الرئيسية
المجلس العسكري الحمار والبرذعة رؤية لأزهري
لقد ثرنا نحن المصريين على نظام المخلوع ونزلنا شوارع مصر نحو عشرين مليونا وتظاهرنا واعتصمنا وطالبنا بإسقاطه وانحاز جيشنا بقادته قادة المجلس العسكري إلى الثورة وخلعوا اللا مبارك وهتفنا جميعا الجيش والشعب يد واحدة وانصرفنا جميعا إلى بيوتنا مفوضين المجلس تفويضا شعبيا من عشرين مليونا مباركين من الشعب في إدارة فترة انتقالية تنتهي بنا إلى بر أمان يتمثل في مجلس نيابي ورئيس صالحين منتخبين
وطفق المجلس يمارس التفويض فاستشار سياسيين فأشاروا عليه بأجندة خاصة بهم وسولوا له أنها أجندة مصر مستغلين أنه عسكري غير ماهر بأحابيل السياسيين فكانت لجنة تعديل الدستور وكان الاستفتاء وكان الشقاق .
فلما أراد المجلس تدارك ما فرط استشار سياسيين آخرين فأشاروا عليه بدورهم بأجندة أخرى خاصة بهم وسولوا له أنها أجندة مصر مستغلين هم أيضا أنه عسكري غير ماهر بأحابيل السياسيين فكان الإعلان الدستوري وكان مزيد التخبط ومزيد الشقاق .
هذا هو وصف الحالة فيما يبدو لي ، أما ما نحن فيه فغباء سياسي مشوب بطمع يبلغ حد الشبق من النخب السياسية والثورية معا كل يريد أن يقفز على المشهد ويخطف الثورة ويفرض وصايته على الشعب ، ووسيلة الجميع ضغوط فئوية على المجلس واتهامات ظالمة بأنه وحده سبب المشكلة ناسين أننا الأصل وأننا ليس لدينا النضج السياسي الذي في ساسة تونس إسلاميين وغير إسلاميين وبدلا من محاولة كل منا القيام بوقفة مع النفس حتى لا تغرق السفينة مصر يجعل الجميع من المجلس العسكري مشجبا يعلق عليه أخطاءه وبرذعة ينشغل بها عن الحمار .
لا أشك في مصداقية المجلس الذي كان سيعلق على المشانق أو سيرمى بالرصاص بتهمة الخيانة العظمى وعصيان الأوامر العسكرية من الرئيس المتخب دستوريا لو فشلت الثورة ، ولم يبدأ انحياز المجلس إلى الثورة من لحظة إصداره البيان العسكري الأول الذي صرح فيه بلا مواربة بأنه لن يستخدم القوة ضد شعبه وأنه مع مطالب شعبه ، فقد سبق هذا البيان فترة عصيبة عصيبة تخللتها اجتماعات ومشاورات ومناقشات ومناورات وضغوط رهيبة وتوترات انتهت باتفاق وإجماع أنضج هذا البيان ، وكانت حالهم أشد من حالنا لأنهم في المشهد مرصودون لو اتخذوا موقفا وانهزموا سيدفعون الثمن كلهم أجمعون بأحكام عسكرية قاسية بينما لو انهزمنا نحن سيرجع أكثرنا إلى بيته معافى وستحاكم قلة سترصد بحكم مدني بجنحة تظاهر ستنتهي في الغالب بعفو من مبارك بضغوط دولية كعربون ترضية للشعب ومقدمة لصفحة إصلاح كلي أو جزئي يفتحها مبارك .
ليس هناك ظاهرة واحدة تشير إلى طمع المجلس في البقاء في الحكم أو المماطلة في إعادة السلطة إلى الشعب ممثلا في مجلسه النيابي ورئيسه المنتخبين ، وأما فشله في إنهاء الفترة الانتقالية كما وعد فراجع إلى حالة الارتباك التي سببتها أفعالنا نحن الساسة وبضعة آلاف يعدون أنفسهم ثوارا ويريدون فرض وصايتهم على الشعب جاهلين أو متجاهلين غابين أو متغابين ناسين أو متناسين أن الثورة لم تنجح إلا حين غصت ميادين مصر وشوارعها بالملايين
بقدر ماتتملكني الغبطة والإعجاب المذهل من نضج ساسة تونس وفيهم الأستاذ منجي اللوز الخصم اللدود للنهضة بقدر ما يعتصرنى الأسى والألم من غباء ساستنا ونزق بقية مغتصبة للمشهد الإعلامي من ثوارنا .
الإسلاميون لا يقدمون خطابا مطمئنا كما فعلت النهضة فيرد خصومهم برفع مطالبهم بالمطالبة بما ليس من حقهم أما حقهم فهو خطاب صريح من الإسلاميين بالتعهد باحترام مبدأ المساواة فلا يميزون بسبب الدين بين المواطنين في حقوق المواطنة ولا بين الناس في الحقوق الإنسانية وباحترام حرية الاعتقاد فلا يكرهون أحدا في الدين إن أراد أن يعتنق دينا أو أن يرتد عن دين
لقد ثرنا نحن المصريين على نظام المخلوع ونزلنا شوارع مصر نحو عشرين مليونا وتظاهرنا واعتصمنا وطالبنا بإسقاطه وانحاز جيشنا بقادته قادة المجلس العسكري إلى الثورة وخلعوا اللا مبارك وهتفنا جميعا الجيش والشعب يد واحدة وانصرفنا جميعا إلى بيوتنا مفوضين المجلس تفويضا شعبيا من عشرين مليونا مباركين من الشعب في إدارة فترة انتقالية تنتهي بنا إلى بر أمان يتمثل في مجلس نيابي ورئيس صالحين منتخبين
وطفق المجلس يمارس التفويض فاستشار سياسيين فأشاروا عليه بأجندة خاصة بهم وسولوا له أنها أجندة مصر مستغلين أنه عسكري غير ماهر بأحابيل السياسيين فكانت لجنة تعديل الدستور وكان الاستفتاء وكان الشقاق .
فلما أراد المجلس تدارك ما فرط استشار سياسيين آخرين فأشاروا عليه بدورهم بأجندة أخرى خاصة بهم وسولوا له أنها أجندة مصر مستغلين هم أيضا أنه عسكري غير ماهر بأحابيل السياسيين فكان الإعلان الدستوري وكان مزيد التخبط ومزيد الشقاق .
هذا هو وصف الحالة فيما يبدو لي ، أما ما نحن فيه فغباء سياسي مشوب بطمع يبلغ حد الشبق من النخب السياسية والثورية معا كل يريد أن يقفز على المشهد ويخطف الثورة ويفرض وصايته على الشعب ، ووسيلة الجميع ضغوط فئوية على المجلس واتهامات ظالمة بأنه وحده سبب المشكلة ناسين أننا الأصل وأننا ليس لدينا النضج السياسي الذي في ساسة تونس إسلاميين وغير إسلاميين وبدلا من محاولة كل منا القيام بوقفة مع النفس حتى لا تغرق السفينة مصر يجعل الجميع من المجلس العسكري مشجبا يعلق عليه أخطاءه وبرذعة ينشغل بها عن الحمار .
لا أشك في مصداقية المجلس الذي كان سيعلق على المشانق أو سيرمى بالرصاص بتهمة الخيانة العظمى وعصيان الأوامر العسكرية من الرئيس المتخب دستوريا لو فشلت الثورة ، ولم يبدأ انحياز المجلس إلى الثورة من لحظة إصداره البيان العسكري الأول الذي صرح فيه بلا مواربة بأنه لن يستخدم القوة ضد شعبه وأنه مع مطالب شعبه ، فقد سبق هذا البيان فترة عصيبة عصيبة تخللتها اجتماعات ومشاورات ومناقشات ومناورات وضغوط رهيبة وتوترات انتهت باتفاق وإجماع أنضج هذا البيان ، وكانت حالهم أشد من حالنا لأنهم في المشهد مرصودون لو اتخذوا موقفا وانهزموا سيدفعون الثمن كلهم أجمعون بأحكام عسكرية قاسية بينما لو انهزمنا نحن سيرجع أكثرنا إلى بيته معافى وستحاكم قلة سترصد بحكم مدني بجنحة تظاهر ستنتهي في الغالب بعفو من مبارك بضغوط دولية كعربون ترضية للشعب ومقدمة لصفحة إصلاح كلي أو جزئي يفتحها مبارك .
ليس هناك ظاهرة واحدة تشير إلى طمع المجلس في البقاء في الحكم أو المماطلة في إعادة السلطة إلى الشعب ممثلا في مجلسه النيابي ورئيسه المنتخبين ، وأما فشله في إنهاء الفترة الانتقالية كما وعد فراجع إلى حالة الارتباك التي سببتها أفعالنا نحن الساسة وبضعة آلاف يعدون أنفسهم ثوارا ويريدون فرض وصايتهم على الشعب جاهلين أو متجاهلين غابين أو متغابين ناسين أو متناسين أن الثورة لم تنجح إلا حين غصت ميادين مصر وشوارعها بالملايين
بقدر ماتتملكني الغبطة والإعجاب المذهل من نضج ساسة تونس وفيهم الأستاذ منجي اللوز الخصم اللدود للنهضة بقدر ما يعتصرنى الأسى والألم من غباء ساستنا ونزق بقية مغتصبة للمشهد الإعلامي من ثوارنا .
الإسلاميون لا يقدمون خطابا مطمئنا كما فعلت النهضة فيرد خصومهم برفع مطالبهم بالمطالبة بما ليس من حقهم أما حقهم فهو خطاب صريح من الإسلاميين بالتعهد باحترام مبدأ المساواة فلا يميزون بسبب الدين بين المواطنين في حقوق المواطنة ولا بين الناس في الحقوق الإنسانية وباحترام حرية الاعتقاد فلا يكرهون أحدا في الدين إن أراد أن يعتنق دينا أو أن يرتد عن دين
