منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    ذو القرنين والعين الحمئة ويأجوج ومأجوج

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    ذو القرنين والعين الحمئة ويأجوج ومأجوج Empty ذو القرنين والعين الحمئة ويأجوج ومأجوج

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم السبت أكتوبر 25, 2014 11:26 am

    مرفق بذيله دراسة نقدية لأحاديث يأجوج ومأجوج
    ذو القرنين والعين الحمئة ويأجوج ومأجوج
    تشوشت مدى ثلاث ليال حتى جنحت أول أمس 7/10/2014 إلى رؤية أعرضها عليك أخي الملحد وكل باحث عن الحقيقة أخي . تشوشت لأني لم أجد مغزى لقصة غاية مبناها محض رؤية قوم لا ستر لهم ومحض ذكر قوم يستحقون العذاب حتى دون بيان ذنبهم ، وتشوشت لأني لم أشعر بحكمة أو رحمة في حكم لازب لازم على قوم هم يأجوج ومأجوج بدوام الفسق والضلال كأنهم شياطين حتى نسلهم إلى آخر الزمان لا لسبب سوى أنهم ذرية هؤلاء القوم ، وتشوشت لأن المؤولين يتحدثون عن بلوغ ذي القرنين مكان طلوع الشمس ومكان غروبها باعتباره عملا عجيبا ، بينما كل نقطة على أي خط من خطوط عرض الأرض اللانهائية مطلع لنقطة ومغرب لنقطة أخرى ، فلا أعداد المطالع يحدها عدد ولا أعداد المغارب ولا نقطة منها أولى من غيرها باعتبارها المطلع أو المغرب ، وتشوشت لأنهم يؤولون العين الحمئة بعضهم بالطين المنتن وبعضهم بالبحر المحيط ما يعني بالضرورة أن الشمس تغرب في مكان داخل الأرض ؛ إذ النص صريح بأن عند هذه العين قوما والقوم بالضرورة على الأرض .
    إن الأمانة العلمية تقتضي الإقرار بغرابة النص والغرابة مظنة ريبة ، ولكن الأمانة العلمية تقتضي الإقرار أيضا بأن ليست كل ريبة بطلانا ، إذ الغرابة أو الريبة قد تكون في المتلقي نفسه للنص بعد أربعة عشر قرنا من الزمان حُرِّف خلالها بعض الكلم عن مواضعه وهجرت بعض التراكيب عن التداول ، فلا أحد اليوم يتداول في خطابه من الأسماء أبًّا ولا من الأفعال تفتأ ولا من الأحرف لات ولا من التراكيب وعلى الله قصد السبيل ، وبيان ما بدا لي كما يلي :
    أولا : الشمس تسقط في الأرض أم تسبح في فلك أي القولين أشبه بالقرآن ؟
    لقد علمنا أن محمد بن عبد الله يعلم أن الشمس تسبح في فلك أي في فضاء بعيد عن الأرض ، إذ قال ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [21/الأنبياء33]) وقال ( لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [36/يس40]) وهو نص صريح واضح محكم لا يصح في عقل ولا منطق أن يهيمن عليه بنص متشابه فيما أرى كنص قصة ذي القرنين .
    ثانيا : مواضع التشابه في نص القصة
    أ ـ الظرفية في مطلع الشمس ومغربها
    إن الظرفية فيهما تحتمل الزمانية ؛ ولكن المؤولين عينوها للمكانية ففتحوا باب ما نوه به آنفا من تشويش ، بينما القول بالزمانية سالم من أي تشويش ؛ فالرجل الصالح ذو القرنين سرى ليلا حتى بلغ وقت طلوع الفجر فطلع عليه الفجر ثم وقت طلوع الشمس فطلعت عليه الشمس .
    1 ـ إن القول بالمكانية يستلزم تقدير حذف كلمتين اثنتين ليصح المعنى فيقال أول مكان مطلع أو آخر مكان مغرب بينما القول بالزمانية إنما يستلزم تقدير حذف كلمة واحدة فحسب ليصح المعنى فيقال وقت مطلع أو وقت مغرب وإذا اتجه كل من المعنيين المكاني والزماني كان المعنى الذي يستلزم تقديرا أقل هو الأولى لأن الأصل عدم التقدير فإذا اضطررنا إلى التقدير لزمنا التزام أقل تقدير يصح به المعنى وهو الكلمة الواحدة فيكون القول بالزمانية هو الأولى .
    2 ـ إن مطلع الشمس مكان تطلع عليه أو زمان تطلع فيه ولا يوجد مطلع مطلق ولا مغرب مطلق ؛ إنما هي مطالع نسبية أي منسوبة إلى ما أو من تطلع عليه أو تغرب عنه زمانية كانت أو مكانية ، ولكل نقطة على أي خط من خطوط عرض الأرض اللانهائية مطلع ومغرب وحيدان يخصانها لا يشاركها فيهما أي نقطة غيرها زمانيان كانا أو مكانيان ، والمطلع أو المغرب المكاني الخاص بكل نقطة يتزحزح كل يوم يمنة أو يسرة طيلة السنة مع تغير فصولها ؛ ومن أجل ذلك تطلع الشمس في فصل من وسط الأفق وفي فصل آخر من يمينه أو شماله ، فلا حقيقة للقول إذن في مطلع أو مغرب إنه أول أو آخر مطلع أو مغرب ولا حقيقة بالتالي لقول المؤولين إن ذا القرنين بلغ أول مكان منه تطلع عليه الشمس أو آخر مكان فيه تغرب عنه .
    3 ـ لا يتوهمن متوهم أن فعل البلوغ لا يعمل إلا في ظرف المكان ففي القرآن نحو 24 ظرف زمان عمل فيها هذا الفعل ومنها تمثيلا لا حصرا (بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً[46/الأحقاف15]) ( بَلَغَ أَشُدَّهُ [12/يوسف22]) ( بَلَغَ أَشُدَّهُ [28/القصص14]) ( بَلَغَ الأطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ [24/النور59]) ( بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ [37/الصافات102]) والمعنى بلغ يوسف وقت أشده وبلغ موسى وقت أشده وبلغ الأطفال وقت الاحتلام وبلغ إسماعيل وقت بدء سعيه مع أبيه إبراهيم .

    ب ـ لفظ العين
    يطلق لفظ العين على كل كائن يَرى بفتح الياء بالبناء للفاعل المعلوم أو يُرى بضمها بالبناء للمفعول أو للفاعل المجهول ، فهو يطلق على كل ما يرى غيره فيكون بمعنى اسم الفاعل وعلى كل ما يراه غيره فيكون بمعنى اسم المفعول به وعلى كل ما بواسطته يرى الرائي المرئي فيكون بمعنى اسم الآلة ، فأنا عين أي عائن أو معيِّن أو معاين لأني أرى غيري وأقوم بتعيينه وتحديده وتمييزه عن سائر الذوات التي كل منها أيضا عين نفسها وذاتها ، وباصرتي عين لأني أرى بها ، ونظارتي عين لأني أرى من خلالها ، وكل ما يقع بصري عليه عين أي معيون أو معيَّن أو معايَن لأنه تعين بعيني فصار معينا أي محددا متميزا بذاته عن غيره ، ونحن نقول إنه الرجل ذاته أو عينه واشتريت أرضا واستلمتها أو استلمت العين أي عين الأرض ، وقد أطلق القرآن لفظ العين على الجحيم فقال ( ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ [102/التكاثر7]) أي لترونها عينا أي متعينة بواسطة أعينكم تعينا توقنون به ، وفي القرآن ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ [67/الملك30]) وفيه ( يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ [37/الصافات45]) وفيه ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ [56/الواقعة18]) أي معيون أي مرئي بالعين لجريانه على سطح الأرض بخلاف غيره الغائر في بطنها وفي الأثر عن ابن عباس تأويل الماء المعين بأنه ماء ظاهر تراه العيون ، ومن أجل ذلك يطلق لفظ العين في معاجم اللغة إطلاقات كثيرة جدا حتى على أهل البلد وأهل الدار والجاسوس والحاضر من كل شيء بل وعلى ذات كل الشيء .
    ج ـ لفظ الحمئة
    1 ـ لفظ الحمئة لفظ مهجور في الحياة اليوم ولم يرد في القرآن إلا مرة واحدة واعتباره من نفس اشتقاق لفظ الحمإ اجتهاد فيقال حمأ حمأ فهو حمئ وهي حمئة كما يقال فرح فرحا فهو فرح وهي فرحة ومع ذلك فلفظ الحمأ نفسه مهجور في الحياة اليوم أيضا ولم يرد في القرآن إلا في سياق واحد
    ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * قَالَ لَمْ أَكُن لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ [15/الحجر26 ، 28 ، 33])
    2 ـ أما من اجتهد فقال الحمأ هو الطين فلأنه وجد القرآن يتحدث عن خلق الإنسان من تراب ومن طين ولم يجد لهذا اللفظ سياقات أخرى في القرآن عديدة تمكنه من الوصول إلى المتوسط الحسابي لمعناه من خلال مجموع سياقاته المتعددة ، فلما لم يجد عونا له على استنباط المعنى سوى سياق واحد يتيم بنى عليه ، وفي سياق بنائه عليه أخطأ فتوهم الحمئة طينا رغم أن الطين اسم ذات بينما الحمئة صفة والصفات أحوال لا ذوات ، فلما أن أراد ـ ربما ـ إزالة الفجوة بين دلالة الطين على ذات ودلالة الحمئة على حال أو صفة عمد إلى وصف الطين فقال طين أسود ، ومع ذلك فهناك من قارب الصواب فقال حمئة أي سوداء ، وهناك من قال كدرة وهي الصفة الأصوب كما سيأتي ؛ لكنه جعلها صفة للطين فأبعد النجعة عن الصواب .
    3 ـ ولو أن من حاولوا استنباط معنى الحمأ تدبروا لفظ الحمئة في سياق قصة ذي القرنين المتشابه وراعوا هيمنة محكم القرآن عليه لما قالوا إنها الطين وهم يعلمون أن نبيهم يعلم أن الشمس تسبح في فلك والفلك بعيد عن الأرض ما يحيل أن تسقط في طين ، ومعاجم اللغة على كل حال اجتهادات بشر يخطئون ويصيبون يؤخذ منهم ويرد عليهم .
    4 ـ إنها متشابهات إذن أعرض من أولوها عن تحكيم النص المحكم فيها الناطق بأن محمدا يعلم أن الشمس تسبح في فلك ولا تسقط في طين فأوقعوا الناس في الريبة في القرآن وهم لا يشعرون .
    ثالثا : سبب الإجمال والاختصار في القصة
    إن من سألوا محمدا عن ذي القرنين لم يكونوا جاهلين بشأن ذي القرنين مسترشدين بسؤالهم ؛ بل كانوا أناسا من أهل الكتاب عندهم علم بشأن المسئول عنه كما يدل على ذلك السياق ، فمن عدا أهل الكتاب أميون لا يعلمون الكتاب ولا يؤمنون بكتاب فأنى لهم أن يعرفوا اسم ذي القرنين أصلا فضلا عن شأنه ؟ ! نعم كانوا أناسا من أهل الكتاب عندهم علم بشأن المسئول عنه لكنهم يريدون أن يختبروا صدق دعوى محمد تلقيه وحي السماء فكان الجواب مختصرا على قدر حاجتهم كافيا لتحقيق مرادهم ، ونحن نعلم أن المعلم الذي يختبر تلميذه بسؤال قد يسمع من تلميذه بعض الجواب ثم يأمره أن يكف عن التكملة بعدما تحقق مراده من الاختبار ، وهكذا كان سؤال السائلين لمحمد وهكذا كان المقصود من سؤالهم فكان الجواب المختصر كافيا لدلالتهم على أنه يتلقى وحي السماء ، ومن أجل ذلك أتى سياق القصة مجملا مختصرا كافيا ومحكما للسائلين وإن يكن متشابها بالنسبة لمن عداهم ، لكن المؤولين ربما لما لم يدركوا سبب الرمزية والإجمال في القصة لم يقتنعوا بمغزى قصة غاية مبناها محض رؤية قوم عراة ومحض ذكر قوم يستحقون العذاب دون بيان ذنبهم ، فجنحوا إلى القول في ظرفي المطلع والمغرب بالمكانية ؛ ليضيفوا إلى القصة عجب عجابا ظنوه هو سرعة انتشار جيش ذي القرنين إلى أقصى الأرض شرقا ثم من أقصاها شرقا إلى أقصاها غربا .
    رابعا : أين غربت الشمس ؟
    أ ـ لا جرم أن الشمس قد غربت فعلا داخل شيء ؛ ولكن ليس داخل العين الحمئة كما توهم المؤولون ؛ لأن العين الحمئة كان عندها قوم ، والقوم على الأرض ، ومن قال إن الشمس تسبح في فلك لا يقول إن العين الحمئة كانت بجوار القوم وفي نفس الوقت كان بداخلها الشمس ، وليس منصفا من يتدبر الخطاب القرآني كله طولا وعرضا وشرحا وعمقا ثم يظن بمن صرح بأن الشمس تسبح في فلك أنه متورط في ذلك القول ، وإنما هو كما في القرآن (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ [08/الأنفال44]) أي هم في أعينكم قليل وأنتم في أعينهم قليل فجعلهم في أعينهم ولم يكونوا داخل أعينهم ؛ ولكن المعنى يريكموهم في مكان مواجه لأعينكم ويقللكم في مكان آخر مواجه لأعينهم ، وإنما هو أيضا كما يقول أحدنا لمن يعظمه أنت كبير في عيني أى في مواجهة عيني ، فما بال المعنى لا يكون كذلك في قصة ذي القرنين ، تغرب في فضاء حولها بعيد عن الأرض مواجه لعين على الأرض ؟ !
    ب ـ لا يصح أن تكون تلك العين عين ذي القرنين أو عيون من معه ؛ لأنه لا يقال وجد عند عينه قوما .
    ج ـ العين المذكورة في النص إذن شيء آخر غير عين ذي القرنين وعيون من معه وغير الفضاء المحيط بالشمس البعيد عن الأرض رغم صحة وصفه أيضا بأنه عين كما ذكر ، فلا يبقى فيما أرى وقد أكون مخطئا إلا أن هذه العين الحمئة شيء آخر على الأرض عنده قوم ، ولا يصدق هذا الوصف إلا على شيء ملاصق للأرض متوسط بين فضاء بعيد جدا فيه الشمس وبين فضاء آخر قريب جدا فيه ذو القرنين يرى ذو القرنين من خلاله غروب الشمس . غربت الشمس إذن في الفضاء بعيدا عن الأرض في مقابل عين على الأرض أعلاها معانق للعنان وأسفلها ملاصق للأرض .
    د ـ هل هناك ما يمنع من صحة هذا المعنى ؟ ! هل من دليل يدفعه ؟ !
    هـ ـ فلم لا يمثل إذن في اعتبارنا ولو على سبيل الاحتمال إن لم يكن لدينا دليل على أنه المراد دون غيره ؟ !
    خامسا : معنى الحمئة
    أ ـ أما معنى الحمئة فيمكن استنباطه من المحتملات اللائقة بالفضاء كما استنبط معنى الزرافات من سئل عنه في قول الشاعر : (قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ** طاروا إليه زرافات ووحدانــا) فقال معناها جماعات فلما سئل عن الدليل قال وحدانا وهو يعني أن السياق يدل على نعوت لهيئات طيران فوجد هيئة هي الطيران وحدانا أي فرادى في مقابل هيئة أخرى قسيمة هي الطيران زرافات كما أن الأبيض قسيم الأسود والإيمان قسيم الكفر والإخلاص قسيم الشرك فاستنبط المعنى اللائق الذي هو قسيم فرادى فإذا هو جماعات ، وعلى هذا المنوال ينسج علماء اللغة واضعو معاجمها ولولا مخافة الإطالة لفصلنا القول بأمثلة في الفرق بين اللائق وغير اللائق منها ، ولكن يكفينا التنويه بمثال واحد هو أن الوقت مثلا لا يليق أن ينعت بأنه أحمر أو أبيض ولا أحد يقول وقت أحمر أو وقت أبيض وإنما يقال وقت طويل أو قصير أو بعيد أو قريب ، تلك هي النعوت التي يليق استنباط واختيار وتأويل نعت الوقت منها ، فإذا نسجنا على نفس المنوال وجدنا أن النعوت المحتملة اللائقة للفضاء تدندن كلها حول الصفاء والكدرة أو السخونة والبرودة ، وقد قال قتادة سوداء وهو قريب من الصواب لكن لا يطابقه ؛ إذ لو كانت العين الحمئة سوداء لما تمكن ذو القرنين من رؤية غروب الشمس من خلالها .
    ب ـ لا يبقى إذن إلا أن العين الحمئة عين كدرة أو ساخنة يرى في غير وضوح غروب الشمس من خلالها .
    سادسا : معنى العين الحمئة
    أ ـ إن هذه العين لم تكن شجرة ولا خيمة ولا بناء ؛ لأن ذا القرنين لا يعجزه تفادي كل ذلك كي يرى الشمس ، فإذا حاولنا تخيل صورة ممكنة من محتملات معقولة سنقول لعلها فضاء منتشر حار أو كدر لمسافات كبيرة يصعب على ذي القرنين تفاديها لرؤية الشمس إلا بقطع مسافات وبشق الأنفس وبعد أن تكون الشمس قد غربت أصلا ، ولا يعقل نشوء مثل تلك العين الحمئة الفضاء الحار أو الكدر في هذا الزمان الساذج المتقدم إلا من اشتعال نار على نطاق واسع تسبب الحرارة أو تخلف دخانا يسبب الكدرة ويعيق الرؤية ، وكلا الاحتمالين يحقق المقصود سواء كان معنى الحمئة هو الكدرة أو الحمو من الحرارة .
    ب ـ إنه لا أحد يشعل نارا هائلة بامتداد ذلك النطاق الواسع ليستدفئ بها أو يطبخ عليها ، فلا يبقى إلا أن هذه النار الهائلة كانت في سياق إفساد في الأرض بإحراق كلأ غابة أو خيام قرية من مجرمين قريبين من المكان .
    ج ـ وهكذا ينسجم ذكر العين الحمئة مع ذكر مجرمين عندها عقب ذكرها مباشرة في بقية النص القائل (وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً [18/الكهف86]) أي فيهم مفسدون كما صرح النص الملاصق له عقبه مباشرة ( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً * قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ [18/الكهف86ـ87]) فيكون هؤلاء المفسدون هم الذين أججوا تلك النار لإهلاك الحرث والنسل . وهكذا تلتئم معاني النص آخذا بعضها بحجز بعض من بداية القصة إلى منتهاها .
    سابعا ـ معنى الستر
    أ ـ ربما كان المقصود بانعدام الستر هنا دوام طلوع الشمس عند أحد القطبين حيث تظل طالعة على أحدهما غائبة عن الآخر طيلة ستة أشهر ثم تتحول بعدها ستة أشهر تالية طالعة على ماكانت غائبة عنه غائبة عما كانت طالعة عليه .
    ب ـ وربما كان من وجدهم ذو القرنين عند وقت طلوع الشمس عراة ، ولا إبعاد في هذا القول لنجعة ؛ فلا تزال هناك جزيرة معزولة في المحيط تحت السيادة الفرنسية نصف نسائها العلوي عار تماما عن أي كساء رغم توافر الكساء وبحبوحة الحياة في ظل التبعية للدولة الفرنسية فيكون هذا هو اختيارهم ، فما بال من وجد ذو القرنين الشمس تطلع عليهم ولم يجعل الله لهم من دونها سترا ؟ لم لا يكون المعنى أيضا أنه التعري الطوعي اختيارا منهم وأنه التبرج تبرج الجاهلية الأولى وأنه عادة متأصلة فيهم توارثوها جيلا عن جيل كاختيار نساء رعايا الدولة الفرنسية اللائي لا يزلن عرايا حتى اليوم طوعا في جزيرتهن المعزولة عزلة القرون الأولى عاد وثمود وأصحاب الأيكة وقوم لوط ؟
    ج ـ أما تأويل انعدام الستر بأنه انعدام بناء يكن وجبال تستر وأشجار تظل فإغراب لا أميل إليه منه ما يستلزم انعدام الزرع وأنهم كانوا أكلة لحوم كالسباع ولو كان كذلك لكان ذكره أولى من ذكر انعدام الستر ومنه أني لا أستوعب أن قوما يعجزون عن ستر أنفسهم بشيء حاضر من جبال ذات أكنان أو جدر يبنونها من طين أو خيام يصنعونها من جلود حيوانات .
    د ـ لا جرم أن لرؤية ذي القرنين هذا التعري مغزى في القصة ، أنه عمل شيطاني على خلاف الفطرة التي عليها الناس اليوم وقال فيها القرآن أمس ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا [07/الأعراف26ـ27]) ولكن لأن الجواب كان مطلوبا باختصار على قدر حاجة السائلين كما أسلفنا اقتصر البيان المحمدي فيها على ( كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً [18/الكهف91]) بل وكانت الرمزية في هؤلاء العرايا الفسقة أخصر من الرمزية في المفسدين الذين كانوا عند العين الحمئة ، وربما كان ذلك حياء من القرآن أن يتعرض بالذكر لما كان من ذي القرنين في سياق تعري السوءات وانكشاف العورات والله تعالى دائما أعلم .
    هـ ـ ولو كان المعنى انعدام بناء يكن وجبال تستر وأشجار تظل لما كان له مغزى معقول إلا أن الرجل الصالح ذا القرنين أعانهم وحل مشكلتهم بأن علمهم كيف يستترون وكيف يزرعون الأشجار ويبنون البيوت ، ولو كان كذلك لكان ذكره أولى من السكوت عنه ولكانوا أكثر غباء واستحقاقا للعون من أغبياء وجدهم من دون السدين فأعانهم وحل مشكلتهم ولكان غريبا أن يسكت محمد عن ذكره كيف أعانهم وحل مشكلتهم بينما لم يسكت عن ذكر النظير في حال من وجدهم لا يكادون يفقهون .
    و ـ وأما توهم أن نص (لم يجعل الله لهم) يبعد معنى التعري لأن التعري فعل الناس بينما الجعل فعل الله فغفلة عن أن كل أفعال الناس أفعال لله لأنها أفعال ممن فعله الله وأعطاه خيار أن يفعل كما أن ضياء المصباح من فعل التيار الكهربي وفي نفس الوقت من فعل الإنسان الذي ضغط المفتاح الذي أغلق الدائرة التي سمحت للتيار الذي سبح في الأسلاك فأضاء المصباح ولله المثل الأعلى ، وفي القرآن (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ [76/الإنسان30][81/التكوير29]) ولو قيل وما تشاؤون إلا ما شاء أو ما يشاء الله لكانت مشيئة الله سابقة لكن قيل إلا أن يشاء الله إشارة إلى اقتران المشيئتين معا لحظة إحداث الفعل وجعل الشيء شيئا أو إن شئت فقل وجعل ما لم يكن شيئا مذكورا شيئا مذكورا من العبد بمباشرة الفعل ومن الله من وراء هذا العبد والله من وراء خلقه محيط ، ومثل ذلك يقال في ( وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ [74/المدثر56])
    ثامنا : حقيقة يأجوج ومأجوج
    أ ـ أما يأجوج ومأجوج فقوم مفسدون لعل إفسادهم كان من النوع المزمن الذي يمكن التعايش معه رغم التضرر به ، إذ لو كان عدوانا على الأنفس وإزهاقا للأرواح واستئصالا للأموال لهجر جيرانهم المكان ولما انتظروا حتى يأتيهم ذو قرنين أو غيره في لحظة زمان لا يتوقعونها من حيث لا يحتسبون وقد كانت أرض الله أيامئذ أوسع على الناس مما هي الآن ، فلا يبقى فيما أرى وقد أكون مخخطئا إلا أنه فساد من جنس السرقة والنهب والسلب ينقص المال ولا يستأصله ، فغاية شأنهم أن فيهم سراقا غلبوا على أمر سائرهم الصالحين كما شهد ذو القرنين نفسه بقوله ( وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً [18/الكهف88]) .
    ب ـ لم يكونوا عباقرة إذن ولا جبابرة كما توهمهم من توهم ؛ بل كانوا قوما أغبياء قريبا غباؤهم من غباء جيرانهم الذين كانوا لا يكادون يفقهون قولا ، ولو كانونا جبابرة ما عجزوا عن أن ينقبوا السد أو أن يظهروه على الأقل .
    ج ـ إن عجزهم عن ظهوره لم يكن بالضرورة عجزا مطلقا ؛ فمتسلقو الجبال في عصرنا الحديث بلغوا سقف الأرض فوق قمة جبال الهمالايا في الهند ، والإنسان قادر بالطائرات اليوم على عبور هذين الجبلين السدين من ناحية إلى أخرى ، فأي عجب إذن في مرور يأجوج ومأجوج عبرهما آخر الزمان ؟ !
    د ـ إذن كان عجزهم عجزا نسبيا لأنهم لن يستطيعوا اعتلاء الردم أو الجبلين السدين للعبور إلى الناحية الأخرى إلا بمؤنة من طعام وشراب وحمولة من إبل وركاب ، والقوم سراق أي فقراء فأنى لهم رفاهية هذه الحمولة وتلك المؤونة ؟ ! وحتى لو كانت توافرت لهم المؤونة والحمولة فإن تكلفة الدوران حول أحد السدين أو الظهور فوق الردم هائلة ، فما جدوى هذا التكلف من أجل غنم بعض ثمر أو طعام أو متاع ونقله بشق الأنفس إلى الناحية الأخرى ؟ !
    هـ ـ لقد كان بناء السد معجزا إعجازا نسبيا لهؤلاء المفسدين أي لهم دون غيرهم لأسباب موضوعية إذن ليست خارقة للعادة كما يتوهم من توهم ، ولم يكن مغزى القصة إذن هو يأجوج ومأجوج وعجزهم ولا الذين شكوهم إلى ذي القرنين وغباؤهم ، وإنما كان المغزى هو الردم وما استخدم فيه ذو القرنين ما مكنه فيه ربه وأعجز عنه غيره ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً [18/الكهف93ـ98])
    و ـ أما أنه سيكون دكاء يوم القيامة فليس لمعجزة خاصة به وإنما لأنه كغيره من الأرض والجبال قيل فيه ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ [69/الحاقة13ـ15])
    ز ـ وأما نص القرآن ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ [21/الأنبياء96ـ97]) فهو محض حديث عن قرائن قيام الساعة التي منها دك الجبال ومنها الجبلان السدان اللذان وصل بينهما ذو القرنين بالردم ، وبالتالي زوال هذا الردم وفتح الثغرة التى كانت تفصل يأجوج ومأجوج عن جيرانهم ، فيساق يأجوج ومأجوج لا إلى العدوان على جيرانهم كما كانوا يفعلون قبل غوث ذي القرنين ولكن إلى أرض المحشر شأنهم شأن غيرهم ، كما قال القرآن في سياق القصة ( وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً [18/الكهف99]) وإنما لأنهم يعيشون في منطقة جبلية مرتفعة وعرة فإنهم في جمعهم جمعا مِّن كُلِّ حَدَبٍ سوف يَنسِلُونَ هابطين بينما غيرهم ممن يعيشون في وديان منخفضة أو سحيقة في جمعهم جمعا مِّن كُلِّ منخفض سوف يَنسِلُونَ لكن صاعدين .
    ح ـ لا مغزى في قصة يأجوج ومأجوج إذن فيما أرى وقد أكون مخطئا سوى ما مكن ذا القرنين فيه ربه من الردم الذي استخدم فيه أسياخ حديد أشعل تحتها النار وأمرهم بتأجيجها إذ قال انفخوا في هذه النار حتى إذا جعل هذا الحديد نفسه نارا أي أحمر حاميا حمو النار قال آتوني بالمعدن الآخر حديدا كان أو نحاسا او قصديرا أو أيا ما كان الذي أذابه كالماء بنار أشعلها وأمرهم بتأجيجها تحته أيضا حتى ذاب فصبه على الفراغات التي بين أسياخ الحديد المحمية المنصوبة كالجسر فوق الردم على الفتحة التي بين الجبلين السدين فالتأمت السبيكة جميعا كتلة واحدة كما نرى اليوم في الصناعات الثقيلة التي لم يستطعها الإنسان إلا في القرن الأخير بعد عشرات القرون وربما المئات منذ كان ذو القرنين ، أما بقية القصة فتكملة ثانوية لبنيانها لمحض توضيح صورتها لا لمغزى في قوم يأجوج أو مأجوج أو فيمن وجدهم ذو القرنين أغبياء لا يكادون يفقهون قولا .
    ط ـ لا بعبع إذن فيما أرى وقد أكون مخطئا اسمه يأجوج ومأجوج صينيون أو أتراك أو غيرهم سيخرجون على العالمين مفسدين في الأرض في آخر الزمان كما في خرافات مسطورة في ثقافة غيرنا منقولة مقحمة في ثقافتنا نحن المسلمين ، فكل ما ورد منها منسوبا إلى نبي الإسلام لا يصح منه إسناد ، وأما متونه فمناقضة لمحكمات نصوص القرآن متزيدة عليها ، وكل ما خالف القرآن باطل ؛ إذ بعث نبي الإسلام متبعا للقرآن لا مبطلا له ولا مناقضا (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ [06/الأنعام106]) وربه لا يوحي إليه المتناقضات ، ومن إبطال القرآن ومناقضته تحكيم ما سواه من أخبار غير أخباره في تأويله حيث يتم بها ـ وا حقيقتاه ـ تعطيل محكمه وتقييد مطلقه وتخصيص عامه وتفصيل مجمله ، وها نحن قد رأينا المتقدمين قد فصلوا مجمله في قصة ذي القرنين بأخبار غير أخباره فأوقعوا الناس في الريبة في القرآن كما أسلفنا .
    1 ـ ومن شاء التحقق من ذلك فليقرأ مقالا بعنوان (علوم الحديث النبوي الشريف عبقرية القواعد وكارثية التطبيقات ) ثم تحقيقا مرفقا بذيل هذا البحث يفصل أدلة بطلان أحاديث يأجوج ومأجوج المتناقضة مع القرآن أو المتزيدة عليه .
    2 ـ فرواة غرائب قصة يأجوج ومأجوج بين مدلس معنعن وبين مدعاة صحبته بغير حق وبين مجهول عينه أو معلوم عينه مجهول حاله أو معلوم حاله غير ثقة أو ثقة لكنه شاذ .
    3 ـ أما المدلسون المعنعنون فمنهم شعيب بن أبي حمزة والشعبي وجبير بن نفير وأبو مالك الأشجعي والزهري والأعمش وقتادة وطاوس وإبراهيم بن سعد وسعيد بن أبي عروبة وإسماعيل بن عياش وعوف الأعرابي وأنس بن سيرين وعكرمة مولى بن عباس والنعمان بن سالم وسفيان الثوري وعوف بن أبي جميلة ومحمد بن سيرين وأبو إسحاق السبيعي والحسن البصري وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي أو عتبة بن عبد الله المسعودي وجبلة بن سحيم والحكم بن عتيبة .
    4 ـ وأما المدعاة صحبته منهم بغير حق فالنواس بن سمعان وأبو سريحة حذيفة بن أسيد .
    5 ـ وأما الضعفاء والمجهولون وغير الثقات فمنهم باذام أبو صالح ويونس بن بكير وعبيد الله بن أبي يزيد وعبد الغفار بن محمد بن جعفر وأبان بن أبي عياش وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله وخالد بن عبد الله بن حرملة ومؤثر بن عفازة وحرملة بن يحيى ويونس بن يزيد الأيلي والحكم بن عبد الله بن سعد ووهب بن جابر ومحمد بن دينار الأزدي وإبراهيم بن مسلم العبدي الهجري وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ وربيعة بن ناجد الأزدي وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعمران بن هارون الرملي وعمرو بن عبد الله الحضرمي وأبو الطفيل عامر بن واثلة .
    تاسعا : تأويلات القصة المحتملة
    لا أزعم أخي الملحد أن ما ذكرته هو تأويل القصة المراد ؛ ولعلك لاحظت أني أقرن ما أدعيه من ذلك بقولي فيما أرى وقد أكون مخطئا ؛ ولكني أزعم أنه تأويل محتمل على الأقل لا ينبو عن معقول ولا يدفعه دليل وهو ينسجم مع مقصد القصة ومغزاها ومكنونها وفحواها ، والعقلاء على بكرة أبيهم كلهم أجمعون أبتعون أكتعون على أنه طالما تطرق الاحتمال بطل الاستدلال بأي احتمال ، فتبقى القصة لا جرم محتملة غير متعينة لا في هذا المعنى الذي فصلته ولا في المعنى الآخر الذي سبب التشويش والريبة في القرآن ، تبقى نصا متشابها يؤمن به المؤمنون ولا يضرهم الجهل بتأويله ؛ لأنه لا يقتضي منهم أي تكليف سوى الإيمان القلبي فحسب ، كما قرر القرآن نفسه : ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [03/آل عمران7]) ولا جرم أن تتبع المتشابة المنهي عنه هو التتبع ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله أما التتبع ابتغاء العلم بالوجوه المحتملة فيه دون تزيد بترجيح وجه على آخر بلا دليل فهذا ما على فاعله من سبيل .
    عاشرا : القرآن بدون القصة
    أ ـ وأخيرا وجدلا ومع كل ما ذكر ورغما عنه وعلى فرض عدم كفايته لإقناعك أخي الملحد المرتاب في القرآن والإسلام ونبي الإسلام بسبب شبهة في حرف جر دخل على عين حمئة فإن مقتضى الأمانة العلمية لا يزال يلزمك باستحقاق أخير هو أن تعزل هذه القصة برمتها ثم تقوم بتدبر صادق منصف لسائر ما عداها من نصوص القرآن ثم تنظر ، فإن وجدته لا يعيق التعايش السلمي والتعاون على الصالح العام ولا يشكل خطرا على السلم الاجتماعي الوطني أو الإقليمي أو الدولي ، ثم وجدت تشريعاته للناس تعلوا ولا يعلى عليها يعلو بعضها على بعض تشريعاتهم ولا يعلوا أي من تشريعاتهم على أي منها ، ثم اقتنعت أنه لا يمكن أن يبدع هذه التشريعات السامية قبل أربعة عشر قرنا من الزمان رجل أمي راعي غنم لا يقرأ ولا يكتب تلفه قرية تلفها صحراء وبداوة من كل جانب بحيث يستحيل عليه التعلم من الحضارات المحيطة ، ثم استولى عليك القرآن حتى أقنعك أن فيه ما يكفيك دلالة على أن محمدا رسول الله وأن القرآن من عند الله لو لم تكن فيه قصة ذي القرنين ، إن انتهى بك تدبرك الصادق المنصف هذا المنتهى وآل أمرك في نهاية المطاف هذا المآل فلا عليك أخي أن تحكم على ما رابك من نص قصة ذي القرنين أو أي نص آخر غيره رابتك منه ريبة فعزلته بأنه قد تعرض لتزوير مادي بيد بشر يريدون أن يطفئوا نور الله .
    ب ـ فإن قيل لك إن حكمك هذا يتناقض مع النص القرآني ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [15/الحجر9]) فأطلق العنان أخي لملكاتك الحرة المنطقية العقلية العلمية التي أطلقتها أخي على حرف الجر في نص العين الحمئة وقل : إن النص لم يعين أين الحفظ ؟ أعند الله في اللوح المحفوظ أم بين الناس في صدورهم ومصاحفهم ؟ وقد نص القرآن على حفظ الذكر في اللوح المحفوظ فقال ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ [85/البروج21ـ22]) وقال ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ [56/الواقعة77ـ79]) بينما لم يصرح هذا القرآن في أي سياق فيه بأي خبر أو وعد بحفظه بين الناس في صدورهم أو مصاحفهم ، وقد روى الطبري عن مجاهد في قوله (وإنا له لحافظون) قال : عندنا ، بل وروى أنه قيل : الهاء في قوله (وإنا له لحافظون) من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم بمعنى : وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه .
    ج ـ طوبى للباحثين عن الحقيقة ، هم مني ، وأنا منهم .
    حادي عشر : تحقيق أحاديث يأجوج ومأجوج
    أ ـ أقول المواضع لا الطرق لوقوع من لا يعرف في وَهَم أن بعدد هذه المواضع طرقا إلى النبي صلعم ؛ ولمن لا يعرف أقول : لو روى خبرا مائة تابعي عن صحابي واحد فهو طريق واحد ، وكذلك لو رواه تابعي واحد عن مائة صحابي ، ولو وجد في ألف كتاب فهو طريق واحد في ألف موضع .
    ب ـ وأعني بالعنعنة عدم التصريح بالسماع سواء بصيغة عن أو قال أو ذكر أو أنَّ بنون مشددة أو نحو ذلك أو بصيغة أخبرني ممن يدلس بها أو قال لنا ممن يدلس بها أو حتى حدثنا أو خطبنا أو مثلها ممن يدلس بها .
    ج ـ وأعني بالتدليس ـ تدليس الشيوخ ـ أن يسقط الراوي الواسطة ويروي مباشرة عمن سمع منه ما لم يسمعه منـه دون أن يبين أنه لم يسمعه منه ، ودون أن نعلم أنه اعتمد في روايته على علمنا بأنه لم يسمعه منه وعلى علمنا بالتالي بأنه لم يقصد التدليس ، أو أن يـروي عمن لقيـه ولم يسمـع منـه دون أن يبين أنه لم يسمـع منه ودون أن نعلم أنه اعتمد في روايته على علمنا بأنه لم يسمع منه وعلى علمنا بالتالي بأنه لم يقصد التدليس ، أو أن يـروي عمن أدركه ولم يلقـه دون أن يبين أنه لم يلقه ، ودون أن نعلم أنه اعتمد في روايته على علمنا بأنه لم يلقه ، وعلى علمنا بالتالي بأنه لم يقصد التدليس ، أو أن يـروي عمن قارب زمانه زمانه ولم يدركه دون أن يبين أنه لم يدركه ودون أن نعلم أنه اعتمد في روايته على علمنا بأنه لم يدركه وعلى علمنا بالتالي بأنه لم يقصد التدليس .
    د ـ وأعني بتدليس الشيوخ بعبارة أخرى أن يسقط الراوي الواسطة ويروي مباشرة عمن سمع منه ما لم يسمعه منـه ، أو عمن لقيـه ولم يسمـع منـه ، أو عمن أدركه ولم يلقـه ، أو عمن قارب زمانه زمانه ولم يدركه ، دون أن يبين أنه لم يسمع ممن سمع منه ما لم يسمعه منه ، أو لم يسمع ممن لقيه ولم يسمع منه ، أو لم يلق من أدركه ولم يلقه ، أو لم يدرك من قارب زمانه زمانه ولم يدركه ، ودون أن نعلم أنه اعتمد في روايته على علمنا بأنه لم يسمع أو لم يلق أو لم يدرك ، وعلى علمنا بالتالي بأنه لم يقصد التدليس . والأصل أننا لا نعلم بأنه سمع أو لم يسمع من لقي ، ولا بأنه لقي أو لم يلق من أدرك ، ولا بأنه أدرك أو لم يدرك من قارب زمانه زمانه لا من بعُد زمانه عن زمانه ، ولا نعلم بأنه اعتمد في روايته على علمنا بذلك ، ولا نعلم بالتالي بأنه لم يقصد التدليس .
    هـ ـ والتدليس ليس عيبا في الراوي ؛ بل عيب في صيغة النقل والراوي ثقة كالبخاري رحمه الله وأبي هريرة رضي الله عنه ، فليتق الله امرؤ ، فليتق عقاب الله ، فليتق أن يتورط في تحريف الكلم عن مواضعه ويقع في الأعراض بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، نقمة من الأمانة العلمية التي إنها والله لهي النصيحة الحقيقية لله ولرسوله ولكن أكثر المتعصبين وعميان المقلدين لا يعلمون .
    و ـ والتسوية ـ أو تدليس التسوية ـ تدليس يسقط فيه الراوي المدلس من الإسناد فوقه من عدا شيخه المباشر .
    ز ـ وتدليس التسوية شر من تدليس الشيوخ ؛ لأنه يلحق الريبة بهذا الشيخ إن لم يكن مدلسا ، وربما ألصق من لا يعرف تهَمَة التدليس به وهو منها براء ؛ ولذلك يجرح بعضهم من يتعاطاه .
    ح ـ والأسانيد المنقطعة أو المرسلة لا يعتبر بها في تقوية المتابعات لأن الانقطاع أو الإرسال إسقاط والإسقاط موضع جهالة والجهالة عدم علم ونحن منهيون عن تتبع أو اقتفاء أثر ما ليس لنا به علم لقوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم) .
    ط ـ وكذلك الأسانيد المدلسة لا يعتبر بها في تقوية المتابعات لأن التدليس مظنة إسقاط .
    ي ـ وكذلك لا يعتبر في تقوية الشواهد أو المتابعات بالراوي الموصوف بأنه مجهول عينا أو حالا أو ضعيف ضعفا شديدا أو متروك أو ليس بثقة أو منكر الحديث أو ذاهب الحديث أو مختلف فيه بين موثق ومجرح .
    ك ـ إنما يعتبر بمن يوصف بأنه يخطئ أو سيئ الحفظ أوكثير الغلط أو لين أو ضعيف ضعفا غير شديد أو يكتب حديثه أو شيخ أو صالح أو مختلف فيه بين موثق ومضعف .
    ل ـ والإسناد الذي يروي فيه ضعيف ضعفا غير شديد عن مثله إسناد ضعيف جدا لتتابع الضعف في أكثر من حلقة من حلقات سلسلة الإسناد . والإسناد الضعيف جدا لرواية ضعيف فيه عن مثله كالإسناد الضعيف جدا لروايته من قبل راو ضعيف ضعفا شديدا ، فلا يعتبر به في تقوية الشواهد أو المتابعات
    م ـ والراوي إذا اختلفوا فيه بين مجرح في عدالته ومعدل أو بين موثق في ضبطه ومضعف فقول المجرحين والمضعفين مقدم ؛ لأن المعدلين والموثقين بنوا تعديلهم وتوثيقهم على أصل ، هو أنهم لا يعلمون عن هذا الراوي شرا ، فجعلوا عدم علمهم هذا أصلا بنوا عليه تعديله ، بينما بنى المجرحون والمضعفون جرحهم وتضعيفهم على أصل ، هو أنهم يعلمون عن هذا الراوي شرا ، فجعلوا علمهم هذا أصلا بنوا عليه تجريحه ، والقول المبني على علم مقدم على القول المبني على عدمه .
    ن ـ فلتعتبر تلك التنويهات فيما سوف يأتي مرارا وتكرارا .
    ص ـ من خلال موسوعتين على حاسوب ، موسوعة متون بها نحو 300000 تخريجة أو موضع نص بإسناده وموسوعة رجال بها نحو 170000 ترجمة راو بالمكرر تم استخلاص نحو 180 موضعا ، فإذا هي لا يسلم منها موضع واحد من راو مجهول عينه ، أو معلوم عينه لكن مجهول حاله ، أو معلوم عينه وحاله لكن غير ثقة ، أو ثقةٍ لكن مرسل ، أو مدلس معنعن ، أو شاذ مخالف لأوثق منه ، أو مخالفٍ بخبره خبر القرآن مكذب بخبره خبر القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟
    فمن هذه المواضع 6 تدور على سليمان بن مهران الأعمش وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 18 على قتادة بن دعامة السدوسي وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 2 على سعيد بن أبي عروبة وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 8 على إبراهيم بن سعد وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 8 على طاوس بن كيسان وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن إسماعيل بن عياش وهو مدلس معنعن ( ) بل مختلف في توثيقه ( )
    ومنها 2 يدوران على عوف الأعرابي وهو مدلس معنعن ( ) عن أنس بن سيرين وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن أبان بن أبي عياش وهو متروك منكر الحديث ( )
    ومنها 1 عن قتادة وأبان معا وهما كما ذكر .
    ومنها 3 تدور على عكرمة مولى ابن عباس وهو مدلس معنعن ( ) بل هو مختلف فيه بين مصدق ومكذب ( )
    ومنها 1 عن النعمان بن سالم وهو مدلس معنعن ( ) بل هو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 1 عن أبي مالك الأشجعي وهو مدلس معنعن ( ) بل هو مجهول موثق بالسبر وارتيب في صدقه ( )
    ومنها 21 تدور على ابن شهاب الزهري وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن شعيب بن أبي حمزة وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 2 يدوران على جبير بن نفير الحضرمي وهو مدلس معنعن ( ) بل هو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 1 عن عامر الشعبي وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وهو مدلس مسوٍّ معنعن ( )
    ومنها 1 عن أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة وهو مدلس معنعن ( ) أو أخيه عتبة بن عبد الله المسعودي وهو مدلس معنعن أيضا ( )
    ومنها 13 تدور على الحسن البصري وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 1 عن محمد بن سيرين وهو مدلس معنعن ( )
    ومنها 2 يدوران على باذام أبي صالح ويخشى أي يكون مدلسا ( ) بل ليس بثقة ( )
    ومنها 4 على يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق ويونس ضعيف بل غير ثقة في محمد بن إسحاق خاصة ( )
    ومنها 1 عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله ويخشى أن يكون مدلسا ( ) بل هو ضعيف ( )
    ومنها 2 يدوران على عبيد الله بن أبي يزيد وهو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 2 على خالد بن عبد الله بن حرملة ويخشى أن يكون مدلسا ( )
    ومنها 2 على رجل أو رجلين مجهولي العين .
    ومنها 1 عن إسناد مسند الحميدي وهو غير صحيح . ( )
    ومنها 2 يدوران على حرملة بن يحيى وهو ضعيف ( ) عن عبد الله بن وهب وهو مدلس حتى بالصيغة الصريحة بالسماع ( ) عن يونس بن يزيد وهو سيئ الحفظ ( )
    ومنها 1 عن الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي وهو كذاب ( )
    ومنها 4 تدور على وهب بن جابر الحيواني مختلف فيه بين مجهل وموثق ومن وثقه فبالسبر ( )
    ومنها 1 عن محمد بن دينار مختلف فيه بين مصدق ومضعف ( ) عن إبراهيم الهجري وهو ضعيف ( )
    ومنها 3 تدور على سلمة بن كهيل وهو مدلس ( ) عن أبي الزعراء عبد الله بن هانئ وهو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 1 عن ربيعة بن ناجد وهو مجهول ( )
    ومنها 7 تدور على العوام بن حوشب وهو مدلس ( ) بل ومجهول موثق بالسبر ( ) عن جبلة بن سحيم وهو مدلس ( ) عن مؤثر بن عفازة وهو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 1 عن كعب الأحبار الإسرائيلي موقوفا عليه .
    ومنها 9 تدور على عبد الرحمن بن جبير بن نفير وهو مجهول موثق بالسبر بعض الناس يستنكر حديثه ( ) عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي وهو مجهول لا تصح له صحبة ولا رؤية ( )
    ومنها 3 على عمران بن هارون الرملي وهو مختلف فيه بين مصدق ومضعف ( ) عمن فوقه عن عمرو بن عبد الله الحضرمي وهو مجهول موثق بالسبر ( )
    ومنها 1 عن الحكم بن عتيبة وهو مدلس ( )
    ومنها 30 تدور على أبي الطفيل عامر بن واثلة ويخشى أن يكون مدلسا ( ) بل هو مجهول موثق بالسبر كان مغيرة ينكر الرواية عنه ولا تصح دعوى صحبته ولا رؤيته ( ) عن حذيفة بن أسيد الغفاري وهو مجهول لا تصح دعوى صحبته كما فيما يلي :
    ثاني عشر : تحقيق دعوى صحبة أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري
    من خلال موسوعتين على حاسوب ، موسوعة متون بها نحو 300000 تخريجة أو موضع نص بإسناده وموسوعة رجال بها نحو 170000 ترجمة راو بالمكرر تم استخلاص نحو 114 موضعا ، فإذا هي لا يسلم منها موضع واحد من راو مجهول عينه ، أو معلوم عينه لكن مجهول حاله ، أو معلوم عينه وحاله لكن غير ثقة ، أو ثقةٍ لكن مرسل ، أو مدلس معنعن ، أو شاذ مخالف لأوثق منه ، أو مخالفٍ بخبره خبر القرآن مكذب بخبره خبر القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟
    منها 90 تدور على أبي الطفيل عامر بن واثلة ( ) وهو مجهول ( ) .
    ومنها 2 على أبي سلمان المؤذن ( ) وهو مجهول ( ) .
    ومنها 1 عن علي بن ثابت الدهان عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ( ) وعلي مجهول ( ) وأبو مريم كذاب ( ) .
    ومنها 1 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده عن الحكم بن عتيبة عن الربيع بن عميلة ( ) وهو إسناد مظلم فمحمد بن عثمان متهم بالكذب ( ) وعمران مجهول ( ) وأبوه ضعيف ( ) والحكم مدلس لم يصرح بالسماع ( ) والربيع من وثقوه لم يدركوه ( ) .
    ومنها 1 عن قتادة بن دعامة السدوسي ( ) وهو مدلس ولم يصرح بالسماع ( )
    ومنها 14 تدور على عامر بن شراحيل الشعبي ( ) وهو مدلس ولم يصرح بالسماع ( ) .
    ومنها 3 على أبي إسماعيل كثير بن إسماعيل النواء ( ) وهو متروك ( ) .
    ومنها 1 عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ( ) وهو منكر الحديث ( ) .
    ومنها 1 عن رجل مجهول الاسم والعين ( ) .
    هذا فضلا عن عورات أخرى بالأسانيد يغني عن ذكرها ما ذكر .
    زاده تحريرا فجر 25/10/2014 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www . al7k . forumegypt . net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق للمجاهيل بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا توثيقهم لمجرد أن روى عنهم أي ثلاثة بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:18 am