخلاص من نظام مجرم طالما اعتقلني وكتم أنفاسي واضطهدني .
6 ـ يا جماعة الخير مارسوا السياسة على أصولها وانزلوا الكفور والنجوع والحواري والقرى وأقنعوا جماهير الشعب برؤيتكم ليصعدوكم نوابا عنا وحكاما لنا ويخلعوا الآخرين إخوانا كانوا أو سلفيين أو إسلاميين .
7 ـ وإن أبيتم إلا الثورة فمارسوها على أصولها ، فإن نجحتم في تجييش كتلة شعبية حرجة تشل مفاصل الدولة فسوف أطيعكم وأستسلم لحكمكم ، أما إن بقيتم في الميدان يوما ويومين وأسبوعا وأسبوعين وشهرا وشهرين وأنتم باقون على ما أنتم عليه ألفا أو ألفين أو أي عدد ولكن فشلتم في تجييش تلكم الكتلة الشعبية الحرجة فعليكم حينئذ أن تستسلموا لحقيقة أنكم أقلية ، وهي أقلية محترمة ؛ ولكن ليس من حقها أن تفرض رأيها على الأغلبية .
د ـ اليمين واليسار ونشطاء كفاية و6 أبريل وعلياء المهدي وصديقها ليسوا وحدهم دون غيرهم
لأنهم ملؤ البصر على الفضائيات طوال سنوات وكانوا الطلائع في 25 يناير يتوهمون أنهم وحدهم أنجزوا الثورة وحرروا الوطن وأنهم دون غيرهم يستحقون قيادة الشعب ووراثة هذا الوطن ، ولا يكفون عن تعيير غيرهم بأن لهم الفضل الأوحد عليهم في إخراجهم من معتقلاتهم ، وهم معذورون إن كانوا لا يعرفون لماذا كانوا وحدهم ملء البصر وكانوا الطلائع دون غيرهم ولا يعرفون أنه لولا نزول غيرهم معهم يوم 28 يناير لكانت نهاية مطافهم ضربة بعصا أو علقة ساخنة كما كل مرة ينقلبون بعدها إلى بيوتهم ، مع بالغ الاحترام لهم وعدم التقليل من شأنهم .
1 ـ لقد كانوا شرذمة قليلين أنشطتهم أشبه بالهواية منها بممارسة رسالة ، وكانوا لا شعبية لهم ولا أمل لهم في شعبية لأن أجندات أكثرهم لم تكن من طينة هذا الشعب وهويته ، وبالتالي وثق النظام المستبد أنهم لا يشكلون خطرا عليه ولا بديلا سياسيا عنه ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع ، هذا مع بالغ الاحترام لكل أحد يتبنى من الأجندات ما يراه محققا لهواه طالما التزم في ترويجها السلمية وأصول الديمقراطية .
2 ـ وتصادف ذلك مع رغبة النظام في تصدير صورة له إلى العالم تبيض وجهه الأسود ، وتوهم من لا يفقهون أنه ديمقراطي يحترم الحريات ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع .
3 ـ وتناغم ذلك مع مراعاة النظام لجمعيات حقوقية حول العالم تقتات من التجارة بالأقليات وحقوق الإنسان تتابع أنشطة هؤلاء الهواة وتتبنى حريتهم والدفاع عنهم على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وفي المجامع والمؤتمرات ، فلم يشإ النظام أن يدخل معهم في مهاترات أو يفتح على نفسه عداوات وجبهات هو في غنى عن فتحها أصلا ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع .
4 ـ أما غيرهم فكانوا إرادة شعبية من طينة الشعب وهويته ونبضه وآلامه وآماله ، ويشكلون بالتالي خطرا على وجود النظام وبديلا سياسيا طبيعيا عنه ، فكان لزاما وطبيعيا وضروريا لبقاء النظام المجرم أن يضيق عليهم ما أفسحه لغيرهم ، فخلت منهم صفحات الصحف وقنوات الفضائيات ولم يصيروا طلائع .
5 ـ ومع ذلك لم يكف دعاة الإسلام عن أداء رسالتهم ، وفي سبيل ذلك كانوا دوما أسراء قيود ونزلاء زنازين ورهائن معتقلات وضيوف محاكمات وسرايا نيابات ، والنظام العالمي يبارك كل أفعال النظام بهم ، بسبب تولي أجهزة الإعلام والمخابرات تشويه صورتهم حينا بحق وأحيانا بالباطل .
6 ـ لقد صرخت أمام المعتقلين في وجه عقيد أمن الدولة بسجن النطرون : يا ظلمة لو علمت أمريكا سبب اعتقالي لخنقت الحكومة خنقا ، وكنت ساذجا فظننت أن إسلامي السمح سيشفع لي ، ولم أدرك أن لدى جماعات الضغط [اللوبيات] في أمريكا مكيالين مكيالا لهؤلاء لمواءمتهم هواها ومكيالا آخر لمثلي لإسلامي وهويتي وصلاتي وثوبي ولحيتي .
7 ـ يا رفقة النضال اهدأوا ، وكما أبدعتم مشكورين في معركة الصدع بالحق أمس ضد نظام خطف مصرنا ، آن لكم أن توجهوا إبداعاتكم مشكورين أيضا نحو معركة البناء اليوم في عهدنا الجديد بعد أن استعدنا مصرنا .
أتم تحريره في 16/1/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه مرعوبين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
فشلت نخبنا السياسية في التوافق على برنامج يعبر بمصر إلى بر الأمان قبل أن تدهسنا جميعا ثورة جياع لن تذر سلفيا ولا إخوانيا ولا ليبراليا ولا يساريا ولا علمانيا ، فشلوا فتعاركوا فأظهر كل منهم على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات أسوأ ما عنده من خلق وأحط ما في خطابه من همز ولمز وسب وشتم ، فصدروا إلى العامة خلافاتهم وأخلاقياتهم فتعاركوا حتى بالمولوتوف والخرطوش والسنج والرصاص الحي ، وتلك هي مآلات ثقافة الثورة وتجلياتها في مصر لمن يمجدونها ويعبدونها من دون الله ، فشلوا أن يتوافقوا على نقطة متوسطة بينهم لا تحقق لأي منهم كل مراده ولكن توفر حدا ضروريا أدنى كضرورة أكل الميتة من ضمانات التعاون بين الجميع لانتشال مصر مما آلت إليه والعبور بها إلى بر أمان يمكن لكل أحد بعد بلوغه أن يتمنى ويطلب ما يريد ، فمن يرد الشريعة الإسلامية من الإسلاميين فليطلب ، ومن يرد غيرها من غيرهم فليطلب ، ثم لتكن كلمة الشعب هي الفيصل في النهاية عبر صناديق الاقتراع .
أ ـ ثورة 25 يناير 2013 القادم طرفة وفوضى وعبث
1 ـ أما أنها طرفة فلأنها على الدستور ، أي على الشعب نفسه لا على الحاكم أو النظام . سيكون يوم 25 كيوم 25 أما يوم 28 فلن يكون كيوم 28 لأن الثوار غير الثوار والنظام غير النظام ، فقد كان 28 السابق ثورة شعب على نظام أما 28 القادم فهل سيكون كذلك أم شغب خوارج على إرادة شعب ؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام وإنا لمنتظرون .
2 ـ وأما أنها فوضى فلأنه منذ خلع المخلوع لم تخرج مظاهرة معارضة إلا واقترنت بالشغب والمولوتوف والخرطوش والعدوان على المؤسسات والهيئات والأفراد والمباني العامة والخاصة واقترنت بدعوات هدم الدولة نفسها لا مجرد هدم النظام ولا أستثني إلا مظاهرات الإسلاميين .
3 ـ وأما أنها عبث فلأنها ثورة على رئيس منتخب بسبب دستور لا يملكه الرئيس ولا ناقة له فيه ولا جمل ، إنما يملكه نحو 64% قالوا في الاستفتاء نعم ، والتشغيب بأنهم لا يمثلون نفس النسبة لا من الشعب ولا حتى ممن لهم حق التصويت تزييف وتدليس ؛ لأنه لا يوجد في أي ديمقراطية شعب يصوت كله ولا أصحاب حق في التصويت يصوتون كلهم ؛ وإنما تقارن النسبة بالأصوات الصحيحة في الصناديق وتعتمد ويقال إنها إرادة الشعب حتى وإن كانت 50% + 1 فكيف بنحو 64% ؟
4 ـ وهي عبث لأنها ثورة على الرئيس بسبب دستور لا يملك الرئيس تعديله أو إلغاءه إلا بمخاطبة مجلس النواب القادم وطلب موافقته على استفتاء الشعب على ما يتوافق عليه حوار وطني شامل دعا إليه الجميع ، وهذا ما وعد به .
5 ـ وهي فوضى لأن الرئيس قد وعد والتزم باستفتاء الشعب على مطالب المعارضين ، كما وعد مؤيدو الرئيس والتزموا بعدم عرقلة الاستفتاء الشعبي على ما وعدهم به ، ولم يبق إلا مشاركتهم في الحوار لإنضاج ما سيطلب من الرئيس أن يستفتي الشعب عليه ، ولا سبيل ديمقراطي عقلاني منطقي سلمي إلا هذا الحوار لإنضاج هذه المطالب لعرضها على الرئيس ليعرضها على الشعب ؛ ولكنهم رغم كل ذلك يأبون الحوار ويعطلون استفتاء الشعب على مطالبهم ، ثم يبعدون النجعة فيعلنون الثورة يوم 25 يناير القادم رغم أنهم يعلمون أنها لن تكون ثورة شعب ضد نظام كما كانت ثورة 25 يناير بل ثورة فصيل يزعم أنه يمثل الشعب ضد فصيل آخر يزعم أنه يمثل الشعب وأنها ستقترن ككل المظاهرات المعارضة السابقة بالخرطوش والمولوتوف والرصاص الحي ؛ وأنها قد تؤدي إلى حرب أهلية وفوضى عارمة ولبنان آخر أو صومال آخر .
6 ـ إنهم ينصرون بعض حقوق الإنسان بفوضى تهدر كل حقوق الإنسان .
7 ـ وأما ما يضحك منه حتى الدجاج فمواطن ومواطنة يضربان عن الطعام طلبا لشقة .
ب ـ دمار مصر بتظاهرات عبثية لا منطقية ولا أخلاقية
1 ـ التظاهر ليس شرا كله وليس خيرا كله ولكن .
2 ـ إن كان بقصد الإفساد فهو شر ، وإن كان بقصد الإصلاح فبعضه خير وبعضه شر ، فإن كان قبل اليأس من إصلاح الحاكم بالسياسة فهو شر حتى وإن كان سلميا ؛ لأنه إيثار لما غيره أولى منه واستبدالٌ للذي هو أدنى بالذي هو خير ، وتبديدٌ عبثي لجهودٍ أحق بها العمل والإنتاج والبناء .
3 ـ أما التظاهر السلمي لتنبيه الحاكم المتعسف بعد اليأس من إصلاحه بالسياسة فمن أفضل ما تعلمناه من أمم غيرنا سبقتنا إلى اتخاذه آلية دقيقة لقياس اتجاهات الرأي العام وإرادة الشعب لا تفوقها دقة إلا آلية صناديق الاقتراع .
4 ـ ولا يجوز سن قوانين تمنع حق التظاهر السلمي أو تفرغه من محتواه وحكمته ومبتغاه .
5 ـ ولكن التظاهر السلمي إذا تفاقم دوره واتسع خرقه قد يسبب فوضى أمنية تعجز شرطة الشعب عن التعامل مع المشاغببن ، فيعيثون في الأرض فسادا ويهلكون الحرث والنسل .
6 ـ فعلى من شارك في تظاهر سلمي فتفاقم هذا التظاهر فاستغله المشاغبون عليه أن ينسحب فورا ليخلي الساحة ليسهل على شرطة الشعب التعامل مع هؤلاء المشاغبين أمنيا وقانونيا وقضائيا .
7 ـ أما من يصر على البقاء ويتقاعس عن الانسحاب فهو يمنح المشاغبين حماية وسترا ، وبالتالي يعينهم ويشاركهم ، فهو إذن مجرم مثلهم سواء بسواء .
8 ـ من أجل ذلك لا بد للتظاهر من قانون عادل يحفظ للمتظاهرين السلميين حقهم في التظاهر وللمجتمع حقه في الأمان ، قانون ينظم وضوابط تضمن ألا يكون التظاهر ذريعة إلى الفوضى .
9 ـ ولا توجد دولة ديمقراطية في العالم يخلو نظامها من قانون ينظم حق التظاهر .
9 ـ ومن يعترض على صدور مثل هذا القانون ولا يلتزم به إذا صدر ، فهو مجرم سيء النية زائغ القصد .
10 ـ وعلى الشعب صاحب المصلحة الأصيل في أمنه العام أن يؤيد الحكومة في فرض هذا القانون ، وأن يحذر من فئات شاذة على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات تهزأ وتسخر من كلمات الاستقرار والصالح العام والتزام القانون ؛ لتكريس فوضى المظاهرات ؛ ليصطاد أولياؤهم في مائها العكر ما يفشلون دوما في الفوز به في صناديق الاقتراع .
ج ـ ممارسات جبهة الإنقاذ المتناقضة والمريبة
أكثر ممارسات جبهة الإنقاذ أو ممارسات أكثر رموزها تبعث الأسى والأسف وتثير الشكوك والريب .
1 ـ ومن القرائن دعوة الإنقاذ إلى الثورة يوم 25 يناير على الدستور الذى ارتضاه الشعب أي الثورة على الشعب نفسه .
2 ـ ومن القرائن محادثة هاتفية امتدت نحو الساعة ، بدأها المستشار مكي بصفته نائبا لرئيس الجمهورية بالدكتور البرادعي بصفته رئيسا لجبهة الإنقاذ يدعوهم إلى الحوار ، فاشترط البرادعي نيابة عن الإنقاذ شروطا فقبل مكي نيابة عن الرئاسة تلك الشروط ، فطلب البرادعي نيابة عن الإنقاذ مهلة للرد ثم لم يرد لا هو ولا الإنقاذ لا نيابة عنها ولا أصالة عن نفسه رغم أنه اشترط وقبلت شروطه .
3 ـ ومن القرائن أنهم يتناقضون ، فبينما يمارسون السياسة ويستعدون للانتخابات ينخرطون في الثورة ويعلنون الاشتراك فيها يوم 25 يناير القادم ، رغم أنهم يعلمون أنه لا ثورة في السياسة ولا سياسة في الثورة وأنه إما السياسة إن كان أمل وإما الثورة إن فقدنا الأمل ، فقد صرح زعيمهم بأنه لن يسمح بإجراء الاستفتاء على الدستور أي سيستخدم الثوار لمنع الاستفتاء أي سيمارس الثورة ، فلجأ إلى التغيير بالثورة التي تعني الدماء رغم أن باب التغيير بالسياسة بعيدا عن الدماء مفتوح أمامه على مصراعيه ؛ إذ دعته الرئاسة إلى حوار ينضج مطالبه لتعرض في استفتاء آخر على الشعب ، واختيار الثورة والدماء فيما يمكن تحصيله بالسياسة والحوار تهور ، فلما عجز عن تنفيذ تهديده بمنع الاستفتاء رجع عن الثورة إلى السياسة وأعلن المشاركة فيه ودعا أنصاره إلى التصويت بلا أي إلى ممارسة السياسة وتفاءلنا خيرا ؛ لكنه لما خاب ظنه ووافق نحو 64% على الدستور رجع فكفر بالسياسة مرة أخرى وعاد القهقرى إلى الثورة فأعلن الثورة يوم 25 يناير .
4 ـ أخشى أن يكون اليأس قد استبد بهم ولم يعد لهم أمل إلا في فوضى تهيئ لانقلاب وحكم عسكري هو أحب إليهم مما يسمونه حكم المرشد ودولة المتدينين ، والدليل مطالبتهم أمس بنص في الدستور على حماية الجيش وليس الشعب للنظام الذي يريدون فرضه كما فعل كمال أتاتورك ، ثم تفضيلهم حل جمعية تأسيسية انتخبها نواب الشعب لصالح أخرى يعينها المجلس العسكري ، ثم اعتراضهم على مبدإ الضرورة في إعلان دستوري من رئيس منتخب بينما لم ينبس أي منهم ببنت شفه اعتراضا على أي إعلان دستوري من المجلس العسكري غير المنتخب .
5 ـ كنت أحترم البرادعي ، ولا زلت أجل وقفته النزيهة الشجاعة في قضية المفاعل النووي العراقي ، وأنا معه في عيبه على الدستور الجديد أنه قصر حرية ممارسة العبادة على المسلمين واليهود والنصارى دون غيرهم وأطالب بتعديل هذه المادة وإطلاق الحرية عبادة ودعوة ؛ ولكن عبر استفتاء دستوري آمن ومشروعية شعبية حضارية ، لا عبر الثورة الفوضوية وإحراق الأخضر واليابس وخلط الحابل بالنابل كما يفعل البرادعي وجبهته . كنت أحترمك ، ولو سألت صديقك الصدوق إبراهيم عيسى لشهد إن كان يعلم أو لسأل إدارته إبان رئاسته لجريدة الدستور إن كان لا يعلم ؛ ليكتشف ويشهد أنك حين نزلت مصر مرشحا نفسك للرئاسة قبل الثورة سلمت إدارة جريدته شيكا بعشرة آلاف جنيه من قوت أولادي رغم حالي ، دعما لحملتك الانتخابية أملا في الخلاص من نظام مجرم طالما اعتقلني وكتم أنفاسي واضطهدني .
6 ـ يا جماعة الخير مارسوا السياسة على أصولها وانزلوا الكفور والنجوع والحواري والقرى وأقنعوا جماهير الشعب برؤيتكم ليصعدوكم نوابا عنا وحكاما لنا ويخلعوا الآخرين إخوانا كانوا أو سلفيين أو إسلاميين .
7 ـ وإن أبيتم إلا الثورة فمارسوها على أصولها ، فإن نجحتم في تجييش كتلة شعبية حرجة تشل مفاصل الدولة فسوف أطيعكم وأستسلم لحكمكم ، أما إن بقيتم في الميدان يوما ويومين وأسبوعا وأسبوعين وشهرا وشهرين وأنتم باقون على ما أنتم عليه ألفا أو ألفين أو أي عدد ولكن فشلتم في تجييش تلكم الكتلة الشعبية الحرجة فعليكم حينئذ أن تستسلموا لحقيقة أنكم أقلية ، وهي أقلية محترمة ؛ ولكن ليس من حقها أن تفرض رأيها على الأغلبية .
د ـ اليمين واليسار ونشطاء كفاية و6 أبريل وعلياء المهدي وصديقها ليسوا وحدهم دون غيرهم
لأنهم ملؤ البصر على الفضائيات طوال سنوات وكانوا الطلائع في 25 يناير يتوهمون أنهم وحدهم أنجزوا الثورة وحرروا الوطن وأنهم دون غيرهم يستحقون قيادة الشعب ووراثة هذا الوطن ، ولا يكفون عن تعيير غيرهم بأن لهم الفضل الأوحد عليهم في إخراجهم من معتقلاتهم ، وهم معذورون إن كانوا لا يعرفون لماذا كانوا وحدهم ملء البصر وكانوا الطلائع دون غيرهم ولا يعرفون أنه لولا نزول غيرهم معهم يوم 28 يناير لكانت نهاية مطافهم ضربة بعصا أو علقة ساخنة كما كل مرة ينقلبون بعدها إلى بيوتهم ، مع بالغ الاحترام لهم وعدم التقليل من شأنهم .
1 ـ لقد كانوا شرذمة قليلين أنشطتهم أشبه بالهواية منها بممارسة رسالة ، وكانوا لا شعبية لهم ولا أمل لهم في شعبية لأن أجندات أكثرهم لم تكن من طينة هذا الشعب وهويته ، وبالتالي وثق النظام المستبد أنهم لا يشكلون خطرا عليه ولا بديلا سياسيا عنه ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع ، هذا مع بالغ الاحترام لكل أحد يتبنى من الأجندات ما يراه محققا لهواه طالما التزم في ترويجها السلمية وأصول الديمقراطية .
2 ـ وتصادف ذلك مع رغبة النظام في تصدير صورة له إلى العالم تبيض وجهه الأسود ، وتوهم من لا يفقهون أنه ديمقراطي يحترم الحريات ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع .
3 ـ وتناغم ذلك مع مراعاة النظام لجمعيات حقوقية حول العالم تقتات من التجارة بالأقليات وحقوق الإنسان تتابع أنشطة هؤلاء الهواة وتتبنى حريتهم والدفاع عنهم على صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وفي المجامع والمؤتمرات ، فلم يشإ النظام أن يدخل معهم في مهاترات أو يفتح على نفسه عداوات وجبهات هو في غنى عن فتحها أصلا ، فأفسح لهم ما ضيقه على غيرهم ، فملأوا صفحات الصحف وقنوات الفضائيات وصاروا الطلائع .
4 ـ أما غيرهم فكانوا إرادة شعبية من طينة الشعب وهويته ونبضه وآلامه وآماله ، ويشكلون بالتالي خطرا على وجود النظام وبديلا سياسيا طبيعيا عنه ، فكان لزاما وطبيعيا وضروريا لبقاء النظام المجرم أن يضيق عليهم ما أفسحه لغيرهم ، فخلت منهم صفحات الصحف وقنوات الفضائيات ولم يصيروا طلائع .
5 ـ ومع ذلك لم يكف دعاة الإسلام عن أداء رسالتهم ، وفي سبيل ذلك كانوا دوما أسراء قيود ونزلاء زنازين ورهائن معتقلات وضيوف محاكمات وسرايا نيابات ، والنظام العالمي يبارك كل أفعال النظام بهم ، بسبب تولي أجهزة الإعلام والمخابرات تشويه صورتهم حينا بحق وأحيانا بالباطل .
6 ـ لقد صرخت أمام المعتقلين في وجه عقيد أمن الدولة بسجن النطرون : يا ظلمة لو علمت أمريكا سبب اعتقالي لخنقت الحكومة خنقا ، وكنت ساذجا فظننت أن إسلامي السمح سيشفع لي ، ولم أدرك أن لدى جماعات الضغط [اللوبيات] في أمريكا مكيالين مكيالا لهؤلاء لمواءمتهم هواها ومكيالا آخر لمثلي لإسلامي وهويتي وصلاتي وثوبي ولحيتي .
7 ـ يا رفقة النضال اهدأوا ، وكما أبدعتم مشكورين في معركة الصدع بالحق أمس ضد نظام خطف مصرنا ، آن لكم أن توجهوا إبداعاتكم مشكورين أيضا نحو معركة البناء اليوم في عهدنا الجديد بعد أن استعدنا مصرنا .
أتم تحريره في 16/1/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه مرعوبين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
