منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    2 ـ تحقيق بقية أحاديث الردة عن الدين . التعليقات (1 ـ 60)

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    2 ـ تحقيق بقية أحاديث الردة عن الدين . التعليقات (1 ـ 60) Empty 2 ـ تحقيق بقية أحاديث الردة عن الدين . التعليقات (1 ـ 60)

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم السبت ديسمبر 03, 2011 11:00 pm

    (01) مصنف ابن أبي شيبة[32741](32751)\
    (02) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر ضعيف ضبطه للأسانيد ؛ ففي تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم [1/336] حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت عمر يهرول إلى المسجد فقال أبو زرعة فقلت له مسعر لم يرو عن عاصم بن عبيد الله شيئاً إنما هذا سفيان عن عاصم فلج فيه قال فدخل بيته فطلبه فرجع فقال غيروه هو عن سفيان . حدثنا عبد الرحمن قال قيل لأبي زرعة بلغنا عنك أنك قلت لم أر أحداً أحفظ من ابن أبي شيبة فقال نعم في الحفظ ولكن في الحديث كأنه لم يحمده فقال روى مرة حديث حذيفة في الإزار فقال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي معلي عن حذيفة فقلت له إنما هو أبو إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة وذاك الذي ذكرت عن أبي إسحاق عن أبي المعلي عن حذيفة قال كنت ذرب اللسان فبقي فقلت للوراق أحضروا المسند فأتوا بمسند حذيفة فأصابه كما قلت . حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول كنا عند أبي بكر بن أبي شيبة ومعنا كيلجة فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أنس أنه قال يتبع الميت ثلاث فقال كيلجة هو عن عبيد الله بن أبي بكر فقال عن عبيد الله بن أبي بكر فقلت يا أبا بكر تركت الصواب وتلقنت الخطأ إن ما روى هو عن عبد الله بن أبي بكر وسفيان لم يلق عبيد الله بن أبي بكر فقال لقنني هذا فقلت كلما لقنك هذا تريد أن تقبله ؟ حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة مرة عن وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت سالماً يتوضأ مرة فقلت إنما هو وكيع عن سفيان فقال لا حدثنا وكيع عن مسعر عن عاصم بن عبيد الله فقلت ليس هذا من حديث مسعرحدثنا أبو نعيم ومحمد بن كثير عن سفيان عن عاصم ولم يسمع مسعر من عاصم بن عبيد الله شيئاً فقال بلى مسعر عن عاصم عن الشعبي فقلت هذا عاصم - وذكر عاصما آخر - إنما قلت لك عاصم بن عبيد الله لم يسمع مسعر منه شيئاً فسكت فلما كان بالعشي قال قد أصبته هو كما قلت أنت حدثنا وكيع والفضل بن دكين عن سفيان . وقال له رجل يوماً يا أبا بكر منذ قدم أبو زرعة صحح لنا سبعين حديثاً فخجل ثم قال أبو زرعة يكون مثل هذا كثير اهـ . قلت قول الرجل صحح لنا سبعين أي صحح لشيخنا أبي بكر لقرينة خجل أبي بكر .
    (03) شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية لينه أبو حاتم ووثقه آخرون وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم [06680] نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول شيبان النحوي كوفى حسن الحديث صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وفي تهذيب الكمال للمزي[03007] عن أحمد بن حنبل قال شيبان صاحب كتاب صحيح حديثه صالح عن أبيه شيبان ثبت في كل المشايخ وعن يحيى بن معين شيبان ثقة وهو صاحب كتاب ثقة في كل شيء وقال محمد بن سعد وأحمد بن عبد الله العجلي والنسائي ثقة وقال يعقوب بن شيبة كان صاحب حروف وقراءات مشهور بذلك كان يحيى بن معين يوثقه وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش كان صدوقا وفي الثقات لابن حبان [08530] شيبان بن عبد الرحمن
    (04) يحيى بن أبي كثير الطائي مدلس ففي تهذيب الكمال للمزي[08230] قال أبو جعفر العقيلي كان يذكر بالتدليس وفي الثقات لابن حبان[11618] كان يدلس وفي الضعفاء للعقيلي[02051] ذكر بالتدليس وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان[01537] لا يصح له عن الصحابة سماع وتلك كلها أخبار مدلسة وفي جامع التحصيل للعلائي[00879] كثير التدليس وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00063] وصفه النسائي بالتدليس وفي أسماء المدلسين لابن العجمي[00090] معروف بالتدليس ذكره النسائي وغيره
    (05) الفزاري مجهول سواء كان حصين بن جعفر الذي وجدته يروي عن مكحول الشامي ولم يوثقه أحد ولم يذكر إلا في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم أو كان أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الذي وجدته ممن يروي عنهم محمد بن سلمة الذي وجدته ممن يروي عنهم هوبر بن معاذ ولم يوثقه أحد ففي تهذيب الكمال للمزي[07416]( ر م 4 ) مكحول الشامي روى عنه حصين وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[03118] حصين بن جعفر الفزاري وفي تهذيب الكمال للمزي[06395]( ر م 4 ) محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[16178] هوبر بن معاذ الحمصي روى عن محمد بن سلمة وفي 38من لم يرو عنه غير واحد للنسائي[00114]أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري من الفقهاء
    (06) مكحول الشامي مدلس ففي الثقات لابن حبان[05649] مكحول بن عبد الله أبو عبد الله كان هنديا من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها وكان من فقهاء أهل الشام وربما دلس وفي جامع التحصيل للعلائي[00795] يدلس أيضا وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00108]وصفه بذلك بن حبان وأطلق الذهبي أنه كان يدلس ولم أره للمتقدمين الا في قول بن حبان وفي أسماء المدلسين لابن العجمي[00080]ربما دلس .
    (07) معدان بن أبي طلحة ويقال ابن طلحة اليعمري مجهول وثقه ابن سعد والعجلي وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه ففي تهذيب الكمال للمزي[07325]قال محمد بن سعد والعجلي ثقة وذكره ابن حبان في كتاب الثقات
    (08) محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري مدلس ؛ ففي جامع التحصيل للعلائي[00711]كان يدلس ويرسل وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00102] وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس وفي أسماء المدلسين لابن العجمي [00067] مشهور به وقد قبل الأئمة قوله عن انتهى قلت الحجة ليست في قبولهم قوله عن إنما الحجة في دليلهم على صحة قبولهم ذلك منه ولا دليل لديهم ولسنا نقبل من أحد قولا في الدين بلا دليل
    (09) عبد الله بن عطارد بن أذينة منكر الحديث ففي لسان الميزان لابن حجر[04672] لين قال ابن عدي منكر الحديث روى عن مسعر وغيره أحاديث لا يتابع عليها
    (10) وثيمة بن موسى يروي الموضوعات صاحب أغاليط ومناكير ففي لسان الميزان لابن حجر[08958] قال ابن أبي حاتم حدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة وقال العقيلي صاحب أغاليط روى عن كل وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي لا بأس به وله كتاب في الردة أجاد فيه وأكثر الرواية لكن فيه مناكير كثيرة وفي كتابه أحاديث كثيرة موضوعة
    (11) إبراهيم بن يزيد النخعي مدلس ففي جامع التحصيل للعلائي [00013] إبراهيم بن يزيد كان يدلس وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00035] كان يدلس وفي أسماء المدلسين لابن العجمي[00002] ذكر الحاكم وغيره أنه مدلس وحكى خلف بن سالم عن عدة من مشايخه أن تدليسه من أخص شيء وكانوا يتعجبون منه في كتاب الثقات
    (12) محمد بن مقاتل الرازي أحسن أحواله أنه مجهول الحال فقد قال فيه البخاري لأن أخر من السماء الى الأرض أحب الي من أن أروي عن محمد بن مقاتل ففي لسان الميزان لابن حجر[08049] محمد بن مقاتل الرازي لا المروزي حدث عن وكيع وطبقته تكلم فيه ولم يترك انتهى روى عنه محمد بن جرير الطبري وغيره وسمع منه البخاري ولم يحدث عنه فروى الخليلي في الأرشاد من طريق بهثة بن سليم قال سمعت البخاري يقول حدثنا محمد بن مقاتل فقيل له الرازي فقال لأن أخر من السماء الى الأرض أحب الي من أن أروي عن محمد بن مقاتل وأظن ذلك من قبل الرأي وقد ذكره ابن القيم في إغاثة اللهفان وذكر له ترجمة فغلط فيه فإنه ذكر ان البخاري روى عنه وليس كذلك وانما روى عن محمد بن مقاتل المروزي واما هذا فذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري فقال كان إمام أصحاب الرأي بالري ومات بها وكان مقدما في الفقه
    (13) طعمة بن عمرو الجعفري العامري الكوفي مجهول وثقه ابن معين وأبو حاتم وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركوه ففي تهذيب الكمال للمزي[03192] قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم صالح الحديث لا بأس به وذكره ابن حبان في كتاب الثقات
    (14) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مدلس ففي الثقات لابن حبان[09156] كان يدلس وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان[01146] كان يدلسوفي جامع التحصيل للعلائي[00471] مدلس وفي طبقات المدلسين لابن حجر[00083]( ع ) وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح
    (15) عكرمة مولى عبد الله بن عباس مختلف فيه بين مصدق ومكذب ففي تهذيب الكمال للمزي[05049] قال وهيب بن خالد سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب ذكر عكرمة فقال يحيى كان كذابا وقال أيوب لم يكن بكذاب
    (16) علوان بن داود البجلي منكر الحديث ففي الضعفاء العقيلي[01461] حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال علوان بن داود البجلي ويقال علوان بن صالح منكر الحديث وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال حدثنا علوان بن داود عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه فقال وددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن حرقته وقتلته
    (17) سيف بن عمر التميمي متروك ففي تهذيب الكمال للمزي[02890]صاحب كتاب الردة والفتوح قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ضعيف الحديث وقال أبو جعفر الحضرمي عن يحيى بن معين فلس خير منه وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني ضعيف وقال أبو أحمد بن عدي بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها وهو الى الضعف أقرب منه الى الصدق وقال أبو حاتم بن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات قال وقالوا انه كان يضع الحديث وفي المجروحون لابن حبان[00444] اتهم بالزندقة يروي الموضوعات عن الأثبات وفي الضعفاء لأبي نعيم[00097] متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء
    (18) الوليد بن مسلم مدلس مسو معنعن ، ففي طبقات المدلسين لابن حجر(00127) موصوف بالتدليس الشديد مع الصدق ، وفي أسماء المدلسين لابن العجمي (00086) كذلك ويعاني التسوية وفي تهذيب الكمال للمزي[08040]وقال أبو بكر المروذي قلت لأحمد بن حنبل في الوليد قال هو كثير الخطأ وقال حنبل بن إسحاق سمعت يحيى بن معين يقول قال أبو مسهر كان الوليد يأخذ من بن أبي السفر حديث الأوزاعي وكان ابن أبي السفر كذابا وهو يقول فيها قال الأوزاعي وقال مؤمل بن إهاب عن أبي مسهر كان الوليد بن مسلم يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ سمعت الهيثم بن خارجة يقول قلت للوليد بن مسلم قد أفسدت حديث الأوزاعي قال كيف قلت تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما فما يحملك على هذا قال أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء قلت فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء ضعفاء أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي فلم يلتفت الى قولي
    (19) وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي مجهول وثقه العجلي ولم يدركه ونفر عنه صالح بن محمد ففي تهذيب الكمال للمزي[07976]قال العجلي لا بأس به وقال صالح بن محمد البغدادي لا يشتغل به ولا بأبيه
    (20) حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي مجهول العين لم يرو إلا عن أبيه ولم يرو عنه إلا ابنه ولم يوثقه أحد بل نفر عنه صالح بن محمد ففي تهذيب الكمال للمزي[01227]روى عن أبيه روى عنه ابنه وفي تهذيب الكمال للمزي[07976]وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي قال صالح بن محمد البغدادي لا يشتغل به ولا بأبيه
    (21) سعيد بن أبي عروبة البصري مدلس ؛ ففي طبقات المدلسين لابن حجر [050] وصفه النسائي وغيره بالتدليس وفي أسماء المدلسين لابن العجمي[00026] مشهور بالتدليس ذكره به غير واحد
    (22) قتادة بن دعامة السدوسي مدلس ؛ ففي الثقات لابن حبان [05045] كان مدلسا وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان [00702] كان مدلسا وفي جامع التحصيل للعلائي [00632] أحد المشهورين بالتدليس وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00092] مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره وفي أسماء المدلسين لابن العجمي [00060] مشهور
    (23) حفص بن غياث مدلس ففي طبقات المدلسين لابن حجر[00009]وصفه أحمد بن حنبل والدارقطني بالتدليس وفي أسماء المدلسين لابن العجمي[00018]ذكره أحمد بن حنبل في رواية الأثرم عنه وفي الطبقات الكبرى لابن سعد[02304] كان يدلس
    (24) إياس بن سلمة بن الأكوع وثقه ابن معين والعجلي والنسائي وابن سعد ولم يدركوه فبالسبر وثقوه ففي تهذيب الكمال للمزي[00629]قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي والنسائي وقال محمد بن سعد كان ثقة
    (25) هشام بن عروة مدلس ؛ ففي أسماء المدلسين لابن العجمي [00084] لم يشتهر بالتدليس ولكن قال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت ما خير رسول الله صلعم بين أمرين الا الحديث وما ضرب بيده شيئا الحديث فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قالت ما خير رسول الله صلعم بين أمرين لم أسمع من أبي إلا هذا والباقي لم أسمعه إنما هو عن الزهري رواه الحاكم في علومه قال العلائي وفي جعل هشام بمجرد هذا مدلسا نظر قال ولم أر من وصفه به انتهى قال متولي بن إبراهيم بل قول العلائي فيه نظرٌ هو الذي فيه نظر فقد روى هشام عن أبيه مباشرة بلا واسطة ما لم يسمعه منه مدرجا مع ما سمعه منه فهو تدليس في إدراج وفي جامع التحصيل للعلائي [00847] وروى محمد بن فضيل عن هشام بن عروة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أنها أعتقت بريرة وكان زوجها عبدا وخيرت قال أحمد بن حنبل بين هشام والقاسم فيه عبد الرحمن بن القاسم وذكر شعبة أن هشاما لم يسمع من أبيه حديث بسرة في مس الذكر قال يحيى القطان فسألت هشاما عنه فقال أخبرني أبي وقال أبو حاتم لا يثبت لهشام بن عروة لقى بن كعب بن مالك ويدخل بينهما ابن سعد وفي طبقات المدلسين لابن حجر [00030] ذكره بذلك أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان فان الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح بالقصة وهي تقتضي أنه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس
    (26) راوي عبد الرزاق إما محمد بن علي النجار وهو مجهول لم أجد له ذكرا في كتاب ، أو محمد بن يوسف الحذاقي وهو مجهول أيضا إنما ذكره السمعاني في الأنساب مجرد ذكر ، أو إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري وهو مدلس مسو وثقه الدارقطني ولم يدركه وذكره الذهبي في كتاب المغني في الضعفاء مستصغر في عبد الرزاق ضعيف جدا فيه سمع منه وهو ابن سبع سنين بعد أن عمي واختلط وصار يلقن فيتلقن ولم تصحح رواية له في كتاب الضعفاء للعقيلي كما زعم ابن حجر ، وفي الكامل في الضعفاء لابن عدي (00177) استصغر في عبد الرزاق أحضره أبوه عنده وهو صغير جداً فكان يقول قرأنا على عبد الرزاق أي قرأ غيره وحضر صغيراً وحدث عنه بحديث منكر سواه عن عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد ، وفي لسان الميزان لابن حجر (01090) ما كان صاحب حديث إنما أسمعه أبوه واعتني به سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة وقال ابن الصلاح ذكر أحمد أن عبد الرزاق عمي فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء قال ابن الصلاح وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق أحاديث أستنكرها جداً فأحلت أمرها على الدبري لأن سماعه منه متأخر جداً والمناكير التي تقع في حديث عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منها تبعة إلا أنه صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم
    (27) عبد الرزاق بن همام الصنعاني مدلس اختلط بأخرة تركه وارتاب فيه سفيان بن عيينة وكذبه صاحبه العباس بن عبد العظيم وبسنده روى ابن عساكر أن معاصره زيد بن المبارك قال فيه عبد الرزاق كذاب يسرق الحديث ولينة ابو حاتم ووثقه يحيي بن معين وأحمد بن حنبل وقد صحباه ويعقوب بن شيبة والعجلي مطلقاً والبخاري إذا حدث من كتابه ولم أجد ما يدل على لقياهم به وابن شاهين والبزار مطلقاً وابن حبان إذا حدث من كتابه ولم يدركوه واختلفت الرواية عن أبي زرعة الدمشقي ففي رواية عنه عبد الرزاق أحد من ثبت حديثهم وفي أخرى لم يحمده ونسبه إلى أمر غليظ وسأنقل ما قيل فيه ثم أعقب عليه بما أمكن ، ففي تهذيب الكمال للمزي ( 04376 ) قال الأثرم سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث النار جبار فقال هذا باطل ليس من هذا شيء ثم قال ومن يحدث به عن عبد الرزاق قلت حدثني أحمد بن شبويه قال هؤلاء سمعوا بعدما عمي كان يلقن فلقنه وليس هو في كتبه وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل نحو ذلك وزاد من سمع من الكتب فهو أصح وقال أبو زرعة الدمشقي أخبرني أحمد بن حنبل قال أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر عن جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي سمعت يحيي بن معين يقول سمعت من عبد الرزاق كلاماً يوماً فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له أن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة معمر ومالك بن أنس وابن جريج وسفيان الثوري والأوزاعي فعمن أخذت هذا المذهب ؟ فقال قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي فرأيته فاضلاً حسن الهدي فأخذت هذا عنه وقال محمد بن أيوب بن يحيي بن الضريس الرازي سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق فقال فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفراً غيره يعنى في التشيع وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيي بن معين وقبل له أن أحمد بن حنبل قال أن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع فقال كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلى في ذلك منه مائة ضعف ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي قلت عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع فقال أما أنا فلم اسمع منه في هذا شيئاً ولكن كان رجلاً تعجبه أخبار الناس أو الأخبار وقال أبو أحمد بن عدي نسبوه إلى التشيع وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث ولما رواه في مثالب غيرهم واما في باب الصدق فإني أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ( 09454 ) نا عبد الرحمن قال سألت أبي ما تقول في عبد الرزاق قال يكتب حديثه ولا يحتج به ، وفي الكامل في الضعفاء لابن عدي ( 01465 ) حدثنا محمد بن علي ثنا عثمان قال سألت يحيي بن معين قلت فعبد الرزاق في سفيان فقال حدثنا محمد بن أحمد بن حماد سمعت أبا عبد الله محمد بن عثمان الثقفي يقول لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق وكان رحل إليه للحديث أتيناه لنسلم عليه فقال لنا ونحن جماعة عنده في البيت ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق ورحلت إليه وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق كذاب ومحمد بن عمر الواقدي أصدق منه وسمعت ابن حماد يقول سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الضراري يقول بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا يحيي بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق أو كرهوه فدخلنا من ذلك غم شديد وقلنا قد اتفقنا ورحلنا وتعبنا و آخر ذلك سقط حديثه فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج فخرجت من صنعاء إلى مكة فوافيت بها يحيي بن معين فقلت له يا أبا زكريا ما نزل من شيء بلغنا عنكم في عبد الرزاق فقال ما هو قلت بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه فقال يا أبا صالح لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه حدثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا ابن أبي مريم سمعت يحيي بن معين يقول عبد الرزاق ثقة لا بأس به قال يحيي في حديث عبد الرزاق أن النبي  رأى على عمر قميصاً قال هو حديث منكر ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق قيل له أن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد الله عن عبد الله بن عمر ثم حدث بها عن عبيد الله بن عمر فقال يحيي لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله ولكنها كانت منكرة حدثنا علي بن سعيد بن بشير ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله  نظر إلى علي  فقال أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني قال لنا علي بن سعيد قدم قوم من أهل نيسابور على يحيي بن معين وفيهم أبو الأزهر فقال يحيي إنما الكذاب منكم الذي روى عن عبد الرزاق فذكر هذا الحديث فقال أبو الأزهر أني أتيت بنا يذ ( كلمة بالفارسية معناها هن إلا يكن من رأسك أفاده محقق الكامل 6/539 ) حدثنا أحمد بن محمد الشرقي قال ذكر أبو الأزهر قال كان عبد الرزاق قد خرج إلى ضيعته فخرجت خلفه وهو على بغلة له فالتفت فرآني فقال يا أبا الأزهر تعنيت ها هنا فقال أركب قال فأمرني فركبت معه على بغلة فقال إلا أخصك بحديث أخبرني معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي  قال لعلي  “ أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من أحبك أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبك حبيب الله وبغيضك بغيض الله والويل لمن أبغضك من بعدي “ قال أبو الأزهر فلما قدمت بغداد كنت في مجلس يحيي بن معين فذاكرت رجلاً بهذا الحديث فارتفع حتى بلغ يحيي بن معين قال فصاح يحيي بن معين فقال من هذا الكذاب الذي روى هذا عن عبد الرزاق قال فقمت في وسط المجلس قائماً فقلت أنا رويت هذا الحديث عن عبد الرزاق وذكرت له حتى خرجت به إلى القرية قال فسكت يحيي قال لنا الشرقي هذا الحديث بعضه سمعت من أبي الأزهر حدثنا ابن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيي قال سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول سمعت عبد الرزاق يقول الرافضي كافر حدثنا الشرقي ثنا أبو الأزهر سمعت عبد الرزاق يقول أفضل الشيخين بتفضيل على إياهما على نفسه ولو لم يفضلهما لم أفضلهما كفي بي إزراء أن أحب عليا ثم أخالف قوله ولعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثير وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتكبوا عنه ولم يروا بحديثه بأساً إلا أنهم نسبوه إلى التشيع وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ، وفي التاريخ الكبير للبخاري ( 08004 ) ما حدث من كتابه فهو أصح ، وفي الثقات لابن حبان ( 14146 ) كان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه ، وفي الضعفاء للعقيلي ( 01082 ) حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت يحيي قال رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث فقلت له هذه الأحاديث سمعتها فقال بعضها سمعتها وبعضها عرضاً وبعضها ذكره وكل سماع قال لي يحيي ما كتبت عن عبد الرزاق حديثاً واحداً إلا من كتابه كله حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبد الرزاق بن همام ما حدث من كتابه فهو أصح حدثنا محمد بن أيوب قال سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق فقال فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر غيره حدثنا أحمد بن محمود أبو الحسن الهروي قال حدثنا أبو زرعة الرزاي عبيدالله بن عبد الكريم قال حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال ودعت بن عيينة قلت أريد عبد الرزاق قال أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا العباس بن محمد سمعت يحيي بن معين يقول قال هشام بن يوسف عرض معمر هذه الأحاديث على همام إلا أنه سمع منها نيفا وثلاثين حديثاً ( يعني صحيفة همام ) وسمعت عبد الرزاق يقول سمعنا وعرضنا حدثني أحمد بن زكير الحضرمي قال حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري قال سمعت مخلد الشعير يقول كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية فقال لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان حدثنا محمد بن أحمد بن حماد سمعت محمد بن عثمان الثقفي البصري قال لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق وكان رحل إليه للحديث أتيناه نسلم عليه فقال لنا ونحن جماعة عنده في البيت ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق فدخلت إليه وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق كذاب ومحمد بن عمر الواقدي أصدق منه سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه ثم خرق كتبه ولزم محمد بن ثور فقيل له في ذلك فقال كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان الحديث الطويل فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها قال عبد الرزاق انظروا إلى الأنوك يقول تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ألا يقول رسول الله  قال زيد بن المبارك فقمت فلم أعد إليه ولا اروي عنه حديثاً أبداً حدثنا عبد الله بن أحمد قال سألت أبي قلت عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع قال فأما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئاً ولكن كان رجلاً يعجبه أخبار الناس والأخبار حدثنا محمد بن أحمد قال سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الضراري يقول بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا يحيي بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه فدخلنا من ذلك غم شديد وقلنا قد انفقنا ورحلنا وتعبنا فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج فخرجت إلى مكة فلقيت بها يحيي بن معين فقلت له يا أبا زكريا ما نزل بنا من شيء بلغنا عنكم في عبد الرزاق قال ماهو ؟ قلت بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه قال لي يا أبا صالح لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا عبد الرزاق قال ذكر الثوري عن أبي إسحاق عن زيد ابن يثيع عن حذيفة قال قال رسول الله  أن ولوا عليا فهاديا مهديا فقيل لعبد الرزاق سمعت هذا من الثوري قال لا حدثنا يحيي بن العلاء وغيره ثم سأله مرة ثانية فقال حدثنا النعمان بن أبي شيبة ويحيي بن العلاء عن سفيان الثوري ، وفي الكواكب النيرات لابن الكيال ( 00034 ) أحمد بن حنبل عن حديث من حديثه فقال هو باطل من يحدث به عن عبد الرزاق فقال الأثرم حدثني به أحمد بن شبويه فقال هؤلاء سمعوا بعدما عمي وكان يلقن فيتلقن وليس هو في كتبه وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمى وعن أحمد أيضاً من سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع وقال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة قلت وعلى هذا يحمل قول عباس بن عبد العظيم لما رجع من صنعاء والله لقد تجشمت إلى عبد الرزاق وأنه لكذاب والواقدي أصدق منه قلت قد وجدت فيما روى الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً فأحلت أمرها على ذلك فإن سماع الدبري منه متأخر جداً قال إبراهيم مات عبد الرزاق وللدبري ست أو سبع سنين ويحتمل أيضاً في نظر من كثير من العوالي الواقعة عمن تأخر سماعه من سفيان بن عيينة وأشباههم انتهى قال الأبناسي اقتصر يعنى ابن الصلاح على من سمع منه بعد تغيره على إسحاق مع أنه سمع منه بعد عماه جماعة منهم أحمد بن محمد قاله أحمد بن حنبل ومنهم محمد بن حماد الطهراني وإبراهيم بن منصور الرمادي ومنهم الجماعة الذين سمع منهم الطبراني في رحلته إلى صنعاء من أصحاب عبد الرزاق منهم الدبري الذي تقدم وكان سماعه من عبد الرزاق سنة عشر ومائتين ومنهم إبراهيم بن محمد بم بره الصنعاني ومنهم إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد ومنهم الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني فهؤلاء الأربعة سمع منهم الطبراني سنة اثنين وثمانين وسماعهم من عبد الرزاق بأخرة وممن سمع منه قبل الاختلاط احمد وإسحاق بن راهويه وعلي بن المديني ويحيي بن معين ووكيع بن الجراح في آخرين أخرج لهم الشيخان من رواياتهم عن عبد الرزاق فممن اتفق الشيخان على الإخراج له عن عبد الرزاق مع إسحاق بن راهويه إسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان وممن أخرج البخاري فقط عن عبد الرزاق مع علي بن المديني إسحاق بن إبراهيم السعدي وعبد الله بن محمد بن المسندي ومحمد بن يحيي بن أبي عمر العدني ويحيي بن جعفر البيكندي ويحيي بن موسى البلخي الملقب خت وممن أخرج له مسلم عن عبد الرزاق مع أحمد بن حنبل أحمد بن يوسف السلمي وحجاج بن يوسف الشاعر والحسن بن علي الخلان وسلمه بن شبيب وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وعبد بن حميد وعمرو بن محمد الناقد ومحمد بن رافع ومحمد بن مهران الحمال واستصغر الدبري في عبد الرزاق لأنه مات وللدبري ست سنين او سبع قال الذهبي اعتنى به أبوه فأسمعه تصانيفه وعمره سبع سنين أو نحوها واحتج به أبو عوانه في صحيحه وغيره ومن احتج به لا يبالي بتغيره لأنه إنما حدث من كتبه لا من حفظه انتهى ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر ( 00058 ) عبد الرزاق نسبه بعضهم إلى التدليس وقد جاء عن عبد الرزاق التبري من التدليس قال حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلت يارب ما لي أكذب أنا أمدلس أنا أبقية بن الوليد أنا فرجعت إلى البيت فجاؤني ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية ، وفي {الضعفاء والمتروكون للنسائي} ( 00379 ) فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة ، وفي تحقيق التهذيب قال البردعي رأيت أبا زرعة لا يحمد أمره وينسبه إلى أمر غليظ [ أبو زرعة 450 ] وقال البخاري يهم في بعض ما يحدث به [ ترتيب علل الترمذي الكبير ] وقال أبو داود شكى إلى سفيان بن عيينة وقال ترك حديثي [ سؤالات الآجري 3/133 ] اهـ قلت . أما عن التدليس فلم يصح عنه تبريه منه كما زعم ابن حجر في طبقات المدلسين فإسناد الطبري باطل لأن فيه مجهولاً ففي تاريخ ابن عساكر ط . أحياء التراث 38/122 ( الدوري يقول حدثني بعض أصحابنا قال قال عبد الرزاق ) . بل وصح عنه أنه دلس كما روى العقيلي آنفاً بسند صحيح قال محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا عبد الرزاق قال ذكر الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال قال رسول الله  أن ولوا علياً فهادياً مهدياً فقيل لعبد الرزاق سمعت هذا من الثوري قال لا حدثني يحيي بن العلاء وغيره ثم سألوه مرة ثانية فقال حدثنا النعمان بن أبي شيبة ويحيي بن العلاء عن سفيان الثوري . ومن ذلك ما رواه العقيلي بسند صحيح قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت يحيي قال رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث فقلت له هذه الأحاديث سمعتها! فقال ( بعضها سمعتها وبعضها عرضاً وبعضها ذكره وكل سماع ) وفي رواية ابن عساكر ( وبعض شيء ذكره ) قلت فمقتضى العطف التغير فلا يكون هذا الشيء أو البعض الثالث مسموعاً ولا معروضاً فلا يكون إلا بواسطة أسقطه من الإسناد وهذا هو التدليس . وأما عن الريبة ، فقد صح عن العباس بن عبد العظيم الذي صحب عبد الرزاق أنه قال ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق فدخلت إليه وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق كذاب ومحمد بن عمر الواقدي أصدق منه كما روى العقيلي وابن عدي آنفاً وابن عساكر 38/130 . وصح عن ابن عيينة أنه قال فيه أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا كما روى العقيلي آنفا وابن عساكر 38/130 . وروى ابن عساكر 38/130 عن زيد بن المبارك قال أن عبد الرزاق كذاب يسرق الحديث إسناده رجاله كلهم ثقات صرحوا بالسماع إلا عباس بن عبد العظيم العنبري وهو ثقة غير مدلس وإلا عبد الله البلخي شيخ ابن عساكر وهو الحسن بن محمد بن خسرو يعتبر به لينه ابن ناصر المعروف بالتعسف في الحط على جماعة من الشيوخ وانظر التفاصيل في ترجمة الحسين في الإصابة 2/356 ومصادرها وترجمة ابن ناصر في سير النبلاء 20/268 ومصادره . أما قول ابن الكيال في اختلاطه بأخرة ( على هذا يحمل قول عباس بن عبد العظيم لما رجع من صنعاء ) فأمنية منه لا دليل عليها والظاهر خلافها . ويثير الريبة أيضاً دلالة ما روي من أقواله وأفعاله . ومن ذلك هلعه لما أتى مكة ولم يقصده طلبة الحديث حتى قال يارب ما شاني كذاب أنا “ أي شيء أنا ؟ . ومن ذلك ما رواه ابن عساكر بسنده عن أحمد بن حسن الخلال يقول أتينا في الرحلة جماعة مسافرين إلى عبد الرزاق فأمتنع أن يحدثنا فقلنا له ياشيخ رق لنا وتعطف علينا وارحمنا فحرك رأسه وأنشأ يقول : فتركتني حتى إذا ما صرت أبيض كالشطن● ألقيت تطلب ودنا في الصيف ضيعت اللبن ومن ذلك ما رواه ابن عساكر 38/131 بسنده عن أبي الطيب محمد بن موسى السمان أقمت على عبد الرزاق بصنعاء أربعين سنة فلما أردت الرجوع إلى نيسابور دنوت منه وهو خارج من منزله فسلمت عليه وقلت كيف أصبح الشيخ فقال بخير منذ لم أر وجهك ثم قال لعن الله صنعة لا تروج إلا بعد ثمانين سنة وفي رواية أخرى 38/123 في مرة أخرى عن سلمه بن شبيب قال سمعت عبد الرزاق يقول أخزى الله سلعة لاتنفق إلا بعد الكبر والضعف حتى إذا بلغ أحدهم مائة سنة كتب عنه . ومن ذلك تمنيه على يحيي بن معين أن يكتب عنه ولو حديثاً واحداً من غير كتاب كما في ابن عساكر 38/123 رغم أنه يعلم أن حفظه ليس بذاك ويروي أن وكيعاً قال له حفظك ليس بذاك . ومن ذلك تذبذبه بين تشيعه غير المتزن تارة ثم تكفيره للشيعة تارة أخرى فهو الذي روى أن رسول الله  قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه كما بالكامل 6/543 وروى عنه أن رسول الله  قال لعلي من أبغضك فقد أبغضني . . بغيضك بغيض الله والويل لمن أبغضك من بعدي كما بالكامل 6/540 وروى عنه أنه  قال عن عمر بن الخطاب  ( انظروا إلى الأنوك ) كما بتاريخ دمشق 38/128 وقال عن معاوية ( لا تقذروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان ) كما بضعفاء العقيلي 3/109 ثم هو الذي روى عنه أنه يقول ( الرافضي كافر ) ويقول ( أفضل الشيخين بتفضيل علي أياهما على نفسه ولو لم يفضلهما لم أفضلهما كفى بي إزراء أن أحب علياً ثم أخالف قوله ) وهو الذي روى عنه أنه من سقطات لسانه اكتشف منه يحيي بن معين ما حاول أن يخفيه عن يحيي من مذهب في الدين مكروه فلما واجهه يحيي لم يثبت ولم يدافع عن مذهبه بل طفق يلقي بالتبعة على زائر له اغتر بصلاحه فقلده مقراً أنه غر أخطأ . روى ابن عساكر بسنده 38/128 عن يحيي بن معين يقول سمعت من عبد الرزاق كلاماً يوماً فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له أن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة معمر ومالك بن أنس وابن جريج وسفيان الثوري والأوزاعي فعمن أخذت هذا المذهب ؟ فقال قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي فرأيته فاضلاً حسن الهدي فأخذت هذا عنه بينما روى ابن عساكر أن محمد بن أبي بكر المقدمي قال ( عبد الرزاق ما أفسد جعفراً غيره ) يعني في التشيع أي بعكس زعم عبد الرزاق أن جعفر هو الذي أفسده . كل هذا وغيره من مرويات في تاريخ دمشق لابن عساكر والكامل لابن عدي والضعفاء للعقيلي مما لم يتسع المقام لتحقيقه ورغم ذلك ذكرته لأنه قبل تحقيقه صالح لبث الريبة في عبد الرزاق بعد أن صح تكذيب صاحبه العباس بن عبد العظيم له وارتياب سفيان بن عيينة فيه .
    (28) محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري مدلس كما في (007)
    (29) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله ويقال أبو عبيد الله مجهول وثقه ابن سعد وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركاه ففي تهذيب الكمال للمزي[03686]قال محمد بن سعد كان ثقة رفيعا كثير الحديث والفتيا فقيها وذكره ابن حبان في كتاب الثقات@@
    2 ـ تابع الملحق الثالث
    خلاصة تحقيق دعاوى قتل مرتدين عن الدين
    (30) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر ضعيف ضبطه للأسانيد كما في (001)
    (31) عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري مختلف فيه بين موثق ومضعف ففي تهذيب الكمال للمزي[04017]قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ثقة ليس به بأس سمعت يحيى بن سعيد يقول كان سفيان يضعفه من أجل القدر وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة ليس به بأس كان يحيى بن سعيد يضعفه قلت ليحيى قد روى عنه يحيى بن سعيد قال قد روى عنه وكان يضعفه وكان يروى عن قوم ما كانوا يساوون عنده شيئا قال يحيى بن معين وكان يرى القدر وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين كان يحيى بن سعيد يوثقه وكان سفيان الثوري يضعفه قلت ما تقول أنت فيه قال ليس بحديثه بأس وهو صالح وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد كان سفيان يحمل عليه وما أدري ما كان شأنه وشأنه وقال الفضل بن موسى كان خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن العلوي وقال أبو حاتم محلة الصدق وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو أحمد بن عدي أرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال محمد بن سعد كان ثقة كثير الحديث
    (32) أبوعلاثة لم أجده فهو مجهول حتى يعرفنيه أحد
    (33) عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري وقيل عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري مجهول وثقه ابن معين ولم يدركه ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[08671] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري روى عن أبيه روى عنه ابنه يعقوب قال أبو محمد روى عنه مالك بن أنس نا عبد الرحمن قال أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ثقة
    (34) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري وقيل محمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري وقيل محمد بن عبد الله بن عبد القاري قيل يروي عن أبيه عن عمر وقيل يروي عن أبيه عن جده عن عمر مجهول لم يوثقه أحد ففي تهذيب الكمال للمزي[06509] محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري المدني روى عن أبيه روى عنه معمر وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[13170] محمد بن عبد الله بن عبد القاري روى عن أبيه عن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن وفي التاريخ الكبير للبخاري[00375] محمد بن عبد الله بن عبد القاري روى عنه ابنه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري عن أبيه عن عبد الله عن عمر
    (35) راوي عبد الرزاق إما مجهول ، وإما مدلس مسو مستصغر في عبد الرزاق ضعيف جدا فيه كما في (026)
    (36) عبد الرزاق بن همام الصنعاني مدلس اختلط بأخرة مختلف فيه بين تارك ومرتاب ومكذب ومُسَرِّق وملين وموثق كما في (027)
    (37) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر ضعيف ضبطه للأسانيد كما في (001)
    (38) سفيان بن عيينة مدلس ؛ ففي جامع التحصيل للعلائي (00249) سفيان بن عيينة الإمام المشهور مكثر من التدليس لكن عن الثقات ، وفي طبقات المدلسين لابن حجر (00052) سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي الإمام المشهور فقيه الحجاز في زمانه كان يدلس لكن لا يدلس إلا عن ثقة وادعى ابن حبان بأن ذلك كان خاصاً به ووصفه النسائي وغيره بالتدليس اهـ قلت لا يكفي لقبول عنعنات المدلس أن يكون من أسقطه من الإسناد ثقة بَلْهَ دعوى أن يكون من أسقطه من الإسناد ثقة لما يلي ● 1- دليل الوثوق في المحذوف● لا تسلم دعوى المدلس لنفسه ولا شهادة غيره له بأنه لا يحذف إلا ثقة لأن ما يكون ثقة عند المدعي أو عند شهوده قد لا يكون كذلك عند غيرهم فقد يخفى عليهم ما يجرح من وثقوه ويظهر لغيرهم ثم إنه لا يحق ادعاء عدم حذف غير ثقة إلا لأحد اثنين ، راو مدلس يدعي ذلك لنفسه فهو يعرف أعيان من دلسهم ويعرف من أحوالهم ما به وثقهم وآخر سبر أسانيد مدلس معاصر له فاكتشفه حذف بعض الرواة فعرفهم ثم راجعه فأقر له بحذفه بعضاً آخر وعرفهم له فعرفهم وأقر له بأنه لم يحذف إلا من اكتشفهم عليه ومن أقر له بهم فنظرهم فإذا هم كلهم ثقات ؛ فمن شهد لمدلس بأنه لا يحذف إلا ثقة لا تجوز شهادته ما لم يثبت أنه قد عرف أعيان كل من حذفهم هذا المدلس فوجدهم ثقات لكننا لا نجد أحداً ادعى لنفسه أنه لا يدلس إلا ثقة ولا أحداً صحت شهادته لغيره بذلك فلا ادعى ذلك لنفسه سفيان بن عيينة ولا غيره ولا صحت شهادة من شهدوا بذلك لسفيان ● وقد زعم ابن حجر في النكت على ابن الصلاح ص624 وتبعه السخاوي في فتح المغيث 1/215 أن ابن حبان قال : (إنه لا يوجد لابن عيينة تدليس قط إلا وجد بعينه قد بين سماعه فيه من ثقة) فحرف قوله وإنما قال ابن حبان في مقدمة صحيحه 1/161 : (لا يكاد يوجد لسفيان) وقوله (لا يكاد يوجد) لا يساوي قول (لا يوجد قط) ومع ذلك لو كان صح عن ابن حبان أو غيره ما نسبه إليه ابن حجر لكانت دعوى لا تجوز إلا بقول من سفيان نفسه وسفيان لم يقل أو لم يزعم أحد أنه قال ● قال العلائي في جامع التحصيل ص101-102 : “ وقد ألحق الحاكم بابن عيينة في قصر التدليس عن الثقات التابعين بأسرهم قال : (فإنهم كانوا لا يدلسون إلا عن ثقة ولم يكن غرضهم من الرواية إلا أن يدعوا إلى الله فيقولون قال فلان لبعض الصحابة فأما غير التابعين فأغراضهم فيه مختلفة) قلت : وهذا لا يتم إلا بعد ثبوت أن من دلس من التابعين لم يكن يدلس إلا عن ثقة وفيه عسر وهذا الأعمش من التابعين وتراه دلس عن الحسن بن عمارة وهو يعرف ضعفه وقد تقدم أن من التابعين من كان يرسل عن كل أحد كعطاء وأبي العالية والزهري والحاكم معترف بلك فكيف يرسلون عن كل أحد ولا يدلسون إلا عن ثقة ؟ ! . هذا فيه نظر “ وقال ص94 : “ الذي عليه أكثر المحققين أنه لا يكتفي بقول الراوي حدثني الثقة وأما قول الإمام الشافعي ذلك في مواضع فقد قال كثير من أصحابنا : (إنما قاله لبيان الحجة لمتابعيه لا الاحتجاج على غيره) وقد عرف من عادته أنه أراد بقوله : (من لا اتهم) أو : (حدثني الثقة) في مواضع إبراهيم بن أبي يحيي والأكثرون ضعفوه وتبين لهم من حاله ما لم يطلع عليه الإمام الشافعي رحمه الله وذلك مما يبين صحة ما ذكرناه والله أعلم “ اهـ ● لكنه رجع فقرر النقيض فقال ص101 : “ القول الراجح : (كل من عرف منه أنه لا يدلس إلا عن ثقة يقبل منه ما قال فيه عن ونحوه دون غيره) “ وقال ص113 : (من ذكر بالتدليس على طبقات . . . وثانيها من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع وذلك إما . . . أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة) وقد تبعه ابن حجر في طبقات المدلسين فقال ص13 : (الثانية من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح ل . . . أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة) ● وقال أبو الفتح الأزدي إن كان تدليساً عن ثقة قلنا فنحن نقبل تدليس ابن عيينة ونظرائه لأنه يحيل على ثقة ، ابن عيينة إذا أوقفته قال : (عن ابن جريج) و (معمر) و (نظرائهما) أفاده في الكفاية ص516 ● 2- إذا كان الثقة المحذوف مدلساً● قد يكون مدلس لا يحذف من الإسناد إلا ثقة لكن هذا لا يشفع لتدليسه لأنه حين يحذف الثقة يحذف معه صيغة سماعه وقد يكون المحذوف مدلسا معنعنا فيكون احتمال الانقطاع بين المحذوف ومن فوقه لا بين المحذوف والحاذف تحته والذين يستثنون من لا يدلس إلا ثقة من شرط الرواية عن المدلسين يضربون سفيان بن عيينة مثلاً لذلك بل ويخصه بذلك ابن حبان فيقول في جامعه 1/161ت . شعيب الأرنؤوط : (وهذا ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة وحده) قلت فإذا سبرنا قول القائلين بأن ابن عيينة لا يدلس إلا ثقات وجدناهم يقررون أن ابن عيينة يدلس ابن جريج بأن يحذف ابن جريج ويحذف صيغة سماع ابن جريج معه وابن جريج معروف بتدليس الضعفاء والمجاهيل وقد تكون صيغة سماعه التي حذفت معه عنعنة فيتسبب حذفها معه في تدليس الضعفاء والمجاهيل ومن هنا يمكن القول بأن سفيان بن عيينة قد يدلس الضعفاء والمجاهيل بحذفه صيغة سماع ابن جريج مع ابن جريج حين يحذف ابن جريج رغم أن ابن جريج في نفسه ثقه ، فابن عيينة إذن يدلس الضعفاء والمجاهيل حين يدلس ثقات مدلسين للضعفاء والمجاهيل كابن جريج . ولم يزعم لنفسه مدلس ولا شهد أحد لمدلس أنه إذا حذف مدلساً فإنه لا يحذفه إلا إذا كان هذا المحذوف مصرحاً بالسماع .
    (39) عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري وقيل عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري وقيل عبد الرحمن بن عبد القاري وقيل عبد الله بن عبد القاري وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ولم يدركاه ففي تهذيب الكمال للمزي[03656]( بخ ) عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري روى عن عمر روى عنه ابنه محمد وفي مشاهير علماء الأمصار لابن حبان[00491] عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري كان عامل عمر بن الخطاب وفي الثقات لابن حبان[03942] عبد الرحمن بن عبد القاري يروى عن عمر وكان عامل عمر وفي تهذيب الكمال للمزي[04228]عبد الرحمن بن عبد القاري روى عن عمر روى عنه ابنه محمد قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[07807] عبد الله بن عبد القاري أخو عبد الرحمن بن عبد روى عن أبيه روى عنه ابنه محمد الجرح والتعديل لابن أبي حاتم[07807] عبد الله بن عبد القاري أخو عبد الرحمن بن عبد روى عن أبيه روى عنه ابنه محمد
    (40) هشيم بن بشير مدلس ففي تهذيب الكمال للمزي[07880] قال أحمد بن عبد الله العجلي هشيم واسطي ثقة وكان يدلس وقال محمد بن سعد كان يدلس كثيرا وفي تاريخ بغداد للخطيب[07436]قد دلس هشيم عن جابر الجعفي وعن غيره من شيوخه أحاديث كثيرة أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر حدثنا الوليد بن بكر حدثنا على بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي حدثني أبى قال وهشيم بن

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:44 am