الرئيسية
أ ـ لنا أخطاؤنا ولغيرنا أخطاؤهم ، ولا يجيز لنا إسلامنا أن ننشغل بأخطاء غيرنا عن أخطائنا ولا أن نطالب غيرنا بإصلاح أخطائهم قبل أن نصلح نحن أخطاءنا ، إنما يأمرنا الإسلام بأن ننشغل بأخطائنا أولا ، فإذا أصلحناها فزنا وحُزنا سلطانا أخلاقيا على غيرنا يمنحنا حق مطالبتهم بأن يصلحوا أخطاءهم ويحبب إليهم أن يسمعوا لنا ويتعاونوا على البر معنا .
ب ـ ما نحن فيه اليوم أصل سببه وأساس بنيانه هو الدستور العظيم أكثره وأوفره الكارثي أقله وأندره في مواد قليلة نادرة لكنها كارثية تنتهك الحريات وتكمم الأفواه وتجور على حقوق الأقليات وضعها السلفيون وألجأوا الإخوان غير مضطرين ولا معذورين إلى موافقتهم عليها مخافة مزايدتهم عليهم واتهامهم أمام الناخبين بأنهم متقاعسون عن الإسلام وشريعة الإسلام فالإخوان ضحايا خوفهم من مزايدة السلفيين عليهم ، رغم أن فيهم خبراتٍ وخيراتٍ وكفاءاتٍ وإمكاناتٍ يحتاجها الوطن والمواطنون .
ج ـ لقد كتبت مقالا في 18/10/2012 بعنوان (إعداد دستور مصر . . . وإصلاح ذات بين المصريين . . . رؤية لأزهري) نصحت فيه الإسلاميين من أعضاء لجنة إعداد الدستور بالحرص على التوافق مع الآخرين مهما تعسفوا ، وبتأجيل مواد الخلاف خمس سنوات نتعاون فيها معهم على إطعام الجائعين وتأمين الخائفين وإنهاض الوطن ؛ لكنهم أبوا إلا ما أرادوا وهم لا يشعرون .
د ـ أما عوام السلفيين فهم ضحايا أدبهم الإسلامي الكريم وخلقهم القرآني العظيم الذي يلزمهم باحترام علمائهم وتعزيرهم وتوقيرهم حتى غلوا فيهم وبلغ حبهم لهم درجة التقديس التي ورطتهم في تقليدهم تقليدا أعمى بلا تبصر فيما يصيبون وفيما يخطئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وأما علماؤهم فهم ضحايا ثقافة خاطئة عن الإسلام مشوبة بشيء من تعالي بعضهم على بعض وعلى غيرهم بلسان حالهم رغم تظاهرهم بخلاف ذلك بلسان قالهم .
هـ ـ إنهم يفرقون بين المتماثلَيْن بلا علم ولا هدًى ولا كتاب منير ، فيفرقون مثلا بين الشافعي رحمه الله والبخاري رحمه الله فإذا ادعى الشافعي دعوى أو أفتى بفتوى سألوه عن الدليل ورفضوا قوله إن لم يجدوا له دليلا ، بينما إذا ادعى البخاري دعوى أو أفتى بفتوى تهافتوا عليها دون أن يسألوا عن دليل صحتها ، وحكم البخاري بصحة الحديث إنما هو محض دعوى وفتوى واجتهاد بشري غير معصوم من الخطإ ؟ ! بل ويفرقون بين الواحد الفرد ويجعلونه عضين ، فكلما تكلم الطبري مثلا في تأويل القرآن هشوا له كأنه ملاك كريم فإذا تكلم في قراءات القرآن زلقوه بألسنتهم كأنه شيطان رجيم .
و ـ لقد أودى بهم تقديسهم للبخاري رحمه الله إلى أن تبعوه في تصحيح أباطيلَ نَسَبت إلى رسول الله صلى الله عليه سلم الكذب ، وألقت على لسانه الشريف الزور ، حتى جعلوه صلى الله عليه وسلم يقول : القرآن باطل ، إذ جعلوه بهذه الأباطيل يلغي أحكام القرآن ويخصص عموماته ويقيد مطلقاته ويفصل مجملاته ويبين مبهماته .
1 ـ فصرنا نقرأ في القرآن الكريم ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [02/البقرة256]) (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [88/الغاشية22]) ( مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ [50/ق45]) ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [10/يونس99]) (مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [18/الكهف29]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار ؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مُلغى بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا ، فجعلوه يقول : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله) (من بدل دينه فاقتلوه) (لا يقتل مسلم بغير مسلم)
2 ـ وصرنا نقرأ في القرآن الكريم قصة المرأة الملكة الوالية الولاية العامة على قومها وثناءَه على أدب وصفها لخطاب نبي إليها وحكمةِ رأيها في شأن معالجته وبراعةِ سياستها لشئون قومها ومملكتها ، مع سكوته التام في معرض البيان عن استنكار ولايتها العامة استنكارا لأنوثتها ، وعدمُ الاستنكار سكوت ، والسكوت في معرض البيان بيان إذ ( قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ[27/النمل29ـ35]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مجبوب بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا فجعلوه يقول : (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) (النساء ناقصات عقل ودين) (إني رأيتكن أكثر أهل النار ، تكثرن اللعن وتكفرن العشير)
3 ـ وصرنا نقرأ في القرآن الكريم (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [04/النساء86]) (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً [البقرة83]) (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت46]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار ؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مقيد بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم زورا فجعلوه يقول : (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه)
4 ـ وصرنا . . . . . هلم جرا ! .
ز ـ إنها أطماع بني أمية ، ملكوا بالقوة فحولوا الإسلام من رسالة هداية إلى مشروع سيطرة وسيف سلطان ، وأرادوا ضم الممالك حولهم إلى ملكهم فجيشوا الجيوش فأرادوا إقناع الجنود فلم يجدوا مقنعا أنجح ولا أنجع من الدين والقرآن ونبي الإسلام ، فجعلوا القرآن يقول اقتلوا المسالمين وجعلوا النبي يقول أمرت أن أقاتل المسالمين ، وحموا بسيوفهم هذه الأقاويل من أن يعترض عليها أحد حتى اشتهرت دون اعتراض ، حتى بلغت زمان البخاري فوضعها هو وغيره في كتبهم لشهرتها وهم يظنونها دينا .
ح ـ يزعمون أن الأمة قد تلقت كتاب البخاري بالقبول ويغفلون عن شهادات أئمة وعلماء بأخطاء للبخاري تحطه عن العصمة لا عن الإمامة أورد بعضها هنا حسرة على ما فرط المسلمون في جنب رسول الله ، إذ يتورطون في تقديم الغيرة بالباطل لأجل البخاري ومسلم على الغيرة بالحق لأجل رسول الله وهم لا يشعرون ؛ بل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ط ـ فإلى من تورطوا في توهم العصمة في البخاري ومسلم إليهم شهاداتِ علماءَ أئمةٍ على أخطاء للبخاري معذرة إلى ربهم ولعلهم يتقون . ففي {03الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر}[10306/02] سافرت مع النبي أخرجه البخاري قال محمد بن إسحاق الصغاني هذا خطأ وانما سافر مع علي ، وفي {04الجرح والتعديل لابن أبي حاتم}[13930/02] نا عبد الرحمن قال قال أبي وأبو زرعة جميعا أخطأ البخاري في هذا ، وفي {05لسان الميزان لابن حجر}[04409/02] وفي [04409/02] ذكر بن أبي حاتم في كتاب "خطأ البخاري"، وفي [00175/03] ضبطه الخطيب وزعم أن البخاري صحفه ، وفي {06الكامل في الضعفاء لابن عدي}[00804/04] أخطأ البخاري ، وفي [01133/02] هذا الذي قاله البخاري لم يصح ، وفي [01590/02] قال البخاري قيس فيه نظر وهذا الذي أشار إليه البخاري وانما هو حديث واحد وليس الذي يبين من الضعف في الرجل وصدقه إذا كان له حديث واحد ، وفي {14التعديل والتجريح للباجي}[01041/02] قال أبو الحسن الدارقطني سماه البخاري عمر وانما هو معاذ ، وفي {25جامع التحصيل للعلائي}[00750]قال الخطيب وهذا أشبه مما رواه البخاري قلت وخفي ذلك على البخاري ، وفي قصة ذات دلالة واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار يصف السبكي وهو إمام حوارا له مع شيخه وإمامه الحافظ المزي فيقول : سألته عما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعناً : هل نقول إنهما اطلعا على اتصاله ؟ فقال : ( كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن فيهما ، وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين لا توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح ) انتهى جواب الإمام المزي على تلميذه الإمام السبكي ، ومعناه أن في البخاري ومسلم نصوصا بأسانيدها عنعنات مدلسين ولا أسانيد لهذه النصوص خارج البخاري ومسلم سالمة من عنعنات هؤلاء المدلسين ، وهذا معناه أن في البخاري ومسلم أسانيدَ منقطعة لا بدائل عنها خارجهما متصلة ، وهذا معناه أن في البخاري ومسلم أحاديثَ باطلة لا تصح نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأ أولي الأحلام والنهى .
ي ـ لقد تورطوا حتى غفلوا عن حديث في البخاري في كتاب التفسير به ، لو صدقناه والعياذ بالله لكذبنا القرآن نفسه ! .
1 ـ ففي جامع البخاري [04944] حدثنا عمر حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ علىَّ قراءة عبد الله قال كلنا قال فأيكم أحفظ فأشار إلى علقمة قال كيف سمعته يقرأ : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) قال علقمة : (والذَّكَرِ وَالْأُنثَى) قال أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ : (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) والله لا أتابعهم اهـ . انظروا كيف تكذب هذه الرواية القرآن الذي بأيديكم يأ أولي الأحلام والنهى .
2 ـ لقد أبطل متن هذا الحديثِ وأنكر على البخاري تصحيحه له أبو بكر الأنباري فيما نقله عنه القرطبي في تفسيره 20/81 وأبو بكر بن العربي في أحكام القرآن ص1942 وأبو حيان في البحر المحيط 8/483 والحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/578 ، وأما أسانيده فتدور على سليمان الأعمش وقتادة السدوسي ومُغيرة الضّبِّيّ ومنصور بن المعتمر وحاتم بن وَرْدان وعيسى بن قرطاس عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة ، وعلى داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة ، وحاتم مجهول العين وعيسى متروك ليس بثقة ، وكل من الأعمش وقتادة ومغيرة ومنصور وإبراهيم وداود والشعبي مدلس ولم يصرح أي منهم بأي سماع في أي موضع سوى في مواضع أربعة لو صحت لما صح الخبر لأنها عن إبراهيم النخعي وهو مدلس معنعن فكيف وهي شاذة قد شذ في أحدها أبو داود الطيالسي وفي الثاني حفص بن عمر الحوضي وفي الثالث محمد بن جعفر وفي الرابع هشام بن عبد الملك مخالفين من هم أوثق منهم ضبطا وأكثر منهم عددا ، ولو كان البخاري رحمه الله قد طبق على هذا الخبر القاعدة الذهبية الحقة التي قررها الشافعي وحررها الخطيب البغدادي فيمن عرفناه دلس مرة لما تورط في تصحيح هذا الخبر .
ك ـ نفسي ذاهبة حسرات على نفسي أو على علماءَ مشاهيرَ ملءَ السمع والبصر على المقروءات والمسموعات والمرئيات أناشدهم اللقيا للتناصح في الدين في كلام أقوله خطير وصادم في مقال لي بعنوان (علوم الحديث النبوي الشريف . . عبقرية القواعد . . وكارثية التطبيقات . . دعوة إلى التناصح) ، ورغم كل ذلك ما من جواب ، اللهم إلا رسالة يتيمة مختصرة وصلتني من المدينة المنورة من فضيلة الشيخ الدكتور علي بن سعيد الحجاج الغامدي بتاريخ 15/9/2012 بالبريد الإلكتروني نصها : السلام عليكم الشيخ متولي صالح وصلت رسالتك وإن شاء الله يتم الرد عليها قريبا ، ولا أزال أنتظر هذا الرد الموعود من ذاك الشيخ الفاضل .
ل ـ أما خوف الإسلاميين وجماعة الإخوان في الله لومة اللائمين فحدث عن البحر ولا حرج .
لم يجرؤ الإسلاميون على إعلان البراءة من كذب حازم أبي إسماعيل وفضيحة جنسية والدته ولا من الفظاظة وغلظة القلب وسوء الخلق وتشويه الإسلام من وجدي غنيم وعبد الله بدر وأبي إسلام أحمد عبد الله وأمثالِهم ، ولا من تهديد محمد عبد المقصود وصفوت حجازي للسلم الاجتماعي بسب الأول ودعائه على فرقائه الدينيين الشيعة والسياسيين المصريين وبتهديد الثاني من فوق المنصة من يرش الرئيس بالماء بالرش بالدماء ولا من أخطاء قليلة لسيد قطب رحمه الله وتقبله في الصديقين والشهداء والصالحين كي لا تطاردهم أخطاء غيرهم ، ولم يجرؤوا على نصح الصادحين : إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية ، ولا حتى على نصح أبناء الدكتور عمر عبد الرحمن غفر الله له وفك أسره وهم يعلقون صورة والدهم الإرهابي في عين العالم مع صورة الرئيس بلافتة واحدة بعرض المنصة كلها أمام عين العالم في لحظة عصيبة في مظاهرات رابعة العدوية يوم 28/6/2013. لقد نافسوا على الرئاسة رغم وعدهم بعدم المنافسة ثم أصروا على استكمال الرئيس مدته في ظل انفلات أمني وفتنة وخراب اقتصادي وتداعيات ثورة وثورة مضادة وفساد بالقضاء وتقاعس بالنيابة وتآمر بالشرطة وشلل بالدولة بعصيان مدني مكتوم برفض مؤسساتها العميقة التعاون معه ، وكان الواجب عليهم مساعدة هذا الرجل الفاضل الكريم على التنحي وإخلاء المنصب لمن ينجح في إقناع المؤسسات بالتعاون معه ؛ فإسلام محمد دعوة وهداية لا ملك وسيطرة ، وأما إسلام الملك والسيطرة إسلام بني أمية فإسلام آخر غير إسلام محمد صلعم .
م ـ قد أهمل الإسلاميون أسباب النصرة فانهزموا ، ولو انتصروا لكان انتصارهم هزيمة للإسلام ، فكان لا بد أن ينهزموا كما انهزم الصحابة في أحد لينتصر الإسلام كما انتصر في أحد ، أما مبارك ومرسي والسيسي وبديع فقد أبلغت كلا منهم نصحي في حينه فنصحت مباركا ببيان أعلنته قناة الرأي السورية العاشرة مساء 26/1/2011 قبل خلعه بأيام ، ثم نصحت مرسيا بمقال سلمته بوابة القصر الرئاسي ضحى 23/6/2013 قبل خلعه بأيام ، ثم نصحت السيسي بمقال سلمته رسميا داخل وزارة الدفاع ظهر 3/7/2013 قبل انقلابه العسكري بساعات ، ثم نصحت الإخوان بما آخره مقال سلمته أحد مسئوليهم في رابعة العدوية ، ولو لم يكن لي في دنياي سوى نصائحي هذه لكفتني طمعا وأملا في رضوان الله وجنانه . بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى ، فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ.
حرره في 22/7/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتدى متولي إبراهيم صالح www . al7k . forumegypt . net على الشبكة [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه .
ب ـ ما نحن فيه اليوم أصل سببه وأساس بنيانه هو الدستور العظيم أكثره وأوفره الكارثي أقله وأندره في مواد قليلة نادرة لكنها كارثية تنتهك الحريات وتكمم الأفواه وتجور على حقوق الأقليات وضعها السلفيون وألجأوا الإخوان غير مضطرين ولا معذورين إلى موافقتهم عليها مخافة مزايدتهم عليهم واتهامهم أمام الناخبين بأنهم متقاعسون عن الإسلام وشريعة الإسلام فالإخوان ضحايا خوفهم من مزايدة السلفيين عليهم ، رغم أن فيهم خبراتٍ وخيراتٍ وكفاءاتٍ وإمكاناتٍ يحتاجها الوطن والمواطنون .
ج ـ لقد كتبت مقالا في 18/10/2012 بعنوان (إعداد دستور مصر . . . وإصلاح ذات بين المصريين . . . رؤية لأزهري) نصحت فيه الإسلاميين من أعضاء لجنة إعداد الدستور بالحرص على التوافق مع الآخرين مهما تعسفوا ، وبتأجيل مواد الخلاف خمس سنوات نتعاون فيها معهم على إطعام الجائعين وتأمين الخائفين وإنهاض الوطن ؛ لكنهم أبوا إلا ما أرادوا وهم لا يشعرون .
د ـ أما عوام السلفيين فهم ضحايا أدبهم الإسلامي الكريم وخلقهم القرآني العظيم الذي يلزمهم باحترام علمائهم وتعزيرهم وتوقيرهم حتى غلوا فيهم وبلغ حبهم لهم درجة التقديس التي ورطتهم في تقليدهم تقليدا أعمى بلا تبصر فيما يصيبون وفيما يخطئون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وأما علماؤهم فهم ضحايا ثقافة خاطئة عن الإسلام مشوبة بشيء من تعالي بعضهم على بعض وعلى غيرهم بلسان حالهم رغم تظاهرهم بخلاف ذلك بلسان قالهم .
هـ ـ إنهم يفرقون بين المتماثلَيْن بلا علم ولا هدًى ولا كتاب منير ، فيفرقون مثلا بين الشافعي رحمه الله والبخاري رحمه الله فإذا ادعى الشافعي دعوى أو أفتى بفتوى سألوه عن الدليل ورفضوا قوله إن لم يجدوا له دليلا ، بينما إذا ادعى البخاري دعوى أو أفتى بفتوى تهافتوا عليها دون أن يسألوا عن دليل صحتها ، وحكم البخاري بصحة الحديث إنما هو محض دعوى وفتوى واجتهاد بشري غير معصوم من الخطإ ؟ ! بل ويفرقون بين الواحد الفرد ويجعلونه عضين ، فكلما تكلم الطبري مثلا في تأويل القرآن هشوا له كأنه ملاك كريم فإذا تكلم في قراءات القرآن زلقوه بألسنتهم كأنه شيطان رجيم .
و ـ لقد أودى بهم تقديسهم للبخاري رحمه الله إلى أن تبعوه في تصحيح أباطيلَ نَسَبت إلى رسول الله صلى الله عليه سلم الكذب ، وألقت على لسانه الشريف الزور ، حتى جعلوه صلى الله عليه وسلم يقول : القرآن باطل ، إذ جعلوه بهذه الأباطيل يلغي أحكام القرآن ويخصص عموماته ويقيد مطلقاته ويفصل مجملاته ويبين مبهماته .
1 ـ فصرنا نقرأ في القرآن الكريم ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [02/البقرة256]) (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [88/الغاشية22]) ( مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ [50/ق45]) ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [10/يونس99]) (مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [18/الكهف29]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار ؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مُلغى بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا ، فجعلوه يقول : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله) (من بدل دينه فاقتلوه) (لا يقتل مسلم بغير مسلم)
2 ـ وصرنا نقرأ في القرآن الكريم قصة المرأة الملكة الوالية الولاية العامة على قومها وثناءَه على أدب وصفها لخطاب نبي إليها وحكمةِ رأيها في شأن معالجته وبراعةِ سياستها لشئون قومها ومملكتها ، مع سكوته التام في معرض البيان عن استنكار ولايتها العامة استنكارا لأنوثتها ، وعدمُ الاستنكار سكوت ، والسكوت في معرض البيان بيان إذ ( قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ[27/النمل29ـ35]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مجبوب بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا فجعلوه يقول : (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) (النساء ناقصات عقل ودين) (إني رأيتكن أكثر أهل النار ، تكثرن اللعن وتكفرن العشير)
3 ـ وصرنا نقرأ في القرآن الكريم (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [04/النساء86]) (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً [البقرة83]) (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت46]) ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار ؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مقيد بكذب خدعوا به غفلة وألقوه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم زورا فجعلوه يقول : (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه)
4 ـ وصرنا . . . . . هلم جرا ! .
ز ـ إنها أطماع بني أمية ، ملكوا بالقوة فحولوا الإسلام من رسالة هداية إلى مشروع سيطرة وسيف سلطان ، وأرادوا ضم الممالك حولهم إلى ملكهم فجيشوا الجيوش فأرادوا إقناع الجنود فلم يجدوا مقنعا أنجح ولا أنجع من الدين والقرآن ونبي الإسلام ، فجعلوا القرآن يقول اقتلوا المسالمين وجعلوا النبي يقول أمرت أن أقاتل المسالمين ، وحموا بسيوفهم هذه الأقاويل من أن يعترض عليها أحد حتى اشتهرت دون اعتراض ، حتى بلغت زمان البخاري فوضعها هو وغيره في كتبهم لشهرتها وهم يظنونها دينا .
ح ـ يزعمون أن الأمة قد تلقت كتاب البخاري بالقبول ويغفلون عن شهادات أئمة وعلماء بأخطاء للبخاري تحطه عن العصمة لا عن الإمامة أورد بعضها هنا حسرة على ما فرط المسلمون في جنب رسول الله ، إذ يتورطون في تقديم الغيرة بالباطل لأجل البخاري ومسلم على الغيرة بالحق لأجل رسول الله وهم لا يشعرون ؛ بل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ط ـ فإلى من تورطوا في توهم العصمة في البخاري ومسلم إليهم شهاداتِ علماءَ أئمةٍ على أخطاء للبخاري معذرة إلى ربهم ولعلهم يتقون . ففي {03الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر}[10306/02] سافرت مع النبي أخرجه البخاري قال محمد بن إسحاق الصغاني هذا خطأ وانما سافر مع علي ، وفي {04الجرح والتعديل لابن أبي حاتم}[13930/02] نا عبد الرحمن قال قال أبي وأبو زرعة جميعا أخطأ البخاري في هذا ، وفي {05لسان الميزان لابن حجر}[04409/02] وفي [04409/02] ذكر بن أبي حاتم في كتاب "خطأ البخاري"، وفي [00175/03] ضبطه الخطيب وزعم أن البخاري صحفه ، وفي {06الكامل في الضعفاء لابن عدي}[00804/04] أخطأ البخاري ، وفي [01133/02] هذا الذي قاله البخاري لم يصح ، وفي [01590/02] قال البخاري قيس فيه نظر وهذا الذي أشار إليه البخاري وانما هو حديث واحد وليس الذي يبين من الضعف في الرجل وصدقه إذا كان له حديث واحد ، وفي {14التعديل والتجريح للباجي}[01041/02] قال أبو الحسن الدارقطني سماه البخاري عمر وانما هو معاذ ، وفي {25جامع التحصيل للعلائي}[00750]قال الخطيب وهذا أشبه مما رواه البخاري قلت وخفي ذلك على البخاري ، وفي قصة ذات دلالة واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار يصف السبكي وهو إمام حوارا له مع شيخه وإمامه الحافظ المزي فيقول : سألته عما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعناً : هل نقول إنهما اطلعا على اتصاله ؟ فقال : ( كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن فيهما ، وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين لا توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح ) انتهى جواب الإمام المزي على تلميذه الإمام السبكي ، ومعناه أن في البخاري ومسلم نصوصا بأسانيدها عنعنات مدلسين ولا أسانيد لهذه النصوص خارج البخاري ومسلم سالمة من عنعنات هؤلاء المدلسين ، وهذا معناه أن في البخاري ومسلم أسانيدَ منقطعة لا بدائل عنها خارجهما متصلة ، وهذا معناه أن في البخاري ومسلم أحاديثَ باطلة لا تصح نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأ أولي الأحلام والنهى .
ي ـ لقد تورطوا حتى غفلوا عن حديث في البخاري في كتاب التفسير به ، لو صدقناه والعياذ بالله لكذبنا القرآن نفسه ! .
1 ـ ففي جامع البخاري [04944] حدثنا عمر حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ علىَّ قراءة عبد الله قال كلنا قال فأيكم أحفظ فأشار إلى علقمة قال كيف سمعته يقرأ : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) قال علقمة : (والذَّكَرِ وَالْأُنثَى) قال أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ : (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) والله لا أتابعهم اهـ . انظروا كيف تكذب هذه الرواية القرآن الذي بأيديكم يأ أولي الأحلام والنهى .
2 ـ لقد أبطل متن هذا الحديثِ وأنكر على البخاري تصحيحه له أبو بكر الأنباري فيما نقله عنه القرطبي في تفسيره 20/81 وأبو بكر بن العربي في أحكام القرآن ص1942 وأبو حيان في البحر المحيط 8/483 والحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/578 ، وأما أسانيده فتدور على سليمان الأعمش وقتادة السدوسي ومُغيرة الضّبِّيّ ومنصور بن المعتمر وحاتم بن وَرْدان وعيسى بن قرطاس عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة ، وعلى داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة ، وحاتم مجهول العين وعيسى متروك ليس بثقة ، وكل من الأعمش وقتادة ومغيرة ومنصور وإبراهيم وداود والشعبي مدلس ولم يصرح أي منهم بأي سماع في أي موضع سوى في مواضع أربعة لو صحت لما صح الخبر لأنها عن إبراهيم النخعي وهو مدلس معنعن فكيف وهي شاذة قد شذ في أحدها أبو داود الطيالسي وفي الثاني حفص بن عمر الحوضي وفي الثالث محمد بن جعفر وفي الرابع هشام بن عبد الملك مخالفين من هم أوثق منهم ضبطا وأكثر منهم عددا ، ولو كان البخاري رحمه الله قد طبق على هذا الخبر القاعدة الذهبية الحقة التي قررها الشافعي وحررها الخطيب البغدادي فيمن عرفناه دلس مرة لما تورط في تصحيح هذا الخبر .
ك ـ نفسي ذاهبة حسرات على نفسي أو على علماءَ مشاهيرَ ملءَ السمع والبصر على المقروءات والمسموعات والمرئيات أناشدهم اللقيا للتناصح في الدين في كلام أقوله خطير وصادم في مقال لي بعنوان (علوم الحديث النبوي الشريف . . عبقرية القواعد . . وكارثية التطبيقات . . دعوة إلى التناصح) ، ورغم كل ذلك ما من جواب ، اللهم إلا رسالة يتيمة مختصرة وصلتني من المدينة المنورة من فضيلة الشيخ الدكتور علي بن سعيد الحجاج الغامدي بتاريخ 15/9/2012 بالبريد الإلكتروني نصها : السلام عليكم الشيخ متولي صالح وصلت رسالتك وإن شاء الله يتم الرد عليها قريبا ، ولا أزال أنتظر هذا الرد الموعود من ذاك الشيخ الفاضل .
ل ـ أما خوف الإسلاميين وجماعة الإخوان في الله لومة اللائمين فحدث عن البحر ولا حرج .
لم يجرؤ الإسلاميون على إعلان البراءة من كذب حازم أبي إسماعيل وفضيحة جنسية والدته ولا من الفظاظة وغلظة القلب وسوء الخلق وتشويه الإسلام من وجدي غنيم وعبد الله بدر وأبي إسلام أحمد عبد الله وأمثالِهم ، ولا من تهديد محمد عبد المقصود وصفوت حجازي للسلم الاجتماعي بسب الأول ودعائه على فرقائه الدينيين الشيعة والسياسيين المصريين وبتهديد الثاني من فوق المنصة من يرش الرئيس بالماء بالرش بالدماء ولا من أخطاء قليلة لسيد قطب رحمه الله وتقبله في الصديقين والشهداء والصالحين كي لا تطاردهم أخطاء غيرهم ، ولم يجرؤوا على نصح الصادحين : إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية ، ولا حتى على نصح أبناء الدكتور عمر عبد الرحمن غفر الله له وفك أسره وهم يعلقون صورة والدهم الإرهابي في عين العالم مع صورة الرئيس بلافتة واحدة بعرض المنصة كلها أمام عين العالم في لحظة عصيبة في مظاهرات رابعة العدوية يوم 28/6/2013. لقد نافسوا على الرئاسة رغم وعدهم بعدم المنافسة ثم أصروا على استكمال الرئيس مدته في ظل انفلات أمني وفتنة وخراب اقتصادي وتداعيات ثورة وثورة مضادة وفساد بالقضاء وتقاعس بالنيابة وتآمر بالشرطة وشلل بالدولة بعصيان مدني مكتوم برفض مؤسساتها العميقة التعاون معه ، وكان الواجب عليهم مساعدة هذا الرجل الفاضل الكريم على التنحي وإخلاء المنصب لمن ينجح في إقناع المؤسسات بالتعاون معه ؛ فإسلام محمد دعوة وهداية لا ملك وسيطرة ، وأما إسلام الملك والسيطرة إسلام بني أمية فإسلام آخر غير إسلام محمد صلعم .
م ـ قد أهمل الإسلاميون أسباب النصرة فانهزموا ، ولو انتصروا لكان انتصارهم هزيمة للإسلام ، فكان لا بد أن ينهزموا كما انهزم الصحابة في أحد لينتصر الإسلام كما انتصر في أحد ، أما مبارك ومرسي والسيسي وبديع فقد أبلغت كلا منهم نصحي في حينه فنصحت مباركا ببيان أعلنته قناة الرأي السورية العاشرة مساء 26/1/2011 قبل خلعه بأيام ، ثم نصحت مرسيا بمقال سلمته بوابة القصر الرئاسي ضحى 23/6/2013 قبل خلعه بأيام ، ثم نصحت السيسي بمقال سلمته رسميا داخل وزارة الدفاع ظهر 3/7/2013 قبل انقلابه العسكري بساعات ، ثم نصحت الإخوان بما آخره مقال سلمته أحد مسئوليهم في رابعة العدوية ، ولو لم يكن لي في دنياي سوى نصائحي هذه لكفتني طمعا وأملا في رضوان الله وجنانه . بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى ، فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ.
حرره في 22/7/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتدى متولي إبراهيم صالح www . al7k . forumegypt . net على الشبكة [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه .
