منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    ثم قبضناه إلينا . . صدق الله العظيم

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    ثم قبضناه إلينا . . صدق الله العظيم Empty ثم قبضناه إلينا . . صدق الله العظيم

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم الثلاثاء يناير 07, 2014 12:23 pm

    ثم قبضناه إلينا . . صدق الله العظيم
    فجر اليوم 7/1/2014 بدا لي ما يلي في الآيتين الكريمتين ( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً [25/الفرقان45]) ( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً [25/الفرقان46])
    ( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) الظل هو الظلمة والكلام هنا ليس عن مطلق الظل بل عن الظل الذي يلي شمسنا لأنه الأقرب إلينا والأولى بعنايتنا ، وقد كان ظلا أي ظلاما وكان ساكنا أي باقيا (وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ) أي لو شاء سبحانه لأبقاه على حاله فلم يخلق الشمس فلم يتبدد هذا الظل منعدما من الوجود ـ ولا أقول لم يتحرك منطلقا من مكان إلى مكان ـ لكنه سبحانه لم يشأ ذلك السكون بل شاء أن يخلق الشمس ليخلق ضوءها ليخلق أشعة هذا الضوء لتمتد هذه الأشعة في اتجاه الابتعاد عن مركز الشمس وهو الاتجاه المواجه للظل فتخترق الظل فتبدده وهذا معنى (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) أي مسلطة أشعتها على هذا الظل فتقبضه أي تبدد ما يقع في طريقها منه في اتجاه الابتعاد عن مركز الشمس وهذا الاتجاه هو معنى الجار والمجرور إلينا في قوله تعالى ( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا ) أي في اتجاه العلو ليس العلو فوق الأرض بل العلو فوق الشمس .
    والمعجز المبهر في هذه الآية هو أن هذا الحجم الذي تملؤه أشعة الشمس كاشفة مبددة لما كان فيه من ظل أن هذا الحجم المتبدد ظله أن هذا الحجم الهائل فيما نعلم هو في علم الله تعالى يسير كما هو ظاهر من معنى قوله تعالى ( قَبْضاً يَسِيراً )
    وأما الذين فسروا الظل في الآية بالممتد على الأرض فحسب من الفجر إلى طلوع الشمس فحسب فغفلوا عن دلالة الفعل الماضي قبض والجار والمجرور إلينا في قوله تعالى ( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا ) فانقباض هذا الظل متجدد في كل لحظة مع دوران الأرض الدائم حول محورها والقرآن إنما يتحدث عن قبض وقع في الزمن الماضي وانقطع ولم يعد يتجدد بل إن شئت فقل إن هذا الانقباض الذي وصفوه لا يقع أصلا لأن الانقباض انحسار بعد انبساط وضيق بعد سعة وما وصفوه ليس انحسارا بعد انبساط بل انتقال من مكان إلى مكان لهذا الظل الممتد على الأرض فحسب من الفجر إلى طلوع الشمس فحسب .
    تعالى الله علوا كبيرا عن لازم تفسير الظل هنا بالظل الممتد على الأرض فحسب من الفجر إلى طلوع الشمس فحسب ؛ لأنه سبحانه متعال علوا كبيرا عن أن يقال إنه سبحانه يدور حول الأرض ويدور خلفه الظل الممتد من الفجر حتى الشروق وهو لازم الجار والمجرور إلينا في قوله تعالى ( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا ) .
    وأما التعبير بأداة الترتيب والاسترخاء ثم في قوله تعالى (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ) فلأن الشمس لم تجعل دليلا إلا بعد قضائها وقد قضيت مع السماوات السبع في يومين كما في قوله تعالى ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ [41/فصلت12]) وهما يومان عند ربنا بألفي سنة من أيامنا كما قال سبحانه ( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ [22/الحج47]) وهذان اليومان فترة زمنية كافية للتعبير عنها بأداة الاسترخاء ثم ، فكيف إذا أضيف إليها فترات مضت قبل خلق الشمس ظل الظل ممدودا خلالها دهارير قد تكون آلافا أو ملايين من السنين .
    وكذلك التعبير بأداة الترتيب والاسترخاء ثم في قوله تعالى ( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ ) لأن القبض لم يتم إلا بعد بلوغ أشعة الشمس منتهاها وقد استغرق بلوغها منتهاها زمانا قد يبلغ آحادا أو عشرات من السنوات الضوئية أو أكثر .
    هذا والله أعلم
    سبحان الله العلي العظيم
    زاده تحريرا في 19/1/2014 بالقاهرة ورفعه على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه مرعوبين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله له الأمر من قبل ومن بعد وإنا له وإنا إليه راجعون .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 1:53 pm