منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى متولي إبراهيم صالح

مرحبا بكم في البحث عن الحقيقة مع منتدى متولي إبراهيم صالح

منتدى متولي إبراهيم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى متولي إبراهيم صالح

بحوث في الدين والسياسة


    حل الخلاف على موعد الدستور

    متولي إبراهيم
    متولي إبراهيم
    رئيس الصفحة
    رئيس الصفحة


    المساهمات : 108
    تاريخ التسجيل : 05/10/2011

    حل الخلاف على موعد الدستور Empty حل الخلاف على موعد الدستور

    مُساهمة من طرف متولي إبراهيم الخميس نوفمبر 17, 2011 3:34 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم حل الخلاف على موعد الدستور رؤية لأزهري
    هو اقتراح يحقق الطموحات المشروعة لكلا الفريقين معا ولا يناقض قناعات أي منهما ، إذ يزيل مخاوف المطالبين بالدستور أولا وقبل الانتخابات النيابية ، ولا ينقض قناعة الملتزمين بديمقراطية أفرزت إرادة شعبية تمثلت في 77% قالت في الاستفتاء الأخير نعم لإنجاز الدستور ثانيا بعد الانتخابات لا قبلها .
    هذا الاقتراح يستلزم من الطرفين نية حسنة يدل عليها التزام كل طرف في أفعاله بما يدعيه في أقواله .
    نتيجة الاستفتاء استحقاق يجب الخضوع له ، هذه هي الديمقراطية ، ولكن يجب أيضا إزالة مخاوف المتخوفين .
    والمشكلة في الحقيقة ليست في مجرد التوقيت لا في البعدية ولا في القبلية ، ولكنها تتمثل في التزام طرف وفي تخوف طرف آخر ، فإذا أمكن تحقيق ما التزم به الملتزم وإزالة ما يخافه الخائف أمكن حل المشكلة بالتراضي والوئام وهذا هو المقصود من وراء هذا المقال .
    فتيار جماعة الإخوان المسلمين ومن معهم يعلنون أنهم يأبون الانقلاب على الديمقراطية التي أفرزت أغلبية ساحقة قالت نعم للدستور بعد الانتخابات لا قبلها وهم في ذلك محقون ، بينما يخشى الآخرون وفيهم الطليعة الشبابية التي أشعلت فتيل الثورة السلمية وقالت كلمة الحق لدى السلطان الجائر محمد حسني مبارك وتصدرت مشهد التحدي والتضحية في يوم جمعة الغضب 28 يناير وكنت بحمد الله معهم قبل أن يلحق بهم غيرهم ، هؤلاء يخشون بسبب الحالة الاستثنائية الحاضرة أن يحرموا من فرصة تمثيلهم في المجلس النيابي الذي سيختار لجنة إعداد الدستور المنشود ، وأن يستأثر بعضوية المجلس القادم المنظمون سلفا وهم الإخوان ومن معهم فضلا عن آخرين من فلول للنظام فاسدين لا يزالون يتربصون ويتحينون فرصة العودة إلى المشهد السياسي من جديد ولا يزالون يملكون فرصا للفوز ورثوها بأسلوب فاسد وفي ظروف فاسدة ويخافون بالتالي أن يستأثر باختيار هذه اللجنة الإخوان وتلك الفلول وأن يضيع بالتالي عليهم حق المشاركة في اختيارها .
    والحل هو أن يتوافق الجميع من الآن وقبل الانتخابات ، لا على إنجاز الدستور ولكن على تسمية أعضاء لجنة إعداده وهو أمر ممكن ولا افتئات فيه على نتيجة الاستفتاء ، ثم إن استطاعوا فليتفقوا من الآن أيضا على المواد المسماة فوق الدستورية التي لا يشك أحد في الإجماع عليها ، ثم أن يوقعوا جميعا وثيقة يتعهد فيها كل فصيل بالتزامه بتزكية هذه اللجنة وتلك المواد إذا نجح في الانتخابات النيابية ، وأن يجعل كل فصيل التزامه بتلك التزكية جزءا أصيلا ملزما من برنامجه الانتخابي ، وبذلك يبقى إنجاز الدستور كما هو بواسطة لجنة سيختارها ممثلو الشعب لا غيرهم وبعد الانتخابات لا قبلها فيفي الملتزمون بالديمقراطية بالتزامهم ، وفي نفس الوقت يطمئن من كانوا يخشون استئثار من سواهم باختيار لجنة إعداد الدستور من دونهم ، فتعود لحمة الثورة التي أبهرت العالم كله من جديد ، وتتفرغ لا للتنافس الآن ولكن لتحقيق ما تبقى من طموحاتها الصعبة وتحدياتها الهائلة على قاعدة التوافق إلى أن تصل السفينة بالجميع إلى بر الأمان ، وبعدئذ فليتنافسوا .
    فإذا فشلنا في هذا التوافق فلنعترف جميعا بحكمة نتيجة الاستفتاء ، وبأنه لا بديل عن انتظار الانتخابات إلا الفوضى .
    هذا الحل يرضي الطرفين معا ويزيل الخلاف بينهما إن كانت النوايا حسنة . وهو أيضا يكشف الطرف الذي يخفي بين جوانحه نوايا سيئة وأجندات غريبة يخشى من سخط الجماهير إن صرح بها ، فهو يستعيض عن التصريح بها بالتستر خلف مواقف يبديها وذرائع يزينها ، بعضها حق ، وبعضها باطل ، وبعضها حق يراد به باطل .
    أظن أن حسني النية يوافقون جميعا على هذا الحل ، لكني أخشى إشكاليات تطبيقه على الواقع ؛ لأن اللجنة سيختارها مجمع انتخابي يمثل ألوان الطيف السياسي كله بلا إقصاء ، لكن بحكم أن إخلاص النية بين الساسة قليل فلسوف يضخم كل فصيل من دوره ويدعي تمثيله لشريحة شعبية أكبر من الحقيقة ، وبالتالي سيبغي بعض الفصائل على بعض ، ولن يكفي العدل لأن العدل يستلزم معلومات عن حقيقة حجم كل فصيل ولا معلومات بدون انتخابات ولا انتخابات بعد ، وبالتالي لن يصلح إلا الإحسان المتبادل ، بأن يضرب الإخوان المسلمون لمن عداهم المثل في التسامح باعتبارهم أكثر من يدعون أنهم أصحاب رسالة لا عباد مناصب ، فيقولون نحن نزعم أننا نمثل ثلث الشعب ، ومن أجل هذا قلنا لن نسعى في الانتخابات النيابية لأكثر من الثلث ، ولكننا حسما لذرائع الفرقة والنزاع ، وعربونا للطمأنينة والأمل ، وإبطالا لدعوى الفزاعة التي ظل النظام ولا تزال فلوله يشهرونها في الوجوه ، نقبل بالربع فقط أو حتى الخمس فقط في عضوية المجمع الانتخابي الذي سينتخب لجنة إعداد الدستور ، ويحذو سائر الفرقاء حذو الإخوان في ذلك الإحسان ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
    إنني لمستغرب تعريضنا مصرنا للخطر وثورتنا للإجهاض ، بتهافتنا وتعاركنا على دستور لن يكون نهاية المطاف لأن من يتضررون منه اليوم يمكنهم بآليات الديمقراطية أن يصلحوه بعد بلوغنا جميعا بر الأمان غدا ولأن نتحمل بعض الضيم على مضض اليوم ثم نصلحه في أمان غدا خير من ضياعنا أمنا لا ندري متى نسترده وإجهاضنا ثورة لا ندري متى تتكرر .
    الثوار الذين أشعلوا فتيل الثورة يستحقون من الإخوان أن يتوافقوا معهم وأن يبادلوهم خفض الجناح بخفض جناح ولا يستحقون منهم مطلقا خطاب التعالي والإقصاء الذي مارسه للأسف قليل من الإخوان وكثير من أنصارهم كما لا يستحق الإسلام من الإخوان أن يزينوه بعبق السماحة في الدعوة ثم يشوهوه ويلطخوه بأخطاء الطمع أو الاجتهاد في السياسة .
    ( الإسلام هو الحل ) كلمة حق أبرأ بالإخوان المسلمين وبإخواني السلفيين أن يريدوا بها الباطل وأنا مسلم أزهري حصلت من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وعلى ليسانس اللغة العربية وعلى بكالوريوس الهندسة ، ودرست علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذت في علوم الحديث النبوي الشريف رواية ودراية على يدي شيخي وشيخهم وشيخ السلفيين في العالم كله محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، فلا يزايدن علي في ديني أحد ، فأنا أنشد إرضاء ربي بإظهار دينه على الدين كله ، ولكن بالتراضي والإقناع غاية وبالديمقراطية والسلام آلة ، لا بشعارات هي حق لكنها قد تؤدي إلى الفتنة لا إلى الإحقاق ونحن لا نشعر .
    إن كان المقصود بالشعار ( الإسلام هو الحل ) هو مجال الاعتقاد فنحن في حملات انتخابية ليس موضوعها دعوة النصارى إلى الإسلام ولا دعوة المسلمين إلى النصرانية ، وإن كان المقصود هو البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستلهمة من إسلامنا العظيم فلستم وحدكم في ذلك ؛ فإن هناك فرقاء كثيرين منافسين لكم يحبون مصر ، ومنهم يساريون وليبراليون وعلمانيون ، ولا تتناقض برامجهم مع الإسلام وشريعته ، ولا يعنون بالعلمانية واليسارية والليبرالية ما يعنيه بها نظراؤهم في التسمية في الغرب أو الشرق فمصادرتكم للشعار ( الإسلام هو الحل ) من دونهم إيهام منكم وإن لم تقصدوا بأن شعارهم هو ( الإسلام ليس الحل ) أو ( الإسلام هو المشكلة ) وحرصكم على هذا الشعار المبهم مع حرصكم على بقاء المقصود منه مبهما يوقع الناس في اللبس ، وأكثر المصريين بسطاء ومتدينون بطبعهم وأميون ، وسيتوهمون من هذا الشعار بلا ريب أن المعركة معركة بين إيمان وكفر لا بين محض برامج إدارية سياسية ينشد الجميع بها خدمة الوطن والناس بينما الأولى بكم نصحا لهذه الأكثرية الأمية أن تبينوا لهم وتنوروا عليهم ، لا أن تربكوهم بشعار خلاب سيفهمونه فهما خاطئا.
    لا تخفين عليكم الفتنة العظيمة التي جرها على الأمة من رفعوا في وجه الإمام علي كرم الله وجهه الشعار الحق الذي لم ينكر الإمام علي أنه شعار حق ، شعار ( إن الحكم إلا لله ) لكنه لم يصفه إلا بأنه كلمة حق يراد بها باطل .
    بثوا الطمأنينة في قلوب إخوتكم شركاء الوطن ، نصارى ومسلمين ، ولا تدعوهم يقارنون بين عيشهم في ظلكم وعيشهم في ظل نظام مبارك فيترحمون على هذا النظام ، ويتحالفون ربما مع فلوله لو وجدوه خيرا لهم منكم أو أهون شرا .
    بثوا الطمأنينة في قلوب إخوة لكم ، نخب على ملتكم مثقفين وسياسيين ظاهرهم الإسلام ، ولا تعينوا عليهم الشياطين وإذ لم تفلحوا بعد في ترقيتهم من إسلامهم الذي هم عليه إلى إسلامكم الذي أنتم عليه فاحذروا أن ينظروا إلى حسن معاملتكم لإخوتكم النصارى طاعة منكم لأوامر قرآنكم وتعاليم نبيكم ، ويقارنوا بين هذه المعاملة الحسنة منكم لهم رغم اختلاف الدين وبين المعاملة التي يرونها سيئة منكم لهم بسبب وحدة الدين، فيستحبوا الردة عن الإسلام كله لولا الخوف ، أو يتمنوا لو أنهم كانوا نصارى ، لعلهم يضمنون منكم معاملة حسنة كتلك التي يرونها منكم لإخوتكم النصارى ، إخوتكم في الإنسانية والوطن .
    بثوا الطمأنينة في قلوب غير المسلمين المرعوبين في العالم كله من المسلمين ، بسبب ما أدخله بنو أمية والعباس في دين الإسلام من معان باطلة فسروا بها بعض نصوص القرآن ، وأقاويل باطلة نسبوها كذبا إلى نبي الإسلام ، حولوا بها الإسلام من رسالة هداية وبشرى رحمة للعالمين إلى مشروع سيطرة وسيف سلطان سلطوه على رقاب الناس ليوسعوا ملكهم فاستحلوا الدم الحرام والمال الحرام غنائم وأسلابا باسم الإسلام ، وحذا مَن بعدَهم حذوهم ، فانصد الناس ولا يزالون في العالم كله بسبب فعالهم تلك حتى اليوم منصدين عن رؤية الإسلام على حقيقته السمحة ومحياه الوضيئ كما يحبه الله ويرضاه .
    بعض ميراث تحريفات بني أمية لا يزال إلى اليوم حيا يتقرب به بعض المسلمين إلى ربهم ، ومنه تلك المعاني التي يقلدون فيها بعض سلفهم في تفسير بعض نصوص القرآن على غير الصواب ، فليس في القرآن آية سيف نسخت نصوص القرآن في السماحة الربانية والحرية الدينية ، ولا آية جزية مفروضة على أهل الكتاب المسالمين بسبب رفضهم اعتناق الإسلام ، وما يدعى من ذلك كذب على القرآن أو فهم خاطئ من سلف زعموه وخلف قلدوهم فيه تقليدا أعمى بلا تبصر .
    فلو تدبر عارف بالعربية غيرُ مقلد غيرَه ، قولَ الله الذي سموه آية السيف ( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ [09/التوبة5]) ولحظ سياقه التكامليّ ، السابقَ منه واللاحق ، القريبَ منه والبعيد ، الحاليَّ منه والمقاليّ لاكتشف أنها كذبة كبرى دعوى أنه ناسخ لسائر النصوص القرآنية في حرية التدين ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [02/البقرة256]) (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [88/الغاشية22]) ( مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ [50/ق45]) ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [10/يونس99]) (مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [18/الكهف29]) ولاكتشف أن المقصود بآية السيف هذه إنما هم الناقضون عهدهم المحاربون للمسلمين ، بسبب النقض والمحاربة ، لا بسبب الشرك .
    ولو تدبر عارف بالعربية غيرُ مقلد آية الجزية (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[09/التوبة29]) ولحظ سياقها التكامليّ ، السابقَ منه واللاحق ، القريبَ منه والبعيد ، الحاليَّ منه والمقاليّ ، لاكتشف أنها كذبة كبرى دعوى أنها عقوبة لليهود والنصارى بسبب رفضهم اعتناق الإسلام ، وأنها بالتالي ناسخة لسائر النصوص القرآنية في حرية التدين ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [02/البقرة256]) (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [88/الغاشية22]) (مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ [50/ق45]) (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [10/يونس99]) ( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [18/الكهف29]) ولاكتشف أن المقصود بآية الجزية هذه إنما هم الناقضون عهدهم المحاربون للمسلمين ؛ بسبب النقض والمحاربة ، لا بسبب رفض اعتناق دين الإسلام .
    ولو تدبر عارف بأصول علم الحديث النبوي الشريف رواية ودراية سندا ومتنا غيرُ مقلد لاكتشف أن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لم يقل ( من بدل دينه فاقتلوه ) ولم يقل ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) ولم يقل (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) ولم يقل (لا يقتل مسلم بغير مسلم) إلى آخر تلك النصوص التي تنتهك الحقوق الإنسانية ومبدأ المساواة وحرية الفكر والاعتقاد وتفرق بين المواطنين بسبب الدين وأن أيا من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي لم يقل قولا ولم يفعل فعلا يتناقض مع مبدإ المساواة وحرية المعتقد وأنما هم بنوا أمية والعباس صاغوا أباطيل تخدم أهواءهم العنصرية وجعلوها إسلاما والإسلام منها براء .
    ومن شاء معرفة الحقيقة فليهاتفني على الرقم أدناه ؛ ليحصل على دراسات مهنية تبين الحقيقة الغائبة عن كثير من جماهير المسلمين حتى عن أكثر علمائهم بسبب انتشار التقليد الأعمى في فروع العلم وأصوله ، دراسات مهنية من مسلم أزهري متخصص حصل من جامعة الأزهر على ما ذكر ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية كما ذكر وتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف رواية ودراية على من ذكر .
    نزهوا شريعة الإسلام مما دس فيها يا علماء الإسلام ، فإنكم إن فعلتم فلن يحتكم مسلم إلا إليها ، ولن يفضل منصف غير مسلم أي قانون عليها ؛ لأنها الباقي المصون دون ما سواه من عند الخالق الأعلم بما يصلح المخلوقين .
    نزهوها بحسن الفهم عن الله وحسن التثبت مما ينسب إلى رسول الله .
    نزهوها بالتحرر من التقليد الأعمى لمن سبق ، وإن يكن سيبويه في النحو أو الشافعي في الفقه أو البخاري في التصحيح والتضعيف ، فلا أحد معصوم بعد النبي ، وكل من بعده يؤخذ منه ويرد ، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .
    أستدرك فأنزه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله من بني أمية وأدفع شبهة التوهم أني أنتقد بني أمية والعباس السنة من منظور شيعي بأن أبين أن ما تورط فيه السنة قد تورط فيه الشيعة أيضا ، فكلاهما اختلق ما ينصر هواه .
    عاشت ثورة 25 يناير بناءة وسلمية ، وعادت مصر ثانية رائدة ، وعادت رايتها خفاقة تسامي الثريا في عليائها كما يحب لها الأبرار من أولادها ، وحماها من فلول يتربصون بها ، أولاد لها ، عاقين لها ، خانوها طويلا ، خدمة لنظام أركانه بين قتلة مجرمين ، وسفاحي دماء عاتين ، ولصوص نهابين سراقين شرهين ، يميتون الناس من الجوع والعري والمرض في الأكواخ والعشش والعشوائيات ؛ لتعانق أبراجهم المشيدة عنان السحاب في السماوات ؛ ولتملأ ملياراتهم المكدسة بنوكا في الغرب والشرق ، قد ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم ( فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ [02/البقرة74]) .
    لو ألقى الله في قلب فرعون موسى الخوف لما اقتحم البحر خلف موسى وقومه ولكن الله جرأه على اقتحام البحر لينال جزاءه ، ولو ألقى الله في قلب اللا مبارك الخوف لفر من مصر فور تنحيته ، ولكن الله جرأه على البقاء لينال أيضا جزاءه في الدنيا قبل الآخرة ، فلا تأخذنكم فيه ولا في أركان نظامه قتلة الشهداء في عهده قبل الثورة وأثناءها رأفة في الحق فتخونوا شهداءكم وتجهضوا ثورتكم ، ولكن دعوا القضاء على رسله يأخذ مجراه ومداه بلا مظاهرات ولا ضغوط استعجال عليه ؛ كي يحاكمهم محاكمة عادلة حَرموا منها كل من حاكموهم في عهدهم ، وإن كانوا لم يتقوا الله فيكم أمس فاتقوا الله أنتم فيهم اليوم وكونوا أعدل وأكرم منه ومنهم ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [05/المائدة8]) .
    أخيرا أناشد السيد المشير والمجلس العسكري إصدار مرسوم بعزل سياسي مؤقت ، بحرمان كل من كان منتسبا إلى الحزب الوطني المنحل من الترشح في الانتخابات النيابية التي ستفرز لجنة إعداد الدستور ، ومن الترشح لعضوية المجالس المحلية المرة القادمة وحدها فقط دون ما بعدها من المرات لعلهم يتوبون ، وهو حرمان مشروع أساسه القانوني والأخلاقي والمنطقي ذلك الفساد الذي لا تخطئه عين ، والذي نشأ في ظل نظام ذلك الحزب المجرم وبفعل أركانه ، على أن يستثنى من هذا الحرمان كل من ظهر منه سابقا ما يدل على أنه كان نزيها وكان يحاول الإصلاح ، مثل الدكتور حسام البدراوي وأمثاله .
    أتم تحريره في 1/6/2011 وزاده في 19/9/2011 في القاهرة متولي إبراهيم متولي صالح هاتف 0127972399


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:01 pm