رد متولي إبراهيم صالح على وليد يوسف
فوجئت اليوم 18/9/2012 بمقال على مدونة وليد يوسف بعنوان القول الفاضح لافتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح نوه فيه باعتذار صدر مني عن خطإ تورطت فيه وطالبني بمزيد الاعتذار عن مزيد أخطاء فقال :
" قال الشيخ متولى إنه اخطأ لكلام قاله وهاتفه كما قال أخ نصرانى ولفت انتباهه إلى خطئه ، فقال الشيخ : فلما تدبرت السياق البعيد تبينت خطئى ، فشكرا لمن صحح لى ومعذرة إلى من آذيتهم بخطأ دون قصد ، فهل يتسع صدر فضيلة الشيخ متولي ، وهل أطمع في معاملة منصفة بمثل ما عاملت فيه النصراني وتصحح خطأك وتعلنه ، وقد آذيت كل من شمّ فقط رائحة حديث النبي عليه الصلاة والسلام فضلاً أن يكون متخصصاً فيه ومن أهل صنعته ، التي سيكتشف كل واحد فيها مقدار جهلك بهذا العلم الشريف "
انتهى ما قاله الأخ وليد ولن أخيب ظنه وسأرجع عن خطإ جديد في سياق نقاشي له كما يلي :
أولا : أشكره على تسببه في كشف خطإ جديد لي
أشكره أنه كان سببا في اكتشافي خطأ آخر لي ناشئا عن سبق قلم في مقالي الذي ينتقده لم يكتشفه لا هو ولا أي ممن انتقد المقال حتى الآن بل قد تابعني هو على هذا الخطأ ، وهو يتعلق برواية مسلم عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : سَأَلَ شِبَاكٌ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنَا ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، إذ ظن الأخ وليد كما ظننت أن المغيرة هنا معنعن وأخذ يدافع عن عنعنة المغيرة التي توهمناها معا هنا دفاعا خاطئا لا طائل من ورائه إلا مجرد الترديد لكلام للسابقين دون تدبر لمعناه ومغزاه ومرماه وفحواه ، ولست بحاجة إلى مناقشة دفاعه عن عنعنة للمغيرة هنا ؛ لأن المغيرة هنا في الحقيقة مصرح بالسماع من إبراهيم وليس معنعنا كما توهمنا معا ؛ إذ قال حدثنا يعني إبراهيم ، وهذا ما أخطأت فهمه أو فهمته ولكن سبق قلمي بالخطأ وتابعني عليه الأخ وليد ولم أنتبه إلا الآن ولعله سينتبه الآن إلى أني أردت عنعنة شيخ المغيرة إبراهيم فتوهمت أو سبق القلم فكتب المغيرة بدلا من شيخه إبراهيم وهو ابن يزيد النخعي وهو مدلس معنعن هنا ، فماذا أنت قائل في عنعنة إبراهيم أخي وليد إن كنت متخصصا كما تومئ وتوحي ؟
ثانيا : دفاعه عن عون بن أبي جحيفة من وجهين باطلين
أ ـ أحدهما توثيق من ولدوا بعد وفاته فلم يدركوه فلم يعرفوه ولم يعرفوا إلا بعضا من مرويات له طالعوها ونقدوها ووثقوه بناء على نقدهم لها ، ولأني أحسن الظن بهم أقول إنهم لم يطالعوا روايته بلعن موكل الربا ؛ لأنهم لو طالعوها فعلى أي أساس سيصححونها وهم لا يعرفون راويها أصلا إلا أن يعرضوها على القرآن ليفتيهم بشأنها ؟ والقرآن لا يفتي بلعن موكل الربا فكيف سيصححونها .
ب ـ الوجه الآخر الاستدلال على توثيقه لعون برواية شعبة عنه وهذا يشي بمدى معرفته بعلم الحديث ، ويذكرني باستدلاله بقول القائل (من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب) فإن محض رواية الثقة عن المجهول ليست توثيقا له ، ولو كان الأمر كذلك لكانت رواية الإمام الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي الكذاب توثيقة له ، ولكانت رواية الإمام مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق المتروك توثيقا له ، ولكانت رواية الإمام شعبة نفسه عن جابر الجعفي الكذاب توثيقا له ، فهل تقول أخي وليد إن هؤلاء ثقات لرواية الشافعي عن أحدهم ومالك عن الثاني وشعبة نفسه عن الثالث ؟ !
1 ـ أتعلم أخي وليد أن أحمد بن حنبل قال لا تحل الرواية عن موسى بن عبيدة ، فلما علم أن شعبة يروي عنه خطأ شعبة وقال لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه ؟
وهل كان أحمد بذلك طاعنا في عدالة شعبة وإمامته على حد فهمك أن نقدي لاجتهادات العلماء طعن في عدالتهم وإمامتهم ؟ !
2 ـ أتعلم أخي وليد على سبيل المثال أن شعبة نفسه قد روى عن داود بن فراهيج المدني وشهد عليه بالضعف رغم روايته عنه ؟
3 ـ أتعلم أخي وليد أن شعبة نفسه قد شهد على كل شيوخه بأنهم مدلسون إلا شيخين اثنين فقط ؟
ففي {01تهذيب الكمال للمزي}[05526](ع)\قال معاذ بن معاذ عن شعبة ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عبد الله بن عون وعمرو بن مرة وفي {14التعديل والتجريح للباجي}[01104]\قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا أحمد بن الفضل صديق لي ثقة حدثنا معاذ بن معاذ قال سمعت شعبة يقول ما أدركت أحدا إلا يدلس الحديث إلا عمرو بن مرة وابن عون
4 ـ خذ أخي وليد على سبيل التمثيل والتدريب على طلب العلم أسماء الرواة التالين من شيوخ شعبة وليسوا ثقاتا وراجع كلام أئمة الجرح والتعديل فيهم في كتب الجرح والتعديل ، لا سيما تهذيب الكمال للحافظ المزي ، وهم إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأشعث بن سوار ، وجابر بن يزيد بن الحارث ، وحاضر بن المهاجر ، وداود بن فراهيج ، وداود بن يزيد بن عبد الرحمن الاودي ، وزيد بن الحواري العمي
ثالثا : نصيحة للأخ وليد
أ ـ لماذا يصعب عليك النقد دون اجترار الاستهزاء والهمز واللمز واتهام من تنتقده في خلقه ودينه ووصف اجتهاده بأنه فكر شاذ وطريقة مريبة وهراء وخرافات ؟ ! لماذا ؟ !
ب ـ ومن أي معين أخلاقي نبوي قمت باستنباط ونحت قولك (القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي ) وقولك (كانت نقصاك يا سي متولي ) ومخاطبتي بقولك (مقدار جهلك بهذا العلم الشريف ) وقولك (فضيلة الشيخ متولي) الذي ما قصدت به إلا الذم بصيغة المدح كما في قوله تعالى (ذق إنك أنت العزيز الكريم ) ؟
ج ـ وهل تظن أن الحق لا ينصره إلا هذا النمط من الحوار ؟
د ـ ألا تعلم أن هذا النمط من الحوار يصد المخطئ عن الإقرار بخطئه ويحمله على المكابرة إلا من رحم الله ؟
هـ ـ كيف تزعم التمسك بالسنة ثم تعرض عن الاقتداء بأدب صاحبها الذي جعله الله أسوتنا الحسنة وقال له ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [68/القلم4]) وقال له ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [03/آل عمران159])
و ـ وأما استدلالك بقول (من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ) فطالب العلم المتخصص هو الذي يدرك على أينا يقع هذا الكلام وإلى أينا يتجه والموعد في النهاية بين يدي الله إن شاء الله فجهز جوابك إن أصررت على التمادي فيما أنت فيه من تظاهر بإحسان ما لا تحسن .
فوجئت اليوم 18/9/2012 بمقال على مدونة وليد يوسف بعنوان القول الفاضح لافتراءات المدعو متولي إبراهيم صالح نوه فيه باعتذار صدر مني عن خطإ تورطت فيه وطالبني بمزيد الاعتذار عن مزيد أخطاء فقال :
" قال الشيخ متولى إنه اخطأ لكلام قاله وهاتفه كما قال أخ نصرانى ولفت انتباهه إلى خطئه ، فقال الشيخ : فلما تدبرت السياق البعيد تبينت خطئى ، فشكرا لمن صحح لى ومعذرة إلى من آذيتهم بخطأ دون قصد ، فهل يتسع صدر فضيلة الشيخ متولي ، وهل أطمع في معاملة منصفة بمثل ما عاملت فيه النصراني وتصحح خطأك وتعلنه ، وقد آذيت كل من شمّ فقط رائحة حديث النبي عليه الصلاة والسلام فضلاً أن يكون متخصصاً فيه ومن أهل صنعته ، التي سيكتشف كل واحد فيها مقدار جهلك بهذا العلم الشريف "
انتهى ما قاله الأخ وليد ولن أخيب ظنه وسأرجع عن خطإ جديد في سياق نقاشي له كما يلي :
أولا : أشكره على تسببه في كشف خطإ جديد لي
أشكره أنه كان سببا في اكتشافي خطأ آخر لي ناشئا عن سبق قلم في مقالي الذي ينتقده لم يكتشفه لا هو ولا أي ممن انتقد المقال حتى الآن بل قد تابعني هو على هذا الخطأ ، وهو يتعلق برواية مسلم عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : سَأَلَ شِبَاكٌ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنَا ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، إذ ظن الأخ وليد كما ظننت أن المغيرة هنا معنعن وأخذ يدافع عن عنعنة المغيرة التي توهمناها معا هنا دفاعا خاطئا لا طائل من ورائه إلا مجرد الترديد لكلام للسابقين دون تدبر لمعناه ومغزاه ومرماه وفحواه ، ولست بحاجة إلى مناقشة دفاعه عن عنعنة للمغيرة هنا ؛ لأن المغيرة هنا في الحقيقة مصرح بالسماع من إبراهيم وليس معنعنا كما توهمنا معا ؛ إذ قال حدثنا يعني إبراهيم ، وهذا ما أخطأت فهمه أو فهمته ولكن سبق قلمي بالخطأ وتابعني عليه الأخ وليد ولم أنتبه إلا الآن ولعله سينتبه الآن إلى أني أردت عنعنة شيخ المغيرة إبراهيم فتوهمت أو سبق القلم فكتب المغيرة بدلا من شيخه إبراهيم وهو ابن يزيد النخعي وهو مدلس معنعن هنا ، فماذا أنت قائل في عنعنة إبراهيم أخي وليد إن كنت متخصصا كما تومئ وتوحي ؟
ثانيا : دفاعه عن عون بن أبي جحيفة من وجهين باطلين
أ ـ أحدهما توثيق من ولدوا بعد وفاته فلم يدركوه فلم يعرفوه ولم يعرفوا إلا بعضا من مرويات له طالعوها ونقدوها ووثقوه بناء على نقدهم لها ، ولأني أحسن الظن بهم أقول إنهم لم يطالعوا روايته بلعن موكل الربا ؛ لأنهم لو طالعوها فعلى أي أساس سيصححونها وهم لا يعرفون راويها أصلا إلا أن يعرضوها على القرآن ليفتيهم بشأنها ؟ والقرآن لا يفتي بلعن موكل الربا فكيف سيصححونها .
ب ـ الوجه الآخر الاستدلال على توثيقه لعون برواية شعبة عنه وهذا يشي بمدى معرفته بعلم الحديث ، ويذكرني باستدلاله بقول القائل (من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب) فإن محض رواية الثقة عن المجهول ليست توثيقا له ، ولو كان الأمر كذلك لكانت رواية الإمام الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي الكذاب توثيقة له ، ولكانت رواية الإمام مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق المتروك توثيقا له ، ولكانت رواية الإمام شعبة نفسه عن جابر الجعفي الكذاب توثيقا له ، فهل تقول أخي وليد إن هؤلاء ثقات لرواية الشافعي عن أحدهم ومالك عن الثاني وشعبة نفسه عن الثالث ؟ !
1 ـ أتعلم أخي وليد أن أحمد بن حنبل قال لا تحل الرواية عن موسى بن عبيدة ، فلما علم أن شعبة يروي عنه خطأ شعبة وقال لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه ؟
وهل كان أحمد بذلك طاعنا في عدالة شعبة وإمامته على حد فهمك أن نقدي لاجتهادات العلماء طعن في عدالتهم وإمامتهم ؟ !
2 ـ أتعلم أخي وليد على سبيل المثال أن شعبة نفسه قد روى عن داود بن فراهيج المدني وشهد عليه بالضعف رغم روايته عنه ؟
3 ـ أتعلم أخي وليد أن شعبة نفسه قد شهد على كل شيوخه بأنهم مدلسون إلا شيخين اثنين فقط ؟
ففي {01تهذيب الكمال للمزي}[05526](ع)\قال معاذ بن معاذ عن شعبة ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عبد الله بن عون وعمرو بن مرة وفي {14التعديل والتجريح للباجي}[01104]\قال أحمد بن علي بن مسلم حدثنا الحسن بن علي حدثنا أحمد بن الفضل صديق لي ثقة حدثنا معاذ بن معاذ قال سمعت شعبة يقول ما أدركت أحدا إلا يدلس الحديث إلا عمرو بن مرة وابن عون
4 ـ خذ أخي وليد على سبيل التمثيل والتدريب على طلب العلم أسماء الرواة التالين من شيوخ شعبة وليسوا ثقاتا وراجع كلام أئمة الجرح والتعديل فيهم في كتب الجرح والتعديل ، لا سيما تهذيب الكمال للحافظ المزي ، وهم إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأشعث بن سوار ، وجابر بن يزيد بن الحارث ، وحاضر بن المهاجر ، وداود بن فراهيج ، وداود بن يزيد بن عبد الرحمن الاودي ، وزيد بن الحواري العمي
ثالثا : نصيحة للأخ وليد
أ ـ لماذا يصعب عليك النقد دون اجترار الاستهزاء والهمز واللمز واتهام من تنتقده في خلقه ودينه ووصف اجتهاده بأنه فكر شاذ وطريقة مريبة وهراء وخرافات ؟ ! لماذا ؟ !
ب ـ ومن أي معين أخلاقي نبوي قمت باستنباط ونحت قولك (القول الفاضح لإفتراءات المدعو متولي ) وقولك (كانت نقصاك يا سي متولي ) ومخاطبتي بقولك (مقدار جهلك بهذا العلم الشريف ) وقولك (فضيلة الشيخ متولي) الذي ما قصدت به إلا الذم بصيغة المدح كما في قوله تعالى (ذق إنك أنت العزيز الكريم ) ؟
ج ـ وهل تظن أن الحق لا ينصره إلا هذا النمط من الحوار ؟
د ـ ألا تعلم أن هذا النمط من الحوار يصد المخطئ عن الإقرار بخطئه ويحمله على المكابرة إلا من رحم الله ؟
هـ ـ كيف تزعم التمسك بالسنة ثم تعرض عن الاقتداء بأدب صاحبها الذي جعله الله أسوتنا الحسنة وقال له ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [68/القلم4]) وقال له ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ [03/آل عمران159])
و ـ وأما استدلالك بقول (من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب ) فطالب العلم المتخصص هو الذي يدرك على أينا يقع هذا الكلام وإلى أينا يتجه والموعد في النهاية بين يدي الله إن شاء الله فجهز جوابك إن أصررت على التمادي فيما أنت فيه من تظاهر بإحسان ما لا تحسن .