العفو عن خاطفي جنودنا قد يكون واجبا وطنيا وشرعيا
أ ـ يحكى أن فئرانا ابتكروا وسيلة تحذرهم من القط فقالوا نربط في عنقه جرسا فسألهم فأر عاقل منهم : ومن سيضع الجرس في عنق القط ؟ فاحتاروا .
ب ـ وكثير من منتحلي السياسة والتدين قد تصرفوا تصرف هؤلاء الفئران عندما اختطف جنودنا السبعة في سيناء الأسبوع الماضي فطالبوا بالضرب بيد من حديد على أيدي الخاطفين ، وحذروا من تعريض هيبة الدولة للسقوط بقبول مفاوضتهم ، ثم احتاروا ولا يزالون أو بالأحرى حيرونا نحن ولا يزالون ، كيف سنضمن حياة جنودنا المخطوفين إذا آيسنا خاطفيهم وبأيديهم أسلحة آلية في أرض وعرة تظلها اتفاقية دولية تكبل جيشنا وشرطتنا ؟
ج ـ وإني لسائلهم كما فعل الفأر العاقل ؟
1 ـ ما تقولون في عشرات وقائع الاختطاف التي تفاوضت فيها الحكومات مع الخاطفين مباشرة أو بوساطة ومنها الحكومة الأمريكية في حادث احتجاز أعضاء سفارتها في طهران ؟ هل سقطت هيبة دول هذه الحكومات ؟
2 ـ وأيهما أهون شرا ؟ أسلامة المخطوفين مع فرار خاطفيهم من العدالة أم تقديم الخاطفين للعدالة مع قتل المخطوفين ؟
3 ـ وهل ينحصر تحقيق المقصود بالردع في عقاب الجاني فقط ؟ أم يمكن أن يتحقق أيضا بتوبة الجاني قبل القدرة عليه ؟
د ـ ويا أيها المسلمون الذين قرأتم قول الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [05/المائدة33])
1 ـ ألم تقرأوا بعد هذه الآية مباشرة قوله تعالى : ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [05/المائدة34]) ؟
2 ـ أفلا ينطبق هذا الاستثناء على هؤلاء الخاطفين إن تحقق فيهم أنهم أطلقوا سراح المخطوفين توبة منهم وقبل القدرة عليهم ؟
هـ ـ السؤال الذي ينبغي أن ننشغل به كما يلي :
1 ـ هل كان إطلاق الخاطفين للمخطوفين قبل القدرة عليهم ؟
2 ـ وهل كان إطلاقهم دون مقابل ؟
3 ـ وهل لإطلاقهم دون مقابل حكم التوبة ؟
و ـ إن كان الجواب على هذه الأسئلة الثلاثة هو نعم فإن العفو عن هؤلاء الخاطفين المجرمين واجب وطني وشرعي ، وندعو الله لهم أن تصدق توبتهم ليتوب الله عليهم .
ز ـ لا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فيصيروا ذخرا لوطنهم رغم جريمتهم ، كما جعل بعد معركة أحد أمرا فصار خالد بن الوليد ذخرا لنبيه صلى الله عليه وسلم رغم جريمته في أحد .
ح ـ المؤلم في هذه الفتنة التي وقى الله مصر شرها أن فينا مجرمين ينتحلون السياسة خلطوا بين ما يجوز وما لا يجوز في السياسة ومجرمين ينتحلون الثورة خلطوا بين ما يجوز وما لا يجوز في الثورة إن صح أن في ثورتهم ما يجوز ، فكانوا يتمنونها مذبحة تودي بحياة جنودنا السبعة لتفتح الباب أمامهم واسعا إلى ثورة تودي بنا إلى حرب أهلية ؛ لأنها لن تكون ثورة من شعب ضد نظام بل من جزء من الشعب ضد جزء آخر منه ، وقد سولت لهم أنفسهم ورضيت عليهم ضمائرهم أن يربحوا بالفتنة والحرب الأهلية ما عجزوا عن ربحه بالديمقراطية وبالصبر خمس عشرة ساعة أمام صناديق الاقتراع كما نصح القائد الموفق عبد الفتاح السيسي حفظه الله .
حرره في 25/5/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أ ـ يحكى أن فئرانا ابتكروا وسيلة تحذرهم من القط فقالوا نربط في عنقه جرسا فسألهم فأر عاقل منهم : ومن سيضع الجرس في عنق القط ؟ فاحتاروا .
ب ـ وكثير من منتحلي السياسة والتدين قد تصرفوا تصرف هؤلاء الفئران عندما اختطف جنودنا السبعة في سيناء الأسبوع الماضي فطالبوا بالضرب بيد من حديد على أيدي الخاطفين ، وحذروا من تعريض هيبة الدولة للسقوط بقبول مفاوضتهم ، ثم احتاروا ولا يزالون أو بالأحرى حيرونا نحن ولا يزالون ، كيف سنضمن حياة جنودنا المخطوفين إذا آيسنا خاطفيهم وبأيديهم أسلحة آلية في أرض وعرة تظلها اتفاقية دولية تكبل جيشنا وشرطتنا ؟
ج ـ وإني لسائلهم كما فعل الفأر العاقل ؟
1 ـ ما تقولون في عشرات وقائع الاختطاف التي تفاوضت فيها الحكومات مع الخاطفين مباشرة أو بوساطة ومنها الحكومة الأمريكية في حادث احتجاز أعضاء سفارتها في طهران ؟ هل سقطت هيبة دول هذه الحكومات ؟
2 ـ وأيهما أهون شرا ؟ أسلامة المخطوفين مع فرار خاطفيهم من العدالة أم تقديم الخاطفين للعدالة مع قتل المخطوفين ؟
3 ـ وهل ينحصر تحقيق المقصود بالردع في عقاب الجاني فقط ؟ أم يمكن أن يتحقق أيضا بتوبة الجاني قبل القدرة عليه ؟
د ـ ويا أيها المسلمون الذين قرأتم قول الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [05/المائدة33])
1 ـ ألم تقرأوا بعد هذه الآية مباشرة قوله تعالى : ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [05/المائدة34]) ؟
2 ـ أفلا ينطبق هذا الاستثناء على هؤلاء الخاطفين إن تحقق فيهم أنهم أطلقوا سراح المخطوفين توبة منهم وقبل القدرة عليهم ؟
هـ ـ السؤال الذي ينبغي أن ننشغل به كما يلي :
1 ـ هل كان إطلاق الخاطفين للمخطوفين قبل القدرة عليهم ؟
2 ـ وهل كان إطلاقهم دون مقابل ؟
3 ـ وهل لإطلاقهم دون مقابل حكم التوبة ؟
و ـ إن كان الجواب على هذه الأسئلة الثلاثة هو نعم فإن العفو عن هؤلاء الخاطفين المجرمين واجب وطني وشرعي ، وندعو الله لهم أن تصدق توبتهم ليتوب الله عليهم .
ز ـ لا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فيصيروا ذخرا لوطنهم رغم جريمتهم ، كما جعل بعد معركة أحد أمرا فصار خالد بن الوليد ذخرا لنبيه صلى الله عليه وسلم رغم جريمته في أحد .
ح ـ المؤلم في هذه الفتنة التي وقى الله مصر شرها أن فينا مجرمين ينتحلون السياسة خلطوا بين ما يجوز وما لا يجوز في السياسة ومجرمين ينتحلون الثورة خلطوا بين ما يجوز وما لا يجوز في الثورة إن صح أن في ثورتهم ما يجوز ، فكانوا يتمنونها مذبحة تودي بحياة جنودنا السبعة لتفتح الباب أمامهم واسعا إلى ثورة تودي بنا إلى حرب أهلية ؛ لأنها لن تكون ثورة من شعب ضد نظام بل من جزء من الشعب ضد جزء آخر منه ، وقد سولت لهم أنفسهم ورضيت عليهم ضمائرهم أن يربحوا بالفتنة والحرب الأهلية ما عجزوا عن ربحه بالديمقراطية وبالصبر خمس عشرة ساعة أمام صناديق الاقتراع كما نصح القائد الموفق عبد الفتاح السيسي حفظه الله .
حرره في 25/5/2013 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها ولمزيد بيان على منتداه www.al7k.forumegypt.net منتدى متولي إبراهيم صالح على الشبكة العنكبوتية [جوجل] هاتف 01227972399 أزهري حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا دليل ، لا سيبويهِ في النحو ولا الشافعيَّ في الفقه ولا البخاريَّ في التصحيح أو التضعيف ، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى ، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئي بلا دليل ، ولا عنعنات بعض المدلسين في كل الكتب بلا دليل ، ولا عنعنات كل المدلسين في بعض الكتب بلا دليل ، تلك الآلهة التي من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه ، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه خائفين منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .