منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    الثورة المجيدة والثائر النبيل

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    الثورة المجيدة والثائر النبيل Empty الثورة المجيدة والثائر النبيل

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم الثلاثاء يونيو 11, 2013 9:11 am

    أ ـ الثورة المجيدة والثائر النبيل
    عن الثورة السلمية ضد نظام فاسد ميئوس من إصلاحه أتحدث ، ولست في شيء من ثورة عنيفة ، أو ثورة سلمية ضد نظام صالح ، أو ضد نظام فاسد يمكن إصلاحه ببذل النصح . وشرط نجاح الثورة حشود في الشوارع والميادين تبلغ كتلة حرجة قادرة على شل مفاصل الدولة ، فإن تحققت هذه الكتلة نجحت الثورة وحق على نظام الحكم القائم أن يتنحى ، وإن لم تتحقق هذه الكتلة فالثورة فاشلة والاستمرار فيها رغم فشلها عبث وإجرام في حق المجتمع . والثائر النبيل من إذا فشلت ثورته اعتزل العمل العام أو انتقل إلى العمل السياسي ليحاول تحقيق كل أو بعض ما فشل في تحقيقه بالثورة ، فإن استمر في عمله الثوري رغم التأكد من دوام الفشل فليس بنبيل ولا ثائر ؛ بل هو إما مجنون غير عاقل أو عاقل ولكنه تاجر يتكسب بهذا العمل الإجرامي ويغلف جريمته بتسميتها ثورة . وعادة من يتولون كبر هذا أنهم يرتبون لأنفسهم دائما وطنا بديلا وموردا ماليا ليطيروا أو يقفزوا إليه حين تغرق سفينة وطنهم ومسقط رأسهم ، نعوذ بالله من الخذلان ونعيذ وطننا بالله من شر الخذلان والمخذولين .
    ب ـ الإسلام إصلاح لا ثورة
    الإسلام إصلاح لا ثورة لأن دوافع الإصلاح إرادة الخير للجميع مظلومين وظالمين وآلة الإصلاح هي الضمير والعقل وعواقبه آمنة أما دوافع الثورة فإرادة الانتقام للمظلومين حتى وإن أودت إلى استئصال الظالمين وآلة الثورة هي الجنون والغضب وعواقبها محفوفة بالفتن . الإصلاح ليس عدلا فقط بل عقل وعدل وإحسان . فبالعقل نحكم بالعدل الذي هو استيفاء حق المظلومين من الظالمين إن توافرت قوة تضمن ألا يترتب على إقامة العدل رد فعل من الظالمين يدخلنا في شر أكبر من الظلم الذي نريد أن نرفعه عن المظلومين ، وبالعقل نلجأ إلى الإحسان إن عجزنا عن العدل أي إن لم تتوفر القوة المطلوبة أو إن توفرت القوة ولكن لم تتوفر الضمانة المطلوبة ، وبالإحسان سنبحث عن نقطة التقاء بين المظلومين والظالمين يتراضيان أو يتتاركان عندها لا تحقق لكل طرف كل ما يطلب بل بعضا يغنيه عن سائر مطالبه على قاعدة كف الظالم عن الظلم ورد ما سبق من مظالم كله أو بعضه ما أمكن والندم عليه ما أمكن وطلب الظالم العفو من المظلوم إن أمكن وعفو المظلوم عما سلف من ظلم عن كله أو بعضه ما أمكن .
    ج ـ أنصح الإصلاحيين بمليونية بعيدة عن الاتحادية يوم 30 يونية
    أتمناها عدة ملايين كي لا يتفرد بالمشهد آلاف أو عشرات آلاف عند الاتحادية فيتوهم الجيش والشرطة والحرس الجمهوري أنهم يمثلون الشعب المصري ، وأتمناها بعيدا عن قصر الاتحادية حقنا للدماء وسدا لذرائع الفتنة .
    د ـ تنحي الإسلاميين الآن عن المشهد السياسي الحالي خير لهم وللإسلام
    1 ـ يحكى أن امرأتين اختصمتا إلى نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام في طفل كل منهما تزعم أنها أمه ، ويحكى أن سليمان دعا بسكين ليشق هذا الرضيع شقين ليعطي شقا لكل منهما ، فصرخت إحداهما رحمة بالرضيع وتنازلت عن نصفها للأخرى ، فكان ذلك دليلا على أنها الأم الحقيقية . والشاهد من هذه القصة الخرافية أن جماعات الإسلام السياسي في مصر مدعوون الآن إلى أن يثبتوا أنهم أكثر حرصا على مصر الوطن والشعب والقيمة من الليبراليين والعلمانيين واليساريين الذين تداعوا عليهم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، ومن ورائهم قوى الهيمنة العالمية الخبيرة والمتمرسة والمالكة لكل أدوات إشاعة الفوضى الخلاقة في المجتمعات ضمانا لهيمنتها ، حتى باستخدام الكرام الشرفاء الذين لا يشعرون ، وحتى باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان ودماء الشهداء وجراحات المصابين ومعاناة الفقراء وظلامات المظلومين .
    2 ـ نصيحة من ستيني مريض مقبل على قبره محب لكم حادب عليكم : أنكروا ذواتكم وارجعوا إلى الدعوة الخالصة من شبهة الرغبة في السيطرة ، وأقنعوا الناس بعيدا عن موارد الشبهات وقووا يقينهم ، بأن الإسلام حق وأنه هو الحل وبأن محمدا رسول الله حقا وأنه إنما بعث رحمة للعالمين وتماما لمكارم الأخلاق ، فإنكم إن نجحتم فإن القلة ذات الصوت العالي اليوم على قنوات الإعلام إن اهتدوا سيكونونكم وستكونونهم ، وإن لم يهتدوا فلن يتمكنوا من تشويهكم كما يتبارون الآن مهما ملكوا من مال وأجهزة إعلام وبراعة أداء ، ولو جندوا آلافا في براعة باسم يوسف أو يوسف الحسيني أو لميس الحديدي ، وآلافا في غنى قارون أو ساويرس أو محمد الأمين ، وآلافا في تهور أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح وتوفيق عكاشة ، ولن تعجزوا عن إقناع الناس دون تكلف بتصعيدكم إلى مجلس النواب أعضاء مشرعين ومن ثم إلى مجلس الوزراء ولاة حاكمين وصولا إلى رئاسة الدولة .
    3 ـ لا أقول اجعلوها استراحة محارب فغاية الإسلام هي السلام لا الحرب ؛ ولكن لنجعلها مراجعة لأنفسنا ولأخطائنا الثقافية عن الإسلام أصولا وفروعا؛ لعلنا نكتشف أو نعترف بالحقيقة التي نجهلها أو نخفيها بادعاءاتنا الفارغة أن الخلافات الثقافية الخطيرة التي دمرت المسلمين وفرقت دينهم وجعلتهم شيعا وطوائف سببها مجرد اختلافات اجتهادات في فهم تراثنا لا أكثر من ذلك ؛ لعلنا نكتشف أننا ضحايا ثقافتنا الخاطئة عن الإسلام أو نتيقن بأننا لن نتمكن من استعمال الإسلام مطية إلى أطماعنا الدنيوية ؛ لأن الله لن يمكننا من ذلك ؛ لأن انتصارنا الظاهري لا قدر الله بثقافة خاطئة نحن عليها نزعم أنها إسلام وما هي بإسلام ، انتصارنا هذا في حقيقة الأمر وواقع الحال أكبر هزيمة للإسلام نفسه لا تضاهيه هزيمة إلا هزيمته فيما لو كان رسول الله والذين معه قد انتصروا في أحد .
    4 ـ أنتم خاطئون في حق الإسلام إن كان إصراركم على تصدر المشهد السياسي الحالي في مصر في ظل فتنة الثورة وتداعياتها سببه خوفكم أن يصب في غير صالح الإسلام نجاح ليبراليين أو يساريين أو علمانيين في حل مشاكل مصر اقتصاديا وصحيا وفي النهوض بها صناعيا وتقنيا ، فالإسلام وإن كان يخص المؤمنين بالآخرة قد جاء بالخير للجميع مسلمين وغير مسلمين فيما يتعلق بشئون الدنيا ، وهو القائل ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [21/الأنبياء107]) أي جميعا مسلمين وغير مسلمين ، والقائل (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ [11/هود15]) أي سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، ولن ينجح ليبراليون أو يساريون أو علمانيون في النهوض بمصر إلا ذوو عقل وفكر وبراعة ومنطق وحجج وبراهين ومن كانت هذه صفاتهم أكثر أهلية من غيرهم لتدبر حقائق الإسلام وأدلته وبراهينه ، وللمسارعة إلى اعتناقه منهج حياة وربما دينا ليجمعوا بين الحسنيين ، فاللبيب الناجح في الدنيا لا يفرط في نجاح الآخرة إذا أقنعناه بالآخرة وهو المطلوب .
    5 ـ كل نجاح حققه الغرب في شئون الدنيا لا بد أنه استند إلى أسس تتوافق وتتماهى مع الإسلام ، فلماذا لا نستثمر ذلك بأن نبين لهم ولليبراليينا أو يساريينا أو علمانيينا بعد نجاحهم في مصر أنهم لم ينجحوا إلا بناء على هذه الأسس ، وأنهم لم يتوصلوا إلى هذه الأسس إلا مؤخرا وعبر تراكمات قرون ومعارف وخبرات ، بينما هذه الأسس مسطورة ضمن نصوص إسلامنا منذ أربعة عشر قرنا فيكون ذلك أحد أدلتنا القاطعة وبراهيننا الساطعة على أن هذا الإسلام من عند الله ؟ اللهم قد بلغت . . اللهم فاشهد .
    حرره في 11/6/2013 بالقاهرة متولي إبراهيم صالح هاتف 01227972399 www.al7k.forumegypt.net

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 10:41 pm