منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    تهنئة إخوتنا النصارى في أعيادهم . . رؤية لأزهري

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    تهنئة إخوتنا النصارى في أعيادهم . . رؤية لأزهري Empty تهنئة إخوتنا النصارى في أعيادهم . . رؤية لأزهري

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم الخميس ديسمبر 27, 2012 7:20 am

    تهنئة إخوتنا النصارى في أعيادهم . . رؤية لأزهري
    ثار جدل سياسي نفخت فيه قنوات مرئية وصحف ورقية بجهل أو بسوء نية حول فتوى لجمعية إسلامية تدعى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ، وخلاصة الفتوى جواز تهنئة إخوتنا النصارى بأي مناسبة دنيوية ، كخِطبة أو زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب أو شفاء مريض أو ربح مال أو نوال أي محبوب دنيوي ، ولكن القنوات والصحف عرضت الفتوى على أنها تحريم مطلق دون تمييز بين ما هو دنيوي وما هو ديني ، وهو نفخ في رماد الفتنة وتأليب لأسباب الشقاق بين المسلمين وإخوتهم النصارى ، بسبب لا يرضاه سببا لا علماء المسلمين أنفسهم ولا علماء النصارى أنفسهم ، لا شيخ الأزهر عظيم المسلمين المحترم ولا بابا الكنيسة عظيم النصارى المحترم ، إنما يرضاه سببا غيرُ متدينين يجهلون تعاليم الدين ، أو يكرهون التدين ويريدون الوقيعة بين المتدينين النصارى والمسلمين .
    إسلامنا نحن المسلمين يحثنا على بر إخوتنا النصارى وعلى التعايش السلمي معهم ، وإخوتنا النصارى يعلنون أن نصرانيتهم تحثهم على بر إخوتهم المسلمين وعلى التعايش السلمي معهم ؛ لكن بر كل منا بالآخر لا يستلزم أن يخالف أي منا تعاليم دينه ، فلا نصرانية إخوتنا النصارى تبيح لهم أن يهنئونا بإسلامنا أو بشيء منه ، ولا إسلامنا نحن المسلمين يبيح لنا أن نهنئهم بنصرانيتهم أو بشيء منها ، وذلك لأن تهنئتهم لنا بإسلامنا لا تخرج عن أحد احتمالات ثلاثة إما النفاق وإما الاستهزاء وإما الشهادة الصادقة منهم بأن الإسلام يستحق أن يهنئونا به ، أي الشهادة الصادقة منهم بأن الإسلام حق ، وهذا ما لا يقول به نصراني ، وبالمثل لأن تهنئتنا لهم بنصرانيتهم لا تخرج عن أحد هذه الاحتمالات الثلاثة إما النفاق وإما الاستهزاء وإما الشهادة الصادقة منا بأن النصرانية تستحق أن نهنئهم بها ، أي الشهادة الصادقة منا بأن النصرانية حق ، وهذا ما لا يقول به مسلم .
    سنكون نحن المسلمين ظالمين لإخوتنا النصارى ومسيئين إليهم لو انتظرنا منهم أن يهنئونا بعيد هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بينما هم باقون على نصرانيتهم ؛ لأن معنى ذلك أننا ننتظر منهم إما أن ينافقونا وإما أن يستهزئوا بنا وإما أن يؤمنوا بأن هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تستحق أن يهنئونا بها ، أي أن يؤمنوا بنبوته صلى الله عليه وسلم بينما هم باقون على نصرانيتهم ، وسيكون إخوتنا النصارى ظالمين لنا نحن المسلمين ومسيئين إلينا لو انتظروا منا أن نهنئهم بما يسمونه عيد القيامة بينما نحن باقون على إسلامنا ؛ لأن معنى ذلك أنهم ينتظرون منا إما أن ننافقهم وإما أن نستهزئ بهم ، وإما أن نؤمن بأن دعوى صلب المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام تستحق أن نهنئهم عليها ، أي أن نؤمن بصلبه وبقيامته من بين الأموات حيا بعد صلبه بينما نحن باقون على إسلامنا .
    نحن شركاء في وطن ودنيا مختلفون في الدين ، وتهنئة كل منا للآخر بأي أمر وطني أو دنيوي لا يتناقض مع القناعة الدينية لكل منا ؛ أما التهنئة بما هو شأن ديني فازدراء للدين وكفر به إن قصد به تصديق ما هنئ به .
    نعم يجوز لنا نحن المسلمين حصافة وكياسة وحسن عشرة أن نقول لإخوتنا النصارى في أعيادهم الدينية كل سنة وأنتم طيبون ؛ لأنها ليست تهنئة ؛ بل محض دعوة بطول العمر ، بخلاف قول : (عيد سعيد) فهو تهنئة صريحة ، والمؤمن كيس فطن .
    ما كنت أوده من الهيئة التى أطلقت هذه الفتوى هو أن تكون أكثر حصافة وكياسة وأحكم سياسة ومراعاة للمشاعر وسدا للذرائع وهي تصوغ الحق الذي ضمنته فتواها ؛ كي لا تدع ثغرة ينفذ منها من في قلوبهم مرض وفي صدرورهم غل .
    إنهم ساسة يستغلون الدين باستغلال الاختلاف في الدين لإفساد العلاقة بين المتدينين ، ولو كانوا صادقين لسألوا أنفسهم هل يهنئ يساري ليبراليا على ليبراليته أو ليبرالي يساريا على يساريته ؟ ولو كانوا صادقين لكان جوابهم هو كلا لا يهنئ أينا الآخر على مذهبه السياسي ولا يهنئ سياسي سياسيا مخالفا له على مذهبه السياسي المخالف لمذهبه ، ولو كانوا صادقين لخجلوا من ازدواج معاييرهم حين يوجبون على غيرهم ما يحرمونه على أنفسهم .
    عاشت مصرنا سالمة عزيزة بوحدة مواطنيها المسلمين وغير المسلمين ، وكفاها الله شر دعاة الفتنة العاقين لها من أولادها .
    إني لآسف حزين لأن الدين يورث كما تورث الأشياء ، فأنا فيما يبدو مسلم لأني ولدت لأبوين مسلمين ، وأخي النصراني فيما يبدو نصراني لأنه ولد لأبوين نصرانيين ، ولو كنت ولدت لأبوين نصرانيين لكنت اليوم ربما نصرانيا ، ولو كان أخي النصراني ولد لأبوين مسلمين لكان اليوم ربما مسلما . والحق أنه لا ولادتي لأبوين مسلمين دليل على أن ما أنا عليه هو الحق وأن ما عليه أخي النصراني هو الباطل ، ولا ولادة أخي النصراني لأبوين نصرانيين دليل على أن ما هو عليه هو الحق وأن ما أنا عليه هو الباطل ، وإنما الحق ما قامت عليه الأدلة وشهدت له البراهين . أما أنا الآن فيوم يتبين لي أن ما عليه أخي النصراني أو غيره أهدى مما أنا عليه سأدع من فوري ما أنا عليه وأعتنق فورا ما هو عليه .
    حرره في 27/12/2012 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    صليت مغرب أول أمس الجمعة 4/1/2013 بمسجد عمر مكرم ثم انطلقت إلى مقر الكنيسة الإنجيلية قريبا خلف مجمع التحرير وقلت لهم جئت لأهنئ بأعياد الميلاد فرحبوا بي وأدخلوني وأكرموني رغم أن الحفل كان قد انتهي والآن ليلة 7/1/2013 رجعت توا من زيارة للكاتدرائية المرقسية حيث أبرزت تحقيق شخصيتي لمسئولي الاستقبال على البوابة قائلا لهم جئت لأهنئ وأشارك فطالع أحدهم بياناتي ورمقني على استحياء وتردد ثم اعتذر بأدب قائلا آسف غير ممكن فانصرفت قائلا إنما هو واجب أديته ورسالة أبلغتها واكتشفت أن الأزمة ليست عزلا فحسب بل وانعزال أيضا وكان ذهابي تجاوبا مع تصريح أمس للبابا تواضروس بابا الكنيسة قال فيه إن الفتوى بعدم تهنئتنا جرح كبير لنا تعليقا منه على الفتوى المثيرة للجدل موضوع هذا المقال وكل عام وإخوتنا النصاري بخير .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 4:09 am